الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زرع بذور النجاح من تكنولوجيا المعلومات الخضراء

زرع بذور النجاح من تكنولوجيا المعلومات الخضراء
14 يونيو 2010 21:15
يعمل داني كرم مستشاراً ضمن إدارة ممارسات تقنية المعلومات، وهو متخصص في وضع الاستراتيجيات في مجال تقنية المعلومات الخضراء والحكومة الإلكترونية ومساعدة الحكومات والمؤسسات في الحصول على أكبر قدر من الفائدة في هذا المجال. أما رامز شحادة فهو شريك في تلك الشركة ويقود عمليات المؤسسة في مجال ممارسة تقنية المعلومات في المنطقة، ومن ضمن مهاراته تحسين حوكمة الخدمات الإلكترونية، وقد قاما بوضع خبرتهما في مجال تكنولوجيا المعلومات الخضراء. فيما تسعى المؤسسات الخاصة والعامة حول العالم إلى الحد من انبعاثاتها من غازات الدفيئة، وآثار سلبية أخرى على البيئة كجزء من برامجها لتحقيق الاستدامة، وتبدو صناعة تكنولوجيا المعلومات قادرة على تقديم مساهمة كبيرة في هذا المجال. والواقع أن التعامل مع المنتجات الثانوية البيئية لتكنولوجيا المعلومات، هو إحدى الطرق التي يمكن لحلول تكنولوجيا المعلومات الخضراء، أن تساعد فيها المؤسسات على خفض الانبعاثات المضرة ومعالجة مسائل الاستدامة، لكن ثمة فرصة أكبر ترافق مساعدة قطاعات أخرى في تصديها للتغير المناخي، ويخلص تقريرهما الجديد للشركة إلى أن حلول تكنولوجيا المعلومات، قادرة على إزالة أو تعديل النشاطات الاقتصادية التي تولّد انبعاثات ضارة. شراء تكنولوجيا المعلومات قال رامز شحادة إن الحاجة إلى مزيد من الفعالية تؤدي إلى زيادة الطلب على معدات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، وفيما يسعى المسؤولون عن شراء تكنولوجيا المعلومات والعاملون فيها إلى تلبية هذا الطلب، سوف يساعد استخدام استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات الخضراء في إعطاء المؤسسات والشركات دفعاً في سعيها لتحقيق أهدافها المتعلقة بالمسؤولية والاستدامة البيئيتين. تكنولوجيا المعلومات الخضراء هي البديل عن تلك التي انتشرت في القطاعات الاقتصادية نتيجة التحولات العالمية وأدت إلى أن تكون مسؤولة عن 1.4% من الانبعاثات الإجمالية من غاز ثاني أوكسيد الكربون، حيث يبدو أن مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات وصانعيها، باتوا يدركون الفرص الموجودة “سواء في هذه الصناعة أو في إطار البيئة”، في تطوير حلول تكنولوجية تساعد شركاتهم ومصدري غازات الدفيئة الآخرين الذين يشكلون 98.6% من الانبعاثات في تصحيح أوضاعهم. استخدام ذكي للطاقة ويسعى المسار الأول إلى خفض الآثار البيئية لمعدات تكنولوجيا المعلومات الضرورية للقيام بالنشاطات الاقتصادية، فيما المسار الثاني يطبق حلول تكنولوجيا المعلومات الخضراء على المؤسسات والشركات، بما يجعل الأوجه الأخرى من نشاطاتها اليومية صديقة أكثر للبيئة، وتلعب تكنولوجيا المعلومات دوراً حيوياً في مساعدة الحكومات والشركات على استخدامها، بطريقة مسؤولة أكثر من خلال اعتماد تقنيات تقتصد في استهلاك الطاقة، وذلك من خلال شراء المعدات اللازمة أو باعتماد سلوكيات تعزز الاستخدام الذكي للطاقة، وتكمن الفرصة الاقتصادية هنا في مجالين رئيسيين وهما مراكز البيانات وتوزيع تكنولوجيا المعلومات. الحوسبة السحابية أما داني كرم المستشار الأول في الشركة قال من التطبيقات الأخرى للتكنولوجيا الافتراضية الحوسبة السحابية، حيث يعمد العميل عادة إلى استئجار البنية التحتية لتكنولوجيا من طرف ثالث هو مزود خدمة ويستخدمها عند الطلب، الأمر الذي يخفض استهلاك الطاقة، وتمثل الطاقة المطلوبة لتشغيل معدات التبريد نحو 40 ? من الطاقة المستهلكة في مراكز البيانات، بل إن هذا الرقم يرتفع باطراد، الأمر الذي يزيد الصفة الملحة لتطوير فاعلية التبريد، وتستخدم وظائف تكنولوجيا المعلومات عدداً من التقنيات لخفض استهلاك الطاقة مثل زيادة دفق الهواء الى الحد الأقصى في مركز البيانات، بغية خفض الحرارة بما يؤدي إلى خفض مقدار التبريد المطلوب، باستخدام تشكيل حار أو بارد في ممرات، يتم ترتيب رفوف المعدات فيها في صفوف متناوبة من الحار والبارد، وأيضاً استخدام معالجات الهواء من أجل تحكم أفضل في دفق الهواء داخل مركز البيانات والسماح بتبريد أكثر فاعلية. يعد استخدام أنظمة إدارة ذكية لخفض استهلاك معدات التبريد للطاقة بنسبة تصل إلى 40 ? عبر استعمال أجهزة الاستشعار الحرارية، ورفع أهداف تبريد الحرارة الى ما فوق الحرارة الأساسية لمركز البيانات بقليل، وتركيب مصادر تبريد قابلة للتجدد مثل استخدام الهواء الخارجي في فصل الشتاء بغية خفض استعمال أنظمة التبريد الداخلية الى الحد الأدنى. تحدث أيضا بما يسمى بالعملاء النحيلين والعميل النحيل هو كمبيوتر يعتمد أساساً على خادم للقيام بأعمال الحوسبة التقليدية، وهذا يختلف عن جهاز الكمبيوتر العادي السمين المصمم للقيام بوظائفه بنفسه، والواضح أن تكنولوجيا الكمبيوتر النحيل تقدم خياراً بيئياً أكثر من أجهزة الكمبيوتر التقليدية بتركها آثاراً أقل بكثير على البيئة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©