السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المسؤول عن غرق "تيتانيك".. ما زال يهدد السفن

9 ابريل 2012
لا تزال جبال الجليد تهدد الملاحة البحرية بعد مرور 100 عام على غرق سفينة "تيتانيك" رغم محاولات طليها بالألوان وتفجيرها، وخضوعها لمراقبة لصيقة جدا بأجهزة الرادار والأقمار الصناعية. ورغم التقدم التقني الذي تحقق منذ قرن تبقى العين البشرية إحدى الوسائل الأكثر أهمية. وقال مايكل هيكس من منظمة "انترناشونال آيس باترول" (دورية مراقبة الثلوج الدولية) إن "جبال الجليد خطرة جدا لأنها لا تثبت في مكانها، وعندما يكون البحر هائجا جداً تفلت من أجهزة الرادار". وقال بريان هيل الخبير بالمجلس الوطني الكندي للأبحاث إن احتمال الارتطام بجبل جليد اليوم هو 1 إلى 2000. وكان الخطر أكبر بمرتين في أبريل 1912 عندما غرقت "تيتانيك" وقضى في الكارثة 1514 شخصاً. وتأسست دورية مراقبة الثلوج الدولية في عام 1913 بعيد غرق "تايتانيك"، وهي تراقب ما معدله نصف مليون ميل بحري (1,7 مليون كيلومتر مربع) في شمال غرب المحيط الأطلسي. ولا تتردد هذه المنظمة في تجربة أي شيء لمراقبة هذا الخطر المتنقل. فقد حاولت مثلا طلي جبال الجليد بالأحمر لكن لم تتمكن من تثبيت اللون على الجليد. وحاولت أيضاً أن تزرع فيها أجهزة بث لاسلكية وهي مهمة شاقة جدا بطائرة تحلق بسرعة 350 كيلومترا بالساعة. كما حاولت الدورية أيضاً قصف جبال الجليد للقضاء على خطرها. وفي عام 1959، ألقت 20 قنبلة يبلغ وزنها 400 كيلوجرام على جبل جليد ارتفاعه 70 مترا وعرضه 145 مترا. وقال هيكس "تحطمت أجزاء من الجبل". وأضاف "وكانت النتيجة أنه بدلا من متابعة جبل جليد واحد كبير نتج عن العملية عدة جبال جليد صغيرة على نفس القدر من الخطورة". وتابع، قررت "انترناشونال آيس باترول" أن تقوم بالوقاية والإنذار بواسطة نشر طائرات-رادار وجمع بيانات السفن التي تجوب والأقمار الاصطناعية للمراقبة. وتساهم الأقمار الاصطناعية في المراقبة إلا أنها تجد صعوبة في التمييز بين جبل جليد صغير وسفينة كبيرة. وأكد مايكل هيكس بفخر أنه "ما من بحار اتبع تحذيرات باترول واصطدم بجبل جليد". ولكنه قال إن الخطأ بشري واحتمال وقوع كارثة مماثلة لكارثة "تايتانيك" لا يزال ممكناً "فلا تزال هناك جبال جليد ولا يزال هناك سفن".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©