الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى باشتباكات وصدامات في صنعاء وعدن

7 قتلى باشتباكات وصدامات في صنعاء وعدن
14 ابريل 2011 00:13
قُتل ضابط وأربعة جنود يمنيين في اشتباكات بصنعاء بين الشرطة وقوة عسكرية مؤيدة للحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام اليمني، فيما سقط قتيلان وثمانية جرحى في صدامات بين قوات الأمن ومحتجين مسلحين بمدينة عدن الساحلية الجنوبية، في حين شهدت مدن يمنية حركات عصيان مدني ومسيرات احتجاجية مسائية طالبت برحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وقالت مصادر أمنية وعسكرية يمنية متعددة لـ”الاتحاد” إن اشتباكات اندلعت، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، بين شرطة النجدة ووحدة عسكرية تابعة للواء علي محسن الأحمر، عند جادة (جولة أو دوار) عمران، شمال صنعاء، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين. وأعلن اللواء الأحمر، الذي يتولى قيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، في 21 مارس الماضي، تأييده للحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت عندما حاولت وحدة عسكرية تابعة للفرقة الأولى مدرع السيطرة على حاجز تفتيش في جادة عمران، المدخل الشمالي الرئيسي للعاصمة صنعاء، والقريبة من معسكر الفرقة الأولى مدرع، المطل على ساحة الاعتصام المناهض لصالح. وذكرت مصادر في شرطة النجدة والجيش، أن الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والصواريخ المضادة للدبابات، أسفرت عن مقتل ضابط وجنديين من الجيش، إضافة إلى مقتل جنديين من الشرطة، فضلاً عن إصابة عدد من جنود الطرفين. كما أسفرت الاشتباكات عن تدمير آلية عسكرية تابعة للفرقة الأولى مدرع. وقال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن قوات تابعة لشرطة النجدة “تسيطر حاليا على حاجز التفتيش” عند جادة عمران. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في وقت لاحق، إن “قوات النجدة أحبطت محاولة استفزازية من قبل قوات تابعة للفرقة بجولة عمران”، مشيرة إلى إصابة عدد من أفراد النجدة برصاص جنود الفرقة أولى مدرع. يُشار إلى أن انضمام اللواء الأحمر إلى الحركة الاحتجاجية، تسبب بحدوث تصدع داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، وهو ما دفع الرئيس صالح إلى التحذير من اندلاع حرب أهلية “دامية”. وفي 24 مارس الماضي، اشتبكت قوات عسكرية موالية لصالح مع أخرى مناهضة له، بمدينة المكلا في حضرموت (شرق)، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. إلى ذلك، قتل مسلحان وأصيب تسعة آخرين أمس باشتباكات مع قوات الأمن اليمنية بمدينة عدن جنوبي البلاد، التي شهدت بعض مناطقها عصياناً مدنياً دعت له حركة “16 فبراير”، إحدى مكونات الحركة الاحتجاجية الشبابية. وقالت مصادر محلية وصحفية لـ”الاتحاد” إن اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين محتجين “حاولوا فرض العصيان المدني في مديريتي المنصورة والمعلا” وسط مدينة عدن الساحلية، مؤكدة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من المحتجين وإصابة ثمانية آخرين. وأوضحت المصادر أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفيات حكومية وأهلية. وقال مصدر طبي في مستشفى “النقيب” الأهلي، لـ”الاتحاد”، إن المستشفى استقبل تسعة جرحى بالرصاص الحي، حالة خمسة منهم “حرجة جدا”. وكانت بعض مديريات عدن الثماني شهدت عصيانا مدنيا تمثل في إغلاق المحلات التجارية والمرافق الحكومية، خلو الشوارع الرئيسية والفرعية من المارة السيارات باستثناء المحتجين الشباب. وقال مصدر صحفي محلي إن العصيان المدني “نجح في مديريتي المنصورة والمعلا، لكنه فشل في مديريات أخرى مثل التواهي”. وقالت مصادر إعلامية يمنية إن “مصفحات عسكرية وجنود مدججين بالأسلحة” تمركزوا في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا، بالقرب من مخيم شبابي مناهض للنظام الحاكم. وأوضحت أن محتجين غاضبين حاولوا اقتحام مركز الشرطة بالمديرية ما أدى إلى تدخل قوات مكافحة الشغب التي أطلقت الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المحتجين. كما حاول محتجون غاضبون اقتحام مركز للشرطة في مديرية المنصورة، حسبما أفاد مصدر أمني مسؤول لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وقال المصدر إن “مجاميع خارجة عن القانون” أحرقت سيارة للشرطة وسيارات بعض المواطنين” في مديرية المنصورة، مشيرا إلى أن هذه المجاميع حاولت قطع الطرق الرئيسية في بعض المديريات ومهاجمة رجال الشرطة “بالأعيرة النارية من بعض الأماكن غير المعروفة”.ولفت المصدر إلى إصابة خمسة من المحتجين الذين كانوا يحاولون “فرض” العصيان المدن “بالقوة لشل الحركة”، أن “يقظة الأمن والمواطنين المخلصين” أفشلت “تلك الأعمال الفوضوية”. وفي سياق متصل، شهدت مدينة البيضاء (شرق) أمس عصيانا مدنيا تضامنا مع الحركة الاحتجاجية الشبابية، لم يخلو من مسيرة لآلاف المحتجين الذين جابوا الشوارع الرئيسية بالمدينة. وتحدثت مصادر تابعة للحركة الاحتجاجية الشبابية عن تنفيذ عصيان مدني في مدينة تعز (وسط)، التي شهدت مسيرة ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين الذين جابوا شوارع تعز، مرددين “يا خليج حياك حياك.. قولوا لعلي ما نبغاك”. وفي مدينة الحديدة الساحلية (غرب)، خرجت مسيرتان صباحية ومسائية للتنديد بالاعتداءات على المعتصمين المدنيين في المدن اليمنية، وللمطالبة بالتنحي الفوري للرئيس صالح، حسبما أفادت مصادر محلية لـ”الاتحاد”، فيما خرجت ثلاث مسيرات شبابية من مخيم الاعتصام قبالة جامعة صنعاء، مساء أمس الأربعاء، للمطالبة بتنحي صالح، الذي يحكم اليمن منذ العام 1978. وقالت مصادر تنظيمية في الاعتصام لـ(الاتحاد) :” خرجت مسيرة شبابية باتجاه شارع الزبيري، ومسيرة للمعلمين باتجاه شارع العدل، ومسيرة نسائية باتجاه شارع الستين”، موضحاً أن تسيير هذه المسيرات يأتي في إطار تصعيد احتجاجاتهم السلمية ضد النظام الحاكم. وعلى صعيد متصل، أعلن سالم صالح محمد مستشار الرئيس اليمني عن مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، تقوم على قاعدة “التسامح والتصالح”. وحسب مصادر صحفية يمنية فإن المبادرة ترتكز على تنحي الرئيس صالح عن الحكم وتسليم السلطة إلى مجلس وطني “عسكري قبلي مدني” يشكل أعضاؤه من الشمال والجنوب بالتساوي، يتولون مهمة تشكيل حكومة مؤقتة لفترة ستة أشهر. كما يتولى المجلس الوطني مهمة التحضير لمؤتمر “مصالحة” بين الشمال والجنوب، ثم تشكيل مجلس اتحادي بينهما “يضع نظام ولوائح العلاقات الاتحادية المنظمة لحقوق والتزامات الطرفين”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©