آمنة الشامسي أول إماراتية تصنع «مربى الرطب»

قدمت فكرة مليئة بالجمال والغرابة لتضفي على المائدة نكهة شهية، لم تقبل أن تكون أفكارها في إطار العادي والتقليدي، بل وبكل عزيمة تفننت فأضافت أفكارا جديدة في عالم الرطب. فالرطب، هذا الضيف الذي يزورنا في موسم القيظ يحضر برائحته العبقة وبألوانه وأجوائه. أمنة جابر الشامسي فتاة إماراتية تتمتع بشخصية قوية وطموح لاينتهي، غنية في فكرها وروحها، تحب التميز في عملها في السلك التربوي إلى أقصى درجة، تمارس هوايتها في وقت الفراغ بعمل مختلف أنواع المربيات المنزلية. خلال موسم الرطب الماضي ومع حلول فصل الصيف، تلقت الشامسي الكثير من الرطب من مزارع الصديقات والأهل، ونظرا لكثرتها واختلاف أنواعها ومذاقها، تبلورت لديها أفكار كثيرة أرادت أن تضيفها كرمز جديد ومبتكر يتناسب مع موسم الرطب، فقامت بتجربة جديدة لهذا المنتج الوطني الطازج والمغذي عن طريق صنع”مربى من الرطب”. حول هذه التجربة تقول الشامسي: “في موسم الرطب اعتاد الناس فيما بينهم إهداء تباشير القيظ، فكل من يملك مزارع يملك الكثير من أشجار النخيل التي تزين البساط الأخضر، ومع حلول أفراح الرطب يهدي الجميع أهله وأصدقاءه تلك الصناديق الصغيرة المليئة بالخنيزي والبرحي والمكتوم وأنواع أخرى من الرطب تعبيرا عن فرحتهم بموسم “تباشير الرطب”، لكن مع تراكم الكثير من صناديق الرطب في البيت، خطرت ببالي فكرة عمل مربى من الرطب الفاخر الأصفر، ونظرًا لخبرتي الطويلة في مجال عمل المربيات المنزلية بكافة أنواعها ومذاقاتها، نجحت بمساعدة الأهل في عمل “أول مربى من الرطب”، ليكون أول منتج وطني طازج ومغذي”. تتابع الشامسي:” بعد عمل أصناف مختلفة من المربى بالرطب بمذاقات لذيذة، قمت بتوزيع بعض العبوات لصديقاتي المدرسات والجيران والأهل والمقربين، وبشهادة الجميع، بعد التذوق، أكدوا أنه من ألذ أصناف المربى المحلي ويصلح أكله مع الخبز كوجبة للفطور أوالعشاء، ولم يقتصر الأمر على ذلك، فحباً مني أن تتميز فكرتي بشيء مختلف فقد قمت بعمل أنواع منه فهناك مربى سادة، ومربى بالمكسرات، ومربي بالهيل والزعفران ولكل نوع مذاقه وزبائنه وأسعاره في متناول اليد.