الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان والهند تؤكدان ضرورة تطبيع العلاقات

باكستان والهند تؤكدان ضرورة تطبيع العلاقات
9 ابريل 2012
نيودلهي (وكالات) - وصف الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الزيارة التي قام بها إلى الهند أمس واستمرت يوما واحدا بأنها «مثمرة للغاية» في تحسين العلاقات بين البلدين الخصمين. وخلال الزيارة التي وصفت بأنها خاصة لكن مهمة جدا من الناحية الدبلوماسية، تناول زرداري الغداء مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج ودعاه إلى زيارة باكستان. وبعد لقاء استمر نصف الساعة مع سينج، قال زرداري في مؤتمر صحفي «لقد أجرينا محادثات مفيدة جدا» وأضاف «نود إقامة أفضل العلاقات مع الهند.. بحثنا في كل المواضيع الممكنة». وزرداري هو أول رئيس باكستاني يقوم بزيارة إلى الهند منذ العام 2005. وأكد رئيس الوزراء الهندي من جهته أن «العلاقات بين الهند وباكستان يجب أن تصبح طبيعية وهذه رغبة مشتركة». وأضاف «لدينا عدد من الملفات ونأمل في التوصل الى حلول تكتيكية وبراجماتية لكل هذه القضايا». وقال سينج للصحفيين «أنا راض جدا عن نتيجة هذه الزيارة.. وقد دعاني الرئيس زرداري لزيارة باكستان وسأكون سعيدا بزيارة باكستان في وقت يناسب الطرفين». وأكد أن العلاقات بين البلدين «يجب أن تصبح طبيعية. وهذه رغبة مشتركة لدى الجانبين». ولقي اللقاء ترحيبا حذرا من المحللين الذين اعتبروه مؤشرا آخر على تحسين العلاقات بين الجارين الخصمين، إلا أن مسألة نشاط المسلحين الباكستانيين ضد الهند لا تزال تشكل مشكلة عميقة بين الطرفين. وتواصل الهند الضغط على باكستان لملاحقة منفذي هجمات بومباي 2008 التي ألقيت مسؤوليتها على جماعة عسكر الطيبة المسلحة التي أسسها حافظ سعيد. وكانت باكستان فرضت الإقامة الجبرية على حافظ سعيد لمدة شهر بعد اعتداءات بومباي ثم أطلقت سراحه في 2009 في إجراء أكدته المحكمة العليا نظرا لغياب أدلة تبرر احتجازه. ويعيش حافظ سعيد طليقا وبشكل علني في باكستان. إلا أن واشنطن أعلنت عن مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لأي معلومات تقود إلى اعتقاله. ورافق زرداري في زيارته وفد كبير ضم نجله ووزير الداخلية رحمن مالك. وسبق الغداء، المؤلف من أطباق كباب وكاري من جميع أنحاء الهند بما فيها اقليم كشمير المتنازع عليه، محادثة خاصة بين الزعيمين استمرت 40 دقيقة. ولا يتوقع المراقبون تقدما كبيرا في الملفات الحساسة التي تختلف بشأنها القوتان النوويتان خاصة مسألة اقليم كشمير المقسم بينهما والذي خاضت الدولتان اثنتين من ثلاث حروب بسببه منذ استقلالهما في 1947، إضافة إلى قضية الجماعات المسلحة المناهضة للهند في باكستان. وصرح وزير الخارجية الهندي رانجين ماثاي للصحفيين بأن الجانبين بحثا «بالاضافة إلى نشاطات حافظ سعيد» سبل زيادة التجارة بين البلدين. وقد جرت صياغة اتفاق حول تأشيرة دخول البلدين والتي ستسهل على سكان البلدين التنقل بينهما، ويتعين التوقيع عليها في وقت لاحق. وأضاف ماثاي أن «المسؤولين شعرا بأننا نحتاج إلى التقدم خطوة بخطوة» في المحادثات بينهما والتي ستليها اجتماعات بين وزراء التجارة والداخلية في البلدين في الأشهر المقبلة. وكانت الهند قد أوقفت عملية السلام البطيئة التي تهدف إلى حل جميع المشاكل العالقة مع باكستان بعد هجمات بومباي التي أودت بحياة 166 شخصا، إلا أن الجانبين عادا إلى طاولة المحادثات ولكن بحذر. ورأى برهاما شيلاني المحلل في مركز نيودلهي لأبحاث السياسة «إن هذه مناسبة رمزية سيتم تجنب المواضيع الحساسة خلالها». ويرى معظم المراقبين أن السياسة الخارجية لباكستان هي في يد الجيش المتنفذ، حيث أشار شيلاني إلى أن زرداري ليست بيده سلطة فعلية كبيرة. وأضاف «لا يمكنك إجراء محادثات حاسمة مع شخص لا يتحكم في شيء». وتوجه زرداري بعد ذلك إلى معبد صوفي في بلدة اجمير على بعد 350 كلم جنوب غرب نيودلهي، حيث أدى الصلاة في مجمع المساجد الشهير الذي بني على قبر ولي توفي في عام 1236. وتعرض المذهب الصوفي المعتدل المنتشر في جنوب آسيا، إلى انتقادات متطرفين متشددين في باكستان شنوا هجمات على مصلين ومزاراتهم في السنوات الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©