الشرطة الإيرانية تهدد بقمع تظاهرات المعارضة الأربعاء

أكد زعيم حزب “اعتماد ملي” الإيراني “الإصلاحي” المعارض الشيخ مهدي كروبي مرة أخرى أمس عدم اعترافه بشرعية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. ودعا أنصاره إلى تظاهرة صامتة في طهران تعبيراً عن ذلك بعد غد الأربعاء بالتزامن مع تظاهرات أنصار الحكومة الإيرانية “المتشددين” السنوية بمناسبة ذكرى احتلال السفارة الأميركية في طهران واحتجاز دبلوماسييها رهائن داخلها يوم 4 نوفمبر عام 1979. لكن نائب قائد الشرطة الإيرانية أحمد رضا ردان، أعلن أن قوات الشرطة ستقمع أي تجمعات “غير قانونية” في الرابع من نوفمبر. وقال في تصريح صحفي “إن مهمة الشرطة هي حماية النظام العام ومنع أي تحرك يعكر صفو الأمن ونحن ملتزمون بموجب القانون بمنع أي خطوة تكدر النظام العام”. وقال كروبي أثناء لقائه نشطاء “إصلاحيين” في طهران “إن نتيجة انتخابات الرئاسة الإيرانية (الفائز فيها نجاد بولاية ثانية يوم 12 يونيو الماضي) مزورة وأشبه ماتكون بنظام الحصص، حيث منح نفر من المسؤولين نجاد حصة 25 مليون صوت) ومنحوني 330 ألفاً ، مما وجه إساءة كبيرة للإصلاحيين الذين يحتلون مساحة كبيرة من المجتمع الإيراني”. وأضاف أن “إدارة البلد وفق أجندة حكومة نجاد تشكل إساءة للشعب الإيراني ولذلك سأواصل مقاومة حكومة نجاد وعدم الاعتراف بشرعيتها”. ودعا كروبي جميع الإصلاحيين إلي المشاركة في تظاهرات بعد وقال “إنني سأشارك وسأكون في شارع سمية قرب جامعة التكنولوجيا وسنسير في مسيرة صامتة لأجل عدم الاصطدام مع أجهزة الأمن وتفويت الفرصة عليها لافتعال مواجهات” في الوقت نفسه دعا المرجع الديني الإيراني المعارض الشيخ يوسف صانعي أنصار المعارضة إلي المشاركة في التظاهرات وعدم التخلي عن قادتهم “الإصلاحيين” في مواجهة “الاستبداديين”، في إشارة إلي حكومة نجاد. كما أعلن نواب “إصلاحيون” أنهم بصدد رفع شكوى قضائية ضد نجاد بتهمة تزوير الانتخابات، رداً على شكوى قدمها أنصاره النواب “المتشددون” ضد زعيم المعارضة “المعتدلة” ومنازع نجاد على الفوز بالانتخابات ميرحسين موسوي. من جانب آخر، أعلنت رئيس دائرة تعيين أئمة صلاة الجمعة في إيران إقصاء رئيس “مجلس الخبراء” و”مجلس تشخيص مصلحة النظام” على أكبر هاشمي رفسنجاني من إمامة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران بسبب “تصريحاته غير المنسجمة مع الأعراف السياسية السائدة” وقالت “إن صلاة الجمعة مكان للوحدة وليس للمنازعات السياسية والجدل الحزبي”.واعتقلت أجهزة الأمن في طهران عضو “جبهة المشاركة الإصلاحية” الصحفي علي سميع زاده، غداة الإفراج عن مستشار كروبي ورئيس بلدية طهران الأسبق مرتضى الويري بكفالة بعد نحو 8 أسابيع من احتجازه