الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان: لا سبيل لقيام دولة قوية إلا بالحوار والتفاهم

14 ابريل 2011 00:14
أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان امس عن أمله أن تكون محطة 13 أبريل الذكرى الـ36 لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية ذكرى وعبرة في ضمير اللبنانيين وعقولهم، وقال في تصريح امس “إنه لا سبيل لقيام الدولة القوية إلا بالحوار والتفاهم والتلاقي تحت سقف الدستور وميثاق العيش المشترك واحترام القوانين والاعتراف المتبادل”. وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من جانبه على أهمية الالتزام بالدولة اطاراً جامعاً لكل اللبنانيين ومسؤولاً عن ادارة الشأن العام وحماية السيادة الوطنية وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، معتبراً أن أي شراكة للدولة مع أي جهة أو حزب أو طائفة يشكل اقتطاعا فئويا من دورها، ويضع الجهة او الحزب او الطائفة في موقع الوصاية السياسية على كل اللبنانيين، وهذا في ذاته يجعل من ذكرى 13 أبريل نافذة تطل بالخطر على لبنان في كل زمان ومكان”. الى ذلك، اعتبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي بحاجة الى صلاة استسقاء من اجل الولادة، لكن مع ذلك نقل عنه نواب أجواء تفيد ان النقاش دخل جدياً في توزيع الحقائب الوزارية وجرى الاتفاق بين اكثر من كتلة على بعض الحصص. وأشار هؤلاء الى ان ميقاتي ما زال مصراً على عدم توزير فيصل كرامي نجل الرئيس الأسبق للحكومة عمر كرامي، على ان يعطي له الحق في اختيار شخصية سنية اخرى. ودعا ميقاتي أمس إلى الابتعاد عن لغة التصعيد والاعتراف أن أحداٌ في لبنان لا يمكنه إلغاء أحد. وقال “ينبغي الاتعاظ من تجارب الماضي الأليم التي علمتنا أن لا أحد في لبنان قادر على إلغاء أحد ونحن في أمس الحاجة إلى ما يقرب بين اللبنانيين ويحقق المصالحة الشاملة التي لا بديل منها مهما باعدت الخلافات بين أبناء الوطن الواحد”. وناشد القيادات السياسية كافة الإقدام بشجاعة على خطوات تقرب المسافات بين اللبنانيين والتنازل في سبيل مصلحة الوطن. وعبر ميقاتي عن قناعته أن الغالبية الساحقة من اللبنانيين ترفض العودة إلى منطق الحرب والانقسام الداخلي وقد انطلقت فعلا في مسار الانصهار الوطني الفعلي لكن إنهاء الحرب لا يكون فقط بوقف إطلاق النار أو بالتناسي بل باستخلاص العبر من دروس الماضي. ورأى السفير الفرنسي دوني بيتون بعد زيارته ميقاتي ان موضوع التعيينات الإدارية الأساسية تتطلب وجود حكومة متوازية وواسعة التمثيل. في حين رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا ان ميقاتي ليس فقط امام عقدة التمثيل والاحجام بل امام السؤالين اللذين يجب أن يتضمن البيان الوزاري جوابين عليهما، حول السلاح والمحكمة الدولية”. واعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي الموجود في روما انه سيطلب فور عودته الى بيروت تفعيل طاولة الحوار بين البطريركية المارونية و”حزب الله”. مشيراً الى انه طلب من وفد “حزب الله” الذي زاره مهنئاً بانتخابه بطريركياً استئناف عمل اللجنة وكذلك عمل هيئة الحوار الوطني.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©