بيلوسي: انضمام 3 دول جديدة إلى «إيرينا»

انضمت 3 دول إلى عضوية وكالة الطاقة الدولية المتجددة “إيرينا” ليرتفع عدد الأعضاء إلى 142 دولة مقابل 139 دولة أمس أول، فيما أبلغت السعودية عن رغبتها في الانضمام إلى الوكالة، بحسب المدير العام لوكالة الطاقة المتجددة “إيرينا” هيلين بيلوسي. وقالت خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس بقصر الإمارات في أبوظبي عقب اختتام الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة بحضور الدول الأعضاء و15 دولة كمراقب عام إنه تمت الموافقة على نحو 99 في المئة من بنود جدول الأعمال التي ناقشتها اللجنة التحضيرية خلال اجتماعها الثالث، وأوضحت أن الدول الأعضاء الثلاث هي جمهورية قيرغيزيا وجنوب أفريقيا وجزر جرينادين. وقالت بيلوسي إن استضافة أبوظبي لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة يمثل رمزاً كبيراً، حيث إن المقر سيكون في مدينة مصدر المدينة الأولى عالمياً التي تستخدم الطاقة المتجددة. ورداً على سؤال حول تواجد إيران في عضوية الوكالة، أفادت بيلوسي بأن إيران أحد أعضاء الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، لافتة إلى أن المنظمة تعمل بنظام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. وقالت إن على الدول الأعضاء أن تقدم طلباً للمساهمة لدى الأمم المتحدة وأنه سوف يتم التعامل معه بشكل سريع، لافتة إلى أن هناك مساهمات طوعية تقوم بها الدول الموقعة على عضوية الوكالة للمساعدة في مشاريع إيرينا، مشيدة بجهود الإمارات في دعم وإنشاء المقر، ومضيفة أن الهند دولة أساسية في الوكالة. وحول الميزانية المحددة للوكالة خلال العام الجاري أوضحت بيلوسي أن الميزانية للوكالة لعام 2010 تبلغ 13.7 مليون دولار، مشيرة إلى أن الوكالة مازالت في مرحلة التأسيس. وحول عدد ونوعية اللغات المستخدمة في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أوضحت بيلوسي أنه تمت إضافة الأسبانية والفرنسية والعربية إلى اللغة الإنجليزية، كما أن المؤتمر الصحفي لاجتماعات اللجنة التحضيرية تمت ترجمته إلى كل لغات الأمم المتحدة بفضل جهود دولة الإمارات. وحول انضمام المملكة العربية السعودية إلى الوكالة أعربت بيلوسي عن سعادتها بانضمام إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط، فيما يعد رسالة قوية إلى التوجه إلى الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن إجمالي الدول التي صادقت على النظام الأساسي للوكالة بلغ 8 دول وفقاً لتقرير ألمانيا في اجتماع اللجنة التحضيرية. وتوقعت أن يصل عدد الدول التي صادقت على النظام الأساسي للوكالة خلال العام الجاري لنحو 25 دولة لتبدأ عمليات التنفيذ لمهام الوكالة، منوهة إلى أن كثيرا من الدول المراقبة سألت عن كيفية الإجراءات والتوقيع على النظام الأساسي وكيفية الانضمام إلى الوكالة مما يعطي دفعة قوية لتسريع عمل “إيرينا” ومن تلك الدول بوليفيا وفيتنام وبعض الدول الصغيرة. وحول علاقة الطاقة النووية بالطاقة المتجددة أوضحت بيلوسي أنه لا تعارض بين العمل في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية، وأن كليهما يكمل الآخر لتوفير الاحتياجات من الطاقة، مشددة على أن الوكالة ملتزمة بالطاقة المتجددة. وأضافت أن الدول النووية مثل فرنسا تلتزم بتوفير نحو 10 في المئة من الطاقة المتجددة. وحول تفاصيل ما جرى في اجتماعات اللجنة التحضيرية أمس أوضحت بيلوسي أن الاجتماعات تناولت مناقشات لأفضل الممارسات في مجال الطاقة المتجددة، وبحث القوانين المالية وطاقم العمل وتأسيس صندوق تقاعد لموظفي إيرينا وعدد من القرارات حول الحوكمة، والتصديق على ميزانية العام 2010، وبحث قضايا مؤتمر الطاقة المتجددة الذي سيعقد في نيودلهي في أكتوبر المقبل. من جهته قال الدكتور سلطان الجابر المدير التنفيذي لمدينة مصدر رئيس اللجنة التحضيرية لإيرينا أن يوم السابع عشر من يناير 2010 يوم لن تنساه الإمارات والعالم لأنه تاريخ مهم على تتويج الطاقة المتجددة والتزود بها في المستقبل، موضحاً أن الإمارات ثالث أكبر الدول المنتجة للنفط استطاعت أن تجذب إليها وكالة لها أهمية كبرى مثل إيرينا وأن يجتمع في أبوظبي نحو 142 دولة ممثلة بشخصيات هامة مما يشير إلى أن أبوظبي تسير بالاتجاه الصحيح لتأسيس نفسها نحو المستقبل وأنها ريادية في قطاع الطاقة المتجددة. وشدد على ضرورة العمل الفعال للبدء في تفعيل عمل وكالة الطاقة المتجددة لتنفيذ السياسات وتشجيع الطاقة المتجددة. وذكر الجابر أن إيرينا وكالة دولة فريدة من نوعها استطاعت أن تجتذب خلال عامها الأول 139 دولة مما يمثل انعكاساً لأهميتها وأهمية الطاقة المتجددة في العالم، مضيفاً خلال المؤتمر الصحفي أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة استطاعت أن تتبنى جميع بنود جدول أعمال اللجنة التحضيرية الثالث، حيث تبين أن جميع الدول الأعضاء الموقعة على العضوية تأخذ الوكالة على محمل الجد، مشيداً بجهود المدير العام لأيرينا هيلين بيلوسي في إنجاح تلك الأعمال في وقت قصير. وحول انضمام الصين إلى الوكالة أوضح الجابر أن الوكالة عقدت الكثير من الاجتماعات مع الصين بالإضافة إلى أن الصين طلبت عدم التكلم خلال الاجتماع، متوقعاً انضمامها في المستقبل. وحول تأخر اللجنة التحضيرية في إنهاء اجتماعاتها أوضح الجابر أن التأخير لم ينجم عن اعتراضات من جانب الدول الحاضرة، وإنما نتج عن أهمية النقاط التي تم طرحها من جانب السكرتارية، كما أن كثير من الدول رغبت في معرفة تفاصيل أكثر حول نشاط الوكالة. وأكد أن الإمارات دولة لاعبة في مجال الطاقة تتقدم إلى الأمام من أجل أن يتخلص العالم من التباعات الكربونية وأن الطاقة المتجددة ستلعب دوراً حاسماً في توفير الطاقة وتطوير اقتصاداتنا بهدف الوصول إلى تلبية الاحتياجات من الطاقة المتجددة على المدار الواسع. وحول القروض التي سيقدمها صندوق أبوظبي للتنمية بنحو 50 مليون دولار سنوياً حتى عام 2015 فإن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تناقش آلية استخدام تلك الأموال لتطوير الطاقة المتجددة في الدول النامية