أحمد سعيد، وكالات (طهران)
قالت إيران أمس: «إنها تعد سجلاً شاملاً بأنشطتها النووية، لكنها لم توضح ما إذا كانت ستتيحه للمساعدة في المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة مع الغرب بشأن برنامجها النووي، وطالبت في الوقت نفسه القوى الدولية الست بالالتزام تعهداتها، وفقا لاتفاق جنيف المرحلي. في حين زادت واردات الصين من النفط الخام الإيراني أكثر من الثلث في مارس، لتظل واردات الأشهر الثلاثة الأولى من 2014، قريبة من مستوياتها قبل فرض العقوبات الغربية على طهران منذ أكثر من عامين.
ونقلت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء (إرنا) عن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية لبهروز كمالوندي قوله: «هناك ملفات متنوعة في برنامجنا النووي، لكن لا توجد لدينا وثيقة شاملة، وهو ما نكتبه الآن». وأضاف «هذه المسألة تستهلك الكثير من الوقت، لأننا بحاجة إلى التنسيق مع هيئات حكومية أخرى، لكننا نتمنى الانتهاء منها خلال ثمانية أشهر».
ويعني هذا الجدول الزمني أنه لن يتم الانتهاء من إعداد التقرير قبل المهلة التي تحل في 20 يوليو، والمحددة لاختتام المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست. وقال كمالوندي الذي تحدث إلى مجموعة من الطلاب: «إن الوثيقة الجديدة ستكون مماثلة لتلك التي تضعها فروع أخرى من الحكومة لعرض إنجازاتها، لكنه لم يذكر ما إذا كانت ستتاح لأطراف خارجية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
ونفى كمالوندي من ناحية ثانية مزاعم إسرائيلية بنقل طهران 1300 كيلو جرام من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى موقع بارشي «العسكري» قرب طهران.
وبعد أربع جولات من المحادثات من المقرر أن تجتمع إيران مع القوى الكبرى مرة أخرى على مستوى الخبراء في نيويورك، في الفترة من 5 إلى 9 مايو، للشروع في وضع المسودة النهائية لاتفاق نووي.
وفي الشأن نفسه اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه تأكيد من جديد على التزام إيران تعهداتها، داعياً الطرف الآخر للالتزام تعهداته أيضاً. وقال على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «إن التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية تأكيد جديد على التزام إيران باتفاق جنيف».
وأضاف: «نريد أن نبقى كذلك، ونتوقع أن نرى مثل هذا الأداء من الطرف الآخر أيضاً». وتابع ظريف «من أجل تحقيق التقدم ينبغي علينا أن ننظر إلى الأمام، وأن مسؤولية تجاوز العقبات ملقاة على عاتق الجميع».
وكان عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، قال لـ(إرنا): «إن هذه المفاوضات المقبلة في نيويورك ستعقد على هامش اجتماع اللجنة التحضيرية لإعادة النظر في معاهدة حظر الانتشار النووي (إن بي تي)، بحضور الخبراء النوويين والفنيين من إيران، والدول الأعضاء في مجموعة (5+1)».
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، قال أمس الأول لقناة العالم الإخبارية: «إن إيران أنهت عملية تخفيض اليورانيوم المخصب من 20% إلى 5% في 12 أبريل/ الجاري». وأضاف أن طهران حولت 103 كيلوجرامات من مخزونها من اليورانيوم المخصب 20% إلى 5%.
وأشار إلى أن إيران قدمت للقوى الست مقترحاً يقضي بإعادة تصميم قلب مفاعل أراك، والدول الست وافقت عليه، مضيفاً أن موضوع مجمع أراك للماء الثقيل حُسم تقريباً مع القوى الدولية.
في غضون ذلك توجه ظريف إلى موسكو أمس للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين، بمدينة استاراخان الروسية، اليوم الثلاثاء. وبحسب الخارجية الإيرانية فإن ظريف سيبحث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف اتفاقاً اقتصادياً بين البلدين، كانت طهران أشارت إليه في إطار مقايضة النفط بحاجاتها.
وفي شأن متصل زادت واردات الصين من النفط الخام الإيراني أكثر من الثلث في مارس، مقارنة بها قبل عام، لتظل واردات الأشهر الثلاثة الأولى من 2014 قريبة من مستوياتها، قبل فرض العقوبات الغربية على طهران.
وأظهرت بيانات جمركية أمس أن واردات الصين من نفط إيران ارتفعت 36,2% إلى 555 ألفاً و182 برميلاً يومياً في مارس، تماشياً مع زيادة الصادرات الإيرانية، بعد اتفاق جنيف النووي المؤقت.
عدد اليوم
