الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منظمة إنسانية تناشد مجلس الأمن إنقاذ مليوني طفل سوري

منظمة إنسانية تناشد مجلس الأمن إنقاذ مليوني طفل سوري
10 ابريل 2013 00:24
عواصم (وكالات) - ناشدت منظمة «أنقذوا الأطفال» أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يفعلوا المزيد من أجل أطفال سوريا، قائلة إن مليوني طفل سوري تقريباً بحاجة للمساعدة بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ عامين. في حين حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن عمليات المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين على وشك بلوغ «نقطة فاصلة» في ضوء النقص الريع في التمويل والمخاوف من ارتفاع عدد الفارين من البلاد المضطربة، إلى 3 أضعاف. وبدورها، أكدت نانيت كيلي ممثلة المفوض السامي للاجئين في لبنان، أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي توفر الرعاية لملايين السوريين الذي اضطروا للفرار من منازلهم جراء النزاع، تواجه «خيرات غير ممكنة» في ضوء النقص الحاد في التمويل المتزامن مع زيادة كبيرة في أعداد النازحين واللاجئين. من جهتها، حذرت وزارة الداخلية السعودية أمس، من الانسياق للدعوة إلى جمع التبرعات «غير المصرحة رسمياً» للسوريين نظراً لاحتمال وقوع عمليات نصب أو وصول الأموال إلى «جهات مشبوهة»، مبينة أن حملة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز «لنصرة الأشقاء في سوريا»، مستمرة، «تم تخصيص وتهيئة مواقع من قبل إمارات المناطق لاستقبال التبرعات العينية». وقالت منظمة «أنقذوا الأطفال» في تقرير قدم إلى المجلس الأمن الذي يضم 15 دولة «منذ تفجرت الأزمة في سوريا كان الأطفال هم الضحايا المنسيون يواجهون القتل والصدمة والمعاناة ويحرمون من المساعدات الإنسانية الأساسية». وأضاف التقرير «يتزايد تعريض الأطفال مباشرة للأذى، كما يجري تجنيدهم من جانب الجماعات المسلحة والقوات الموالية للحكومة. هناك تقارير عن استخدام أطفال في سن الثامنة كدروع بشرية». وذكر التقرير أن المخاطر التي تحيق بالأطفال تبدأ قبل مولدهم إذ تتعرض المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية للهجمات وتحجم النساء عن الذهاب للمستشفيات. وأضاف أن نحو مليوني طفل سوري في حاجة للمساعدات. وقال التقرير «يعني هذا أن المزيد من حالات الولادة تتم في المنزل في غياب قابلة ماهرة»، مضيفاً أن الحصول على الغذاء مشكلة خطيرة أيضاً تعاني منها العائلات السورية. وفي الشهر الماضي قالت «أنقذوا الأطفال»، وهي منظمة خيرية غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، إن أطفال سوريا يتعرضون لإطلاق النيران والتعذيب والاغتصاب. وذكر كارولين مايلز المديرة التنفيذية للمنظمة لـ«رويترز» في مقابلة، إن الرسالة الرئيسية التي أبلغتها لمجلس الأمن هي أنه يجب تحسين سبل توصيل مواد الإغاثة ودفع أموال المساعدات التي تم التعهد بها. وأضافت مايلز «التعهدات بحماية الأطفال في سوريا لا تزال غير ممولة فعلياً»، مبينة أنه لم يتوفر التمويل سوى لأقل من 3% من مجمل التعهدات بحماية وتعليم الأطفال في سوريا. وجاءت تصريحات مايلز بعد أن قالت الأمم المتحدة الجمعة الماضي، أن الأموال المخصصة للإنفاق على الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين في الأردن والدول المجاورة على وشك النفاد في أقوى تحذير تصدره المنظمة الدولية بهذا الشأن. وأوضحت مايلز، إنها طلبت من أعضاء مجلس الأمن الضغط على كافة أطراف الصراع ومن بينهم الحكومة السورية لتحسين سبل توصيل المساعدات، وهي مسألة وصفتها بأنها أصبحت مسيسة بدون داع. وتابعت «هناك وسائل لضمان توصيل المساعدات ومواد الإغاثة». وذكرت أن الأطفال يتعرضون للاستغلال الجنسي وأن بعض الآباء يقولون إنهم يزوجون بناتهم لحمايتهن. واستطردت «نذكر الناس (في مجلس الأمن) أن هؤلاء بشر حقيقيون يعانون». من جهته، قال بانوس ميتيس المنسق الإقليمي للمساعدات في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس، «أردنا قرع ناقوس الخطر.. نحن في نقطة فارقة» في قضية مساعدة اللاجئين. وأبلغ المسؤول الصحفيين في جنيف بقوله « من الواضح إننا نصل إلى مرحلة، حيث تتفاقم الأزمة بشكل خطير.. التدهور السريع.. الموارد المتوافرة لا تتناسب أبداً مع الحاجة الميدانية». وأوضح أنه من جملة 1?5 مليار دولار التي تعهد بها المانحون في مؤتمر الكويت نهاية يناير الماضي، لم يتوافر منها غير 400 مليون فقط. وأضاف ممتيس أنه قبل 12 شهراً كان عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة نحو30 ألفاً فقط، بينما يعبر الحدود في الوقت الحالي نحو 200 ألف كل شهر بحصيلة بلغت حوالي 1?3 مليون لاجئ. وذكر أن 3 أرباع اللاجئين بدول الجوار من الأطفال والنساء، محذراً من إمكانية وقوع هذه الفئات الضعيفة فريسة للعصابات الناشطة في شبكات تجارة الدعارة وتشغيل الأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©