الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

في سابقة تاريخية..3 توائم يتأهلن إلى الألعاب الأولمبية

في سابقة تاريخية..3 توائم يتأهلن إلى الألعاب الأولمبية
1 أغسطس 2016 21:19
سابقة تاريخية... ليلى ولينا وليلي، توائم استونيات استطعن التأهل إلى أولمبياد ريو 2016 من 5 إلى 21 أغسطس، وتحديداً في سباق الماراتون ضمن رياضة ألعاب القوى. وليس مهما أن تنافس التوائم الثلاث على ميدالية في ريو دي جانيرو، وإنما الأهم هو كتابة صفحة في التاريخ الأولمبي. وحالة الشقيقات الثلاث من عائلة لويك فريدة من نوعها وغير مسبوقة، ويقول عنها مؤرخ الألعاب الأولمبية بيل مالون الذي يقطن في كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة «لم نر على الإطلاق 3 توائم يشاركن في الألعاب الأولمبية سواء في نسخة واحدة أو في دورات متتالية». وأضاف «إذا شاركت توائم عائلة لويك، فهذا سيكون سابقة أولمبية وستكون هذه المشاركة تاريخية»، مشيراً إلى أن أياً من الشقيقات الثلاث قادرة على المنافسة على ميدالية، لكن ذلك لا يمنعهن من الاستمرار في التدريب حتى اللحظة الأخيرة. وبالنسبة إليهن، لن يستطيع فيروس زيكا حرمانهن من كتابة هذه الصفحة في تاريخ الألعاب الأولمبية. وقالت ليلي المولودة مع ليلى ولينا في 14 أكتوبر 1985 (30 عاما) قبل 5 سنوات من انفصال استونيا عن الاتحاد السوفييتي «لم يأت على تفكيرنا أن ننسحب» بسبب فيروس زيكا. وأضافت «كنا نشيطات وكثيرات الحركة منذ طفولتنا الأولى. علمتنا فصول الصيف السابقة في مزرعة جدتنا العمل بعرق الجبين». ولا تنفصل الشقيقات الثلاث عن بعضهن ويبقين سويا في الزمان والمكان. ومع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية، غالباً ما تشاهد التوائم الثلاث في قمصانهن الصفراء الفضفاضة على المضمار المحيط بنهر ايمايوجي (الام) في المدينة الجامعية القديمة لمسقط رأسهن تارتو. ولا تمارس التوائم الثلاث سباق الماراتون إلا منذ 6 سنوات كانت كافية لحجز بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية. ليلى هي الأفضل بين الشقيقات الثلاث وقطعت مسافة 42,195 كلم بزمن ساعتين و37 دقيقة بفارق كبير عن بطلة أولمبياد لندن 2012 الإثيوبية تيكي جيلانا (07ر23ر2 ساعة)، وبفارق كبير جدا عن الرقم القياسي للسباق المسجل باسم البريطانية باولا رادكليف في ماراتون لندن عام 2003 (2,15,25 س). لكن المهم هو في مكان آخر، والمطلوب قد تحقق في الواقع، وتؤكد ليلى أن الشقيقات الثلاث لا تبحثن عن أكثر «من رقمهن الشخصي»، مضيفة «ندعم بعضنا بعضاً، نأمل بأن نجري معاً من البداية وحتى النهاية، وهذا بحد ذاته حافز كبير بالنسبة لنا». ومن الصعب التفريق بين التوائم الثلاث، وقصة الشعر يمكن أن تشكل الفارق الوحيد بينهن. لكن بالنسبة إلى المدرب هاري لامبرت، فهو ليس بحاجة لمشاهدة رؤوسهن للتفريق بينهن لأن كل واحدة تركض بطريقة مختلفة عن الأخرى. ويقول لامبرت «إنها فكرة جيدة أن تجعلهن يركضن معاً على أكبر قسم من المضمار، لكن للأسف لا يملكن نفس المستوى ولا يمكنهن الجري بنفس الوتيرة». وقبل الانخراط في الركض، كانت التوائم الثلاث راقصات مهنيات على موسيقى هيب-هوب وكن شديدات الالتزام بالتدرب عليها، ثم استطاعت ليلي وليلى إيجاد بعض الوقت والتوجه إلى الرسم الذي يشكل إحدى هواياتهن. وتقول ليلى «الرسم يتيح لي فرصة التفكير بأمور أخرى». ووضعت ليلى، على صفحتها في موقع «فيسبوك»، لوحة البجعة التي رسمتها بيدها واسمها باللغة الاستوانية «لويك» أي هو نفسه اسم عائلة ليلى. نحيفات وممشوقات القد، متشابهات ورشيقات بلون أشقر فاتح وعيون زرقاء، ترتفع قامة كل منهن 1,65 م، لكنهن شرهات جداً. وتؤكد لينا «البوظة.. نستطيع أن نأكل عدة كيلوغرامات منها!. خصوصاً عندما يكون الطقس حاراً في الصيف. كلنا نحضر فطائر الكريب المصنوعة من البيض والحليب والسكر ونأكل البوظة». وتأمل التوائم الثلاث بأن يحظين بالشعبية خلال مشاركتهن في الأولمبياد، ما يساعدهن في صنع مستقبلهن. وتؤكد ليلي المتخصصة في صناعة الحلوى «نحلم بأن تكون لنا شركة لمنتجات التجميل أو على الأرجح مقهى شعبي». وتختم بالقول «سنرى بعد الأولمبياد عندما تهدأ الأمور. علينا أن نفكر بالاستفادة من كوننا ثلاث توائم وكيف يساعدنا ذلك على استقدام الناس إلى المقهى. نحن لا نفترق عن بعضنا البعض أبداً».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©