الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصاريف المدارس ورمضان تتحدى ميزانيات العائلات

مصاريف المدارس ورمضان تتحدى ميزانيات العائلات
22 أغسطس 2008 02:03
تتوجس عائلات خيفة مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد وتزامنه مع حلول شهر رمضان المبارك، فميزانياتها معرضة لخلل جراء نفقات يزيد تعقيدها ارتفاع الأسعار المسيطر على الأسواق· وتتطلب مواجهة تلك النفقات قيام الأسر بتخصيص ميزانيات معينة لكل مناسبة، بحسب حسن الكثيري الخبير في شؤون المستهلك، الذي حمّل الأسر جزءاً من مسؤولية ارتفاع الأسعار بسبب الإقبال المتزايد على شراء المواد التموينية في الوقت نفسه· ويتزاحم المواطنون والمقيمون على المراكز والأسواق التجارية لشراء مستلزمات الطلبة المدرسية، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار القرطاسيات بنحو 20%، بحسب عاملين في القطاع· ولا تتوقف مخاوف الأسر عند احتياجات المدارس، فشراء السلع الغذائية والتموينية استعداداً لرمضان، التي تساهم بنحو 15% من موجة الغلاء الحاصلة في الدولة، يضاعف الأعباء المالية على الأسر· ويقول رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي ماجد الشامسي: ''الجمعيات مملوءة بالعائلات والأطفال، والملاحظ أنهم يشترون كميات كبيرة من السلع والمواد التموينية والقرطاسية، مما يشكّل عبئاً مادياً كبيراً على الأسر''· وكان التضخم ارتفع إلى 10,7% في أبوظبي العام الماضي، في حين بلغ أعلى مستوى له في الدولة 10,9%· وتبدو على صالح العمري علامات الاستياء، فأبناؤه الأربعة في المرحلة الابتدائية، يصطفون أمامه مطالبين بدفاتر منوعة وأقلام وحقائب مدرسية· ''الأسعار ارتفعت بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي، وفي جميع القرطاسيات من دون استثناء''، يقول العمري الموظف في إحدى الدوائر الحكومية منفعلاً وهو يراقب لوحات الأسعار الموضوعة على كل صنف· ويقول مدير المشتريات والخدمات اللوجستية في جمعية ظفرة التعاونية عبدالرحمن العامري إن ''أسعار القرطاسيات ارتفعت بنسب تتراوح بين 15 و20% مقارنة بالعام الماضي''· وتحذر وزارة الاقتصاد التجار من استغلال المواطنين عبر رفع الأسعار، وتنفذ للحد من تلك الممارسات حملة واسعة الأسبوع المقبل للتأكد من الالتزام بالبيع بالأسعار المعلنة· ويتوقع تجار ارتفاع حجم مبيعاتهم بنسب تصل إلى 50% خلال موسم المدارس وشهر رمضان المبارك بسبب إقبال المستهلكين على شراء كميات كبيرة من السلع· وارتفع حجم استيراد إمارة أبوظبي من السلع الغذائية العام الماضي إلى 4,375 مليار درهم، بزيادة 22,5% عن مستواه العام السابق· وبلغ إجمالي حجم الإنفاق العائلي (الاستهلاكي) في الدولة العام 2007 نحو 320 مليار درهم مقارنة بـ271 مليار درهم في العام ،2006 و206 مليارات درهم في العام ،2005 فيما بلغ في العام 2003 نحو 159 مليار درهم مقارنة بـ 144 مليار درهم في العام ·2002 ويخشى رب الأسرة (أبوعمر) من ''مفاجآت'' تتعلق بالأسعار المرتفعة، إذ إن دخله الشهر الحالي سيتوزع بين مصاريف المدارس الخاصة والزي المدرسي ومصاريف شهر رمضان المبارك· ويبلغ الأمر بالنسبة لـ(أبوعمر) حد التفكير ''جدياً'' بنقل أبنائه من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية لتخفيف مصاريفه· ولمواجهة ارتفاع الأسعار، بدأ عدد من الجمعيات التعاونية في الدولة البالغ عددها 15 قبل أيام بطرح ''سلة رمضان'' الغذائية في فروعها بأسعار مخفضة على أن تضم 15 سلعة غذائية أساسية ورمضانية، تقل كلفتها عن سعرها الاعتيادي بـ15%، وذلك بالتعاون مع وزارة الاقتصاد· ولكن الكثيري لا ينكر أن تزامن حلول رمضان مع موسم المدارس سيزيد الأعباء المالية ''بشكل كبير''· ولذا فإنه ينصح المستهلك بوضع ميزانية مدروسة لكل مناسبة، بحيث يفصل بين ميزانية شهر رمضان وميزانية المدارس وميزانية عيد الفطر· ويؤكد من جهة أخرى، ضرورة قيام المستهلك باختيار المواد ذات الجودة العالية للاحتفاظ بها لسنوات أكبر وضرورة اتباع سياسة الاحتفاظ بمستلزمات الدراسة للأعوام التالية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©