الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طارق الطاير: الإخفاق في التقييم الآسيوي لدوري المحترفين يضر الجميع

طارق الطاير: الإخفاق في التقييم الآسيوي لدوري المحترفين يضر الجميع
2 نوفمبر 2009 00:44
اعترف الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين بضخامة المسؤولية الملقاة على عاتق الرابطة، والتحديات الكبيرة التي لاتزال تواجهها، وأشار إلى أنه يتحمل مسؤولية ضخمة و«هما» كبيرا في إدارة العمل بالرابطة، حيث يدرك الجميع مدى أهمية المسؤولية الملقاة على عاتقهم للسير بمركب الاحتراف وسط الأمواج العاتية. وكشف الدكتور طارق الطاير عن وجود بعض المشكلات الإدارية التي تتطلب حلولاً جذرية خلال الفترة المقبلة لتسهيل مهمة العمل في الرابطة، مما دفع المجلس للإقدام على إعادة هيكلة العمل الإداري الداخلي، كما تحدث عن التقييم الآسيوي المقبل لدوري المحترفين الإماراتي المقرر نهاية عام 2010 وقال إن أي تراجع في التقييم الخاص بالاتحاد الآسيوي سوف يضر بالجميع، على الرغم من الجهود المبذولة، خاصة أن الاحتراف في النهاية، هو نتاج عمل مشترك، وعلى الأندية، التي هي شريكة في العملية الاحترافية، أن تتحرك، وتعمل على سد أي نقص في الأمور الإدارية، كما لفت الطاير إلى أهمية المساندة الجماهيرية للمشروع الاحترافي عبر إقبال الجماهير على ملء المدرجات لاستيفاء العدد المطلوب آسيوياً، بواقع 5 آلاف متفرج لكل مباراة. وأبدى الدكتور طارق الطاير خلال حواره مع “الاتحاد” انزعاجة من توجيه البعض لاتهامات لا أساس لها من الصحة للعمل التسويقي، لدرجة دفعت البعض بأن يطالب الرابطة بمساعدة الأندية في التسويق لتحقيق دخل أكبر، وقال هل مطلوب منا أن نعمل بالنيابة عن الأندية؟، وعلى من ينتقد نظام التسويق أن يعلم أن الرابطة ليست مطالبة بأن تسوق للأندية لتوفر لها الدخل الذي يكفيها، بل نعمل على تسويق البطولة ككل، لتحقيق دخل أفضل، وفي النهاية تستفيد الأندية بصورة مباشرة عبر توزيع الأرباح على الجميع وفق النسب المقررة . وفيما يتعلق برده على من يحاول وصف الإدارة التسويقية بالفشل، خاصة أن أرباح الموسم الحالي لاتزال نتاج عمل مجلس إدارة الرابطة الماضي برئاسة حمد بن بروك الذي حقق أرباحاً تسويقية وصلت إلى 600 مليون درهم، تقسم على خمس سنوات، بداية من الموسم الماضي، حيث أعلنت الرابطة عن موازنة الموسم الجاري بلا أي صفقات تسويقية كبرى تحسب للمجلس الحالي، أكد الدكتور الطاير رفضه هذه الاتهامات، مشيراً إلى أنه من الظلم التعجل في الحكم على عمل الرابطة التسويقي، والذي يتم بصورة جيدة، ووفق خطط مدروسة خلال الفترة الأخيرة، وقال لن نجني أرباحاً في يوم وليلة، حيث أننا تسلمنا العمل في الرابطة تقريباً مع شهر يوليو، ثم كانت فترة الاجازة الصيفية، وبدأنا العمل رسمياً مع بداية الموسم، وهي فترة قليلة لن تمكننا من إنجاز أي صفقات تسويقية كبرى، ولكن هناك مشاريع يتم العمل فيها خلال الفترة الحالية وجني الثمار سيكون مع انطلاقة الموسم المقبل الذي أتوقع أن يحقق أرباحاً جيدة تصب في صالح الأندية وتزيد من دخل الرابطة بصورة جيدة للغاية. مشكلات إدارية وفيما يتعلق بوجود مشكلات تعيق تطبيق بعض الأفكار داخل الرابطة، كما يروج البعض قال الدكتور طارق الطاير لا توجد إدارة عمل بلا مشكلات ولكننا سعينا إلى إعادة هيكلة نظام العمل داخل الرابطة، ليتحول لنظام وظيفي متكامل، يسهم في تسهيل مهمة مجلس الإدارة، خاصة أن العمل كان يدار العمل في السابق عبر الجهاز الإداري المكون من المدير التنفيذي رومي جاي، والمجموعة المعينة معه من الأجانب، وهناك تصور حالي بشأن توطين كافة اللجان التي تم استحداثها، لأننا نرغب في التأسيس لنظام وظيفي متكامل، يسهل العمل داخل الرابطة، ويحولها لكيان مؤسسي حيوي. وعن موقف الإدارة التنفيذي الحالية، وما إذا كان هناك خطوة لإعداد مدير تنفيذي مواطن عقب رحيل الإيطالي جاي بنهاية الموسم، قال رئيس رابطة المحترفين لو كان هناك من يملك مؤهلات كافية لتولي منصب المدير التنفيذي للرابطة، فلم لا، كما إن هذا المنصب تحديداً يتطلب مواصفات خاصة، وأثق أننا قادرون على أن نعثر عليها من بين المواطنين الراغبين في العمل بالرابطة خلال الفترة المقبلة، لأننا نسعى إلى توطين العديد من الوظائف التي تتطلب ضرورة وجود مواطنين. وأكد الدكتور طارق الطاير أن خطة إعادة الهيكلة التي تم اعتمادها خلال اجتماع مجلس إدارة الرابطة الأخير الذي استغرق ساعات طويلة من النقاش حول العديد من الجوانب التي ظهرت في العمل منذ انطلاقة الدوري، كان بهدف تسهيل آليات العمل، حيث تم استحداث إدارة أو لجنة رياضية تهتم بكل ما يندرج تحت الأمور الرياضية، إضافة للجنة تختص بالتسويق والاتصال تكون مهمتها التواصل مع الأندية والعمل على تقديم حلول تساعد في زيادة الجذب الجماهيري بخلاف لجنة للشئون المالية والإدارية. لجنة الانضباط وفيما يتعلق بتصريحاته السابقة بشأن لجنة الانضباط وضرورة تبعيتها للرابطة، خاصة إن معظم الدوريات المحترفة تضم لجان انضباط خاصة بها فيما يعتبر الاتحاد الألماني هو المتفرد بين الدول الأوروبية بضمه لجنة الانضباط، قال الدكتور طارق الطاير إن تبعية لجنة الانضباط بالاتحاد الألماني وقعت لأن هناك ربطا إليكترونيا بين الرابطة والاتحاد هناك، مما يسهل طريقة العمل، ويشعر الرابطة الألمانية أنها المسؤولة عن اللجنة لسهولة التواصل معها. وأضاف أعتقد أن مسألة لجنة الانضباط تعتبر طبيعية، حيث أننا في الرابطة رأينا تركها للاتحاد على أن نؤدي دورنا بمد يد العون والمساعدة للجنة وحالياً نخضع المسألة برمتها لفترة تجربة، وإذا ما سارت الأمور على ما يرام، فلا مانع من استمرار تبيعتها للاتحاد، ولكننا لو شعرنا بعد دراسة الموقف أن وضعها الافضل هو التبعية للرابطة فسوف نطالب بها، وأؤكد أن العلاقة مع الاتحاد في هذا الشأن أكثر من ممتازة وهناك تفاهم وتواصل بيننا بصورة جيدة لأن الهدف الاول والأخير هو خدمة الصالح العام وكرة الإمارات. انتقادات إيجابية وأكد الدكتور الطاير أنه لا يترك إي انتقاد يوجه للرابطة من أي طرف من أطراف العملية الاحترافية سواء ناد أو مدرب أو إداري إلا ويتحرك، لمعرفته بل ومناقشته عبر التواصل مع أصحابه لإزالة أي لبس والاستماع لأي مقترح، قد يساعد في تطوير العمل وتحسين العلاقة بين الرابطة والأندية، وقال “ سبق وأطلق مدرب الجزيرة آبل براجا انتقادت للرابطة، وعلى الفور كلفت الزملاء بضرورة زيارة المدرب والتحدث معه بشأن شكواه، وكان المدرب سعيداً بهذا التواصل، وشعر أن هناك من يسمع الرأي والرأي الآخر، وهذا هو النهج الذي نسلكه دوماً، حيث أسعى للتحاور مع أي طرف طالما كان الهدف هو النقد البناء أو أن الهدف هو تقديم نصائح عملية مفيدة تساعدنا في تأديه العمل بالصورة المطلوبة”. وفيما يتعلق بنجاح الرابطة في المضي قدماً لعلاج سلبيات تطبيق النظام الاحترافي، خاصة أن هناك ملاحظات سلبية من الاتحاد الآسيوي على أداء الأندية، وبخاصة في نقص الحضور الجماهيري، بخلاف غياب دور المنسق الإعلامي بصورة ظاهرة بالأندية الإماراتية، إضافة إلى بعض الملاحظات الجانبية الأخرى، قال الدكتور طارق إن نجاح العملية الاحترافية برمتها لن يكون للرابطة فقط بل لرياضة الإمارات ولكافة الأندية التي تعتبر شريكة مهمة في هذا المشروع الضخم، وعليها أن تتحمل مسؤولياتها، لأن الأمر في النهاية يمس سمعة الكرة الإماراتية التي حصلت على تقييم مرتفع الموسم الماضي، وأوضح أنه ومجلس إدارة الرابطة لن يتأثرا بتراجع التقييم الآسيوي إذا ما حدث على الرغم من المجهودات الجبارة التي يتم بذلها من اجتماعات ومناقشات تدوم لساعات طويلة، وقال أنا أؤدي واجبي على أكمل وجه ولا أمانع في منح الرابطة ما تحتاجه من جهد ووقت، وحتى لو طالت الاجتماعات حتى الفجر، وأؤكد للجميع أنني أتحمل مسؤولية ضخمة وهما كبيرا بإدارة العمل بالرابطة المطلوب منها الكثير لتقدمه ودائماً ما نجد أنفسنا أمام تحديات نعمل للتغلب عليها وأتمنى أن يكتب لي الله التوفيق والنجاح فيها بمعاونة الأشقاء في مجلس الإدارة ومساندة الجميع سواء الاتحاد أو الأندية. وأشار الدكتور مطر أن مسألة حصول الإمارات على تقييم أقل خلال نهاية الموسم لن يعيب الرابطة بقدر ما سيعيب الأندية نفسها التي عليها أن تتحرك وتبحث عن حلول لمشاكلاتها، وبخاصة مشكلة الحضور الجماهير حيث يطلب الاتحاد الآسيوي ألا يقل عدد الحضور الجماهيري عن 5 آلاف في المباراة الواحدة وهو رقم لم يتحقق حتى الآن على الرغم من تحقيق مباريات بعينها مثل “ديربي” الجزيرة والعين لعدد حضور ضخم مما يعتبر نجاحاً كبيراً في جذب الجماهير . وقال “أتمنى أن يهتم الجمهور الإماراتي بحضور المباريات، ويدرك أن المسألة لا تتحمل أي تراجع، وعلى الجماهير أن تدرك أن دورها أصبح وطنياً في المقام الأول، وهي مطالبة بملء المدرجات لبلوغ الرقم المطلوب، وإلا فسوف تحصل على نقاط أقل، وبالتالي قد يقل تقييمنا، وهو ما لا نتمناه”. وأضاف كما أن الحضور الجماهيري المتزايد سيؤدي لارتفاع مستوى المباريات وزيادة مردود اللاعبين داخل الملعب وارتفاع قوة المنافسة وفي النهاية يساعد ذلك على التسويق الجيد للبطولة لشركات أخرى لتحقيق دخل مادي أعلى وهكذا، لأن الاحتراف حلقات مترابطة تكمل كل منها الآخر في نهاية المطاف
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©