وصل عدد ضحايا الزلزال والتسونامي العنيفين اللذين ضربا اليابان في 11 مارس الماضي إلى أكثر من 28 ألف شخص بين قتيل ومفقود وفق حصيلة جديدة أوردتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) أمس، فيما بدأت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية “تيبكو” المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية أمس بنقل المياه عالية التلوث بالإشعاع إلى وعاء تخزين قريب من المحطة.
وقالت هيئة الشرطة الوطنية إن 13333 شخصا تأكدت وفاتهم حتى الآن. وكانت معظم الوفيات في مقاطعات مياجي وإيواتي وفوكوشيما وهي المقاطعات الثلاث الأكثر تضررا. وتصدرت مقاطعة مياجي القائمة حيث بلغ عدد القتلى فيها 8161 شخصا تليها مقاطعة إيواتي 3838 ثم فوكوشيما 1271. وكان حوالي 84 بالمئة أو 11156 من الجثث التي تم انتشالها قد جرى التعرف عليها وسلمت أو يجرى تسليمها لأسر الضحايا. وتصنف الهيئة 15150 شخصا بوصفهم مفقودين استنادا إلى تقارير معظمها من أفراد أسر الضحايا.
وتقول الشرطة الوطنية إن 140 ألف شخص يعيشون في مراكز إيواء طارئة معظمها في مقاطعات مياجي وإيوات وفوكوشيما.
وبدأت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية “تيبكو” المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية أمس بنقل المياه عالية التلوث بالإشعاع إلى وعاء تخزين قريب من المحطة. وتسببت سلسلة من الهزات القوية التي وقعت في اليومين الماضيين في تعطيل عمليات ضخ المياه المشعة لكن الشركة بدأت مساء أمس الأول بتفريغ مبنى مفاعل نووي من المياه حيث عرقلت المياه الملوثة بالإشعاع جهود العمال لاحتواء الأزمة.
وذكرت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء أنه سيتم نقل نحو 700 طن من المياه الملوثة إلى مكثف كدفعة أولى،حيث إنه في الحالات العادية يتحول البخار إلى مياه. ومن المتوقع أن تستغرق عملية الضخ نحو 40 ساعة. وتحتاج تلك العمليات إلى وقت كبير حيث يحتاج العمال إلى نقل نحو 60 ألف من المياه الملوثة والمجمعة في أحواض مباني التوربينات للمفاعلات 1و2و3 بالإضافة إلى الخنادق المرتبطة بها. وقررت الحكومة حظر شحنات عش الغراب (المشروم) الذي ينمو في المناطق المكشوفة في 16 بلدية بالقرب من المحطة حيث رصدت مستويات عالية من الإشعاع في المنتج وفقا لما ذكره كبير أمناء الحكومة يوكيو إدانو في مؤتمر صحفي. وأضاف إدانو أن جميع شحنات المشروم التي تزرع في مناطق غير مكشوفة آمنة.
عدد اليوم
