السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في ذكرى الرمز الذي لا يغيب

في ذكرى الرمز الذي لا يغيب
2 نوفمبر 2009 02:48
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن أبناء زايد وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” عاهدوا الله والوطن أن يمضوا على النهج القويم الذي وضعه القائد المؤسس، وأن يمضوا بهذا الوطن المبارك والشعب الوفي إلى أفضل مراتب التطور والتقدم. وشدد سموه في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل القائد المؤسس على أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يواصل دفع المسيرة التنموية المباركة إلى الأمام ويطورها بما يتفق مع مستجدات العصر وتحولاته ومتغيراته. وقال إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، كان مثالاً للقيادة الفذة والرؤية الثاقبة واستطاع أن يؤسس دولة قويمة البنيان راسخة الأركان، في تجربة تعد هي المثلى ليس فقط على مستوى المنطقة بل العالم. وبين سموه إن ما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور وتقدم ومنجزات إنما هو نتاج غرس زايد الخير الذي بذل كل جهده للرقي بالوطن والإنسان، وقدم لشعبه كل وسائل الأمن والاستقرار والراحة والرفاهية. وأوضح سموه أن الذكرى الخامسة لرحيل القائد المؤسس تطل والعالم يستذكر مآثر الشيخ زايد ليس فقط على ما قدمه لشعبه وإنما للعالم أجمع من مواقف إنسانية ومساعدات للأشقاء والأصدقاء في مشارق الأرض ومغاربها. وأوضح سمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن ما نلمسه من مشاعر صادقة من أبناء الوطن وغيرهم بعد رحيل الشيخ زايد يعكس مدى الحب الذي يكنه الجميع للوالد الراحل، فهو أب الجميع والكل يستشعر الحزن على فراق صاحب الأيادي البيضاء والمساعي الحميدة الخيرة. وأضاف سموه: “إن قيادة الدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله تمضي بخطوات ثابتة وواثقة في إعلاء البناء وتسريع الخطى التنموية وفق خطط منهجية مدروسة، وتتقدم الصفوف على المستويين الإقليمي والدولي، وتثير إعجاب العالم كله بما حققته وتحققه من إنجازات على المستويات كافة، وطموحها الذي لا تحدّه حدود ولا تحول بينه وبين ما يصبو إليه من أهداف موانع أو عوائق”. واختتم سموه بالقول، “إن الفقيد الراحل أسس معاني الوحدة والتفاني في العمل وحب الوطن والتضحية، وإن أفضل طريقة لرد ولو جزء من الجميل إلى روح زايد الخير والعطاء، أن يبذل كل منا جهده من أجل الحفاظ على ما وصلت إليه الدولة من تقدّم، وتحقيق الطموحات الكبيرة التي كان، رحمه الله، يسعى إلى تحقيقها، ووضع دولة الإمارات العربية المتحدة في مكانها الذي تستحقه بين الأمم”. سلطان بن محمد القاسمي: منهج زايد سيظل نبراساً نقتدي به أبوظبي (الاتحاد)- قال سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، “في الذكرى الخامسة لوفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه سيظل الوالد زايد المعلم الأول والقائد لكل الأجيال الحالية واللاحقة فهو الرمز للقائد والوالد المخلص لشعبه المحب له العطوف عليه ونبراسه الذي يقتدي به في التعامل مع كافة الأمور. وأضاف سموه أن الشيخ زايد كان صاحب رؤية ثاقبة ورحابة صدر تجلت في جميع المواقف والأحداث، ليس على الصعيد المحلي فقط بل امتدت لتشمل الإطار العربي والإسلامي والدولي، وأصبحت مواقفه يشار إليها بالبنان ويضعها العقلاء أمامهم للاستشهاد بها. وأكد أن فقيد البلاد أخلص لشعبه ولم يتوان في تقديم أي مساعدة لكل من يحتاج، ووضع بناء الإنسان نصب عينيه وشغله الشاغل وهمه الأكبر والاستثمار الأعلى في جميع المجالات ولم يدخر جهداً إلا وقام به لكي يصل بابن الإمارات لما هو عليه الآن. وقال سمو ولي عهد الشارقة: “إن الإنجازات الرائدة والتحولات الجذرية التي تحققت في جميع المجالات وضعت دولتنا الفتية في مكانة مرموقة وأصبحت في مصاف الدول المتقدمة بفضل منهج الشيخ زايد بن سلطان الذي سيظل النبراس الذي نهتدي به لاستكمال مسيرة التقدم والازدهار.” وأضاف: “لم يقتصر اهتمام الشيخ زايد “رحمه الله” على دولة الإمارات فقط بل تجاوزه ليحيط باهتمامه ورعايته جميع أبناء الأمتين العربية والإسلامية فكان “رحمه الله” واسع الرؤية، رحب الصدر، وكانت كل الأوطان العربية والإسلامية له وطنا، وجميع شعوبها شعبه وأبناؤه، وبادله الآخرون ما بادلهم إياه من حب ووفاء.” وأكد أن ما حققه الشيخ زايد خلال حياته الحافلة تجاوز حدود الوطن والمنطقة برمتها إلى العالمية، فنال تقديراً عربياً ودولياً واسعاً، نظراً لإنجازاته ومساهماته على الصعيدين الخيري والإنساني، في ظل ما قدمه من مشاريع ومساعدات سخية للعديد من الدول العربية والإسلامية وسواها، لتحفر اسمه في ذاكرة الشعوب. يقام بعد صلاة المغرب احتفال تأبيني في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي مساء اليوم أبوظبي (الاتحاد) - دعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى المشاركة في الاحتفال التأبيني بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي يقام بعد صلاة المغرب اليوم في جامع الشيخ زايد الكبير الواقع بين جسري المقطع والمصفح في العاصمة أبوظبي، “تعبيراً عن المحبة للشيخ زايد رحمه الله والانتماء لهذا الوطن”. وكان أئمة المساجد حثوا في خطبة الجمعة الموحدة قبل يومين على المشاركة في هذا الاحتفال التأبيني من باب شكر كل من أسدى إلينا معروفاً كما دعانا ديننا الحنيف، ومكافأة صنّاع الخير بالدعاء والذكر الحسن لما بذلوه والمحافظة على ما أنجزوه في حياتهم، امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه”. وأكد أئمة المساجد أن المغفور له الشيخ زايد كان محل تقدير عالميّ واختير رحمه الله من أبرز الشخصيات العالمية الإنسانية. لافتين إلى أن الله تبارك وتعالى منَّ علينا بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ونائبه وإخوانه حكام الإمارات وولي عهده الأمين فتابعوا مسيرة البناء والعطاء، فازدادت البلاد أمنا ورفعة وازدهارا. وقال الخطباء “إننا نعيش هذه الأيام الذكرى الخامسة لرحيل القائد العظيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس دولتنا الحبيبــة الــذي صـنــع تاريخها وبنى أمجــادها وأعــلى ذكــرها، فترى له في كل ناحية أثرا، وفي كل شــأن من شؤونها عــلامــة، فله من اللــه الأجــر والثواب”. محمد الشرقي: زايد صنع أنجح تجربة وحدوية أبوظبي (الاتحاد) - قال سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مؤسس دولتنا الحديثة، ستبقى ذكراه كصانع أنجح تجربة وحدوية وتنموية في المنطقة. وأضاف سموه أن زايد الوالد والقائد هو الرجل الذي صنع المعجزة وبنى المستحيل لتصبح الإمارات في مصاف الدول المتقدمة. وأكد سموه أن الشيخ زايد “لا يغيب عن قلوبنا وناظرينا، ويعيش فينا طوال هذه السنين بإنجازاته التي حملناها من بعده”، لافتاً إلى أنه رحمه الله رحل جسداً وترك إرثاً حضارياً وإنسانياً لا ينضب، ونسلاً يحمل الراية ويسير على الدرب والعهد. واستذكر سموه جهود المغفور له في توحيد الصفوف وزراعة العزة والكرامة والحب في نفوس أبنائه المواطنين، ليحصد بعد ذلك الوفاء والولاء، ويضرب المثل بالدولة في التعايش والتسامح الحضاري. وقال سموه: “انطلاقاً من هذه الأسس الراسخة التي وضعها المغفور له، فإن الإمارات تنطلق اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، وبمؤازرة من إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات إلى آفاق مرحلة جديدة من الازدهار والنهضة في مجالات الحياة كافة”. سعود القاسمي: ذكرى زايد ستظل منارة للأجيال لقاء ما قدمه لأمته رأس الخيمة (الاتحاد)- أكد سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة أن ذكرى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان “طيب الله ثراه” ستظل نبراساً للأجيال القادمة لقاء ما قدمه لأمته العربية والإسلامية. وأضاف في كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة لوفاة الشيخ زايد “رحمه الله” أن الأمة العربية والإسلامية فقدت برحيله واحدا من أطهر ما أنجبته البشرية في القرن العشرين بشهادة الجميع. وقال: إن تجربة المغفور له الشيخ زايد في تأسيس الدولة وإرساء دعائم نهضتها باتت نظرية في الحكم يستفيد منها القادة قبل الشعوب. وقال سمو ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة: “يصعب على المرء أن يعدد مناقب الفقيد الكبير في كل المجالات ففي سنوات حكمه بلغت الإمارات العلى ونجحت فكرة الاتحاد وتأسيس الدولة التي قامت على أسس صادقة فكان له ما أراد وباتت الإمارات اليوم تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله واحدة من الدول التي تهفو إليها القلوب والعقول لتنهل من معين الخبرة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد. وقال إن تاريخ الدول يقاس بمدى ما أنجزته في المجالات المختلفة وإذا نظرنا للإمارات اليوم يمكننا أن نرصد إنجازات تفوق ما أنجزته دول تأسست قبل مئات السنين فقد استطاع الراحل الكبير بدعم من إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد تحدي كل الصعاب وتسطير صفحات في تاريخ المجد من خلال هذه التجربة التي أذهلت العالم. وقال إذا كان المغفور له الشيخ زايد قد استطاع أن يضع الإمارات في هذه المكانة المميزة فإن المطلوب منا جميعاً أن نواصل الليل بالنهار لنكمل المسيرة تحت قيادة قائد نهضتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الاتحاد. عمار النعيمي: زايد صنع التاريخ ووضع بصمة على مسار الأحداث عجمان (الاتحاد)- قال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان إن يوم الثاني من نوفمبر من كل عام يأتي يحمل ذكرى حزينة على شعب الإمارات والعالم أجمع برحيل الوالد القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مضيفا أن المغفور له “كان زعامة فذة، وقيادة استثنائية، وسياسة رشيدة، وعزيمة قوية وعدالة ناجزة وشجاعة مشهودة، وأبوة حانية. ورجلاً صنع التاريخ، ووضع بصمة واضحة على مسار الأحداث فيه.” وأوضح سموه أن تجربة الشيخ زايد طيب الله ثراه تؤكد أن الوحدة عنصر أصيل في فكره، لأن الاتحاد كما قال الوالد القائد طريق القوة، وطريق العزة والمنعة، والخير المشترك، والفرقة لا ينتج عنها إلا الضعف، وأن الكيانات الهزيلة لا مكان لها في عالم اليوم. وأضاف سمو الشيخ عمار النعيمي أن كل الإنجازات الهائلة التي شهدتها الدولة تؤكد عشق الشيخ زايد اللامتناهي للنجاح، فقد بدأ بصياغة إنسان الإمارات من جديد، وعزز القيم الأصيلة. وقال: “بذل المغفور له الشيخ زايد كل طاقته لتسليح الجيل الجديد بالعلم والمعرفة وحثه على التمسك بالقيم والأخلاق التي حض عليها الدين الحنيف وعدم انقطاعه عن أصوله الحضارية التي شكلت شخصيتنا العربية. وفتحت الدولة كل أبواب التعليم لكل أبناء الوطن وبعث بالكثيرين للخارج للمزيد من التأهيل فعاد ذلك الجهد خيراً على الدولة حيث تولى المواطن الآن تسيير دولاب العمل في مرافق القطاع العام والخاص.” وأضاف أنه خلال فترة زمنية قصيرة حققت الدولة منجزات كبيرة وتحولات جذرية على مختلف المستويات. فإذا كانت الدعوات إلى الديمقراطية باتت حديث الدول الكبرى فإن دولة الإمارات وفي عهد المغفور له الشيخ زايد اعتمدت سياسة الأبواب المفتوحة بين الحاكم والرعية وإتاحة الفرصة الواسعة أمام المواطنين للمشاركة في مسؤوليات العمل الوطني في كافة المستويات كالمجلس الوطني والمجالس الاستشارية والمجالس التنفيذية ومجالس الإدارات والجمعيات والأندية.الخ” وأكد سمو الشيخ عمار النعيمي أنه على الرغم من الفقد الكبير، سنظل سائرين نحو الغد الأكثر إشراقاً تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة، ذي الفكر المستنير، والسياسة الحكيمة، والعزيمة التي لا تلين، والعطاء الذي لا يتوقف في بناء الدولة والإنسان فهو من ذاك النبع العذب والأمل الأخضر من مدرسة الشيخ زايد الكبرى التي نفتخر جميعنا بأننا ما زلنا نتعلم منها وفيها. واختتم بالقول: سيبقى الشيخ زايد تاجاً على رؤوس الأشهاد، يفتخرون ويعتزون ويسعدون به. لك الرحمة والمغفرة، والسلام. راشد بن سعود المعلا: إنجازات زايد ستظل راسخة في الأذهان أم القيوين (الاتحاد)- قال سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين في الذكرى الخامسة لوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن إنجازات الوالد الكبيرة التي تحققت خلال مسيرته المعطاءة لن تنسى على مر التاريخ بل ستظل راسخة في أذهان الأجيال الحالية وستذكرها بفخر الأجيال القادمة. وأضاف: “لم يدخر الشيخ زايد الجهد ولا المال في بناء الإنسان وجعل من الإمارات وأبنائها مثالا يقتدي به الجميــع ونمــوذجــا فريدا من الوحدة والترابــط وضعــه العــالم نصــب عينيه واستشهد به في المحافل الدولية.” وأكد أن ذكرى العظماء لا تموت ولا ينساها التاريخ بل يظل يسطر حروفها من نور، وما حققه الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه، خير دليل على ذلك. وقال: “لم يكن الشيخ زايد طيب الله ثراه مجرد زعيم بنى دولة ووضع أسسها بل كان الوالد والمربي والمعلم والقائد المقتدى به والذي يلجأ إليه جميع أبناء الوطن دون تفريق أو تفضيل.” واعتبر أن إنجازات وعبقرية زايد العطاء لا يمكن حصرها كونها تخطت المحلية والإقليمية لتصل للعالمية ولتضع أوسمة كثيرة على صدور أبناء الوطن يفخرون بها وينهلون منها ويعملون على السير في دروبها استكمالاً للمسيرة التي وضــع أسـسـها الشيخ زايد. وقال سمو ولي عهد أم القيوين: “حرص الشيخ زايد القائد على الاستثمار في الإنسان قبل البنيان وأصبحت العقول والسواعد الوطنية نماذج يفخر بها الجميع وغدا أبناء الوطن قادرين على رسم ملامح المستقبل من خلال قاعدة متماسكة وضعها له زعيم ندر أن يتكرر في هذا الزمان. وشدد على أن الشيخ زايد رحمه الله، ليس مجرد زعيم، بل هو الدولة والقائد والعلم وصانع المنجزات التي تشهدها الدولة حالياً، حيث عمل المغفور له بإذن الله على توفير سبل الحياة الكريمة والآمنة والمستقرة لأبناء الوطن.” طحنون بن محمد: زايد ما يزال حياً في القلوب بنهجه أبوظبي (الاتحاد)- قال سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية إن زايد ما يزال حياً في القلوب، على الرغم من مرور خمس سنوات على رحيله. وأضاف سموه أن رحيل زايد جسداً، لا يعني غياب المنهج الذي وضعه طيب الله ثراه ويسير على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبقية أنجاله أصحاب السمو الشيوخ. وأوضح سمو الشيخ طحنون بن محمد أن فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان أرسى قواعد راسخة للدولة الحديثة، وأسهم رحمه الله في توثيق عرى العلاقات بين أبوظبي وشقيقاتها الإمارات، وبين الإمارات والدول الخليجية والعربية والعالمية. واستذكر سموه جهود المغفور له في نقل البلاد من طور البساطة وقلة ذات اليد، إلى قمة التحديث والعصرنة، عبر مسيرة طويلة من التنمية والتطوير التي طالت جميع المجالات والصعد، مشيراً في هذا الصدد إلى ما تتمتع به دولة الإمارات من احترام عالمي واسع بفضل احتضان “إمارات زايد” لجميع الأعراق والأديان والجنسيات. ولفت سمو الشيخ طحنون بن محمد الى الفكر الوحدوي الذي كان هاجسا عند فقيد الوطن من خلال حرصه الدائم على تقوية اتحاد الامارات وترسيخ بنيانه ودعم مجتمعه بكافة السبل ليكون مجتمعا متقدما يذهب الى المستقبل بعزيمة وقدرة. وأكد سموه ان الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه كان دائما من الداعمين للقضايا العربية والاسلامية في مختلف الظروف فلفقيد الوطن مواقف مشهودة في الوقوف الى جانب اشقائه العرب في احلك الظروف سواء كانت سياسية او اقتصادية. وتحدث سمو الشيخ طحنون بن محمد عن المناقب الانسانية والمآثر التي صبغتها طبيعة الشيخ زايد رحمه الله في حب الخير للجميع دون تمييز، مشيرا بهذا الصدد الى المشاريع الانسانية والخيرية التي قدمها فقيد الوطن الى شعوب مختلف دول العالم. حمدان بن زايد: بفضل زايد.. الإمارات أصبحت مثالاً للتطور أبوظبي (الاتحاد)- قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية إن الذكرى الخامسة لرحيل الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تمر علينا لتحيي في القلوب ذكرى طيبة لقائد عظيم رحل عن الدنيا تاركاً إنجازات عظيمة لدولة أصبحت مضرباً للمثل في التطور والرقي والتنمية والبناء بعد أن أسسها وأحسن بناءها وقدم لشعبها قدوة في القيادة والريادة وقهر المستحيل والعمل الجاد المخلص. وأضاف سموه: “سنوات خمس مرت على غيابه وكأنها بالأمس، سنوات خمس وسيرته العطرة لا تزال تعبق بها الأمكنة والتواريخ، لم ينس شعبه طيلة حياته، فحصد حباً جماً يزداد رسوخاً في ذاكرة من يعيش على هذه الأرض الطيبة.” وأكد سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية أن القائد الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه كان رمزاً للإخلاص، ورمزاً للعطف ورمزاً للقائد الفذ، أخلص لشعبه وأمته، وعطف على أبنائه، وقاد دولته برؤية الحاكم المحنك.” وأشار إلى أن سيرة وإنجازات وعبقرية ومبادئ زايد الخير لا تحصر ولا توجز في سطور، وأن التاريخ سيسجلها بأحرف من نور لأنها وبحق ستثري التاريخ، وستظل تلك الحقبة تاجاً في تاريخ الإمارات ووساماً على صدر كل أبناء الوطن. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد: لقد بدأ الشيخ زايد رحمه الله طريقاً وحدوياً فجمع الشمل المتفرق وأَلف القلوب المتناثرة وأعلن عن قيام دولة فتية ذاع أمرها وعلا شأنها بين الدول المجاورة، ودول العالم أجمع، لأن زايد الخير وضع بذرة الحب والإخاء والمحبة أساساً لاتحاد مبارك فأثمر الزرع وأينعت زهوره خيراً وحباً ووفاء. ولفت سموه إلى أن أياديه البيضاء امتدت لتغطي مساعداته الإنسانية الخيرة كثيراً من دول العالم لتصبح راية زايد الحب والعطاء خفاقة لا تعرف لها حدوداً تصبو إلى سعادة واستقرار وسلامة كل إنسان. هزاع بن زايد: زايد آمن بأن الإنسان هو صانع التاريخ وليس المال أبوظبي (الاتحاد) - استذكر سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واصفاً إياه رحمه الله بـ”الأب والإنسان والقائد والمفكر والحكيم”. وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد إن زايد رحل عنا بجسده وبقيت أعماله ومنجزاته الخالدة وترك خلفه قيادة علمها على مبادئه، والتي ستظل منهاجاً لنا في كل مجالات الحياة، لافتاً سموه إلى أن “علينا أن نقدم للأجيال المقبلة لمحات من حياة زايد القائد الباني المعلم المؤسس”. وأضاف سموه: “لقد تشرفت شخصياً بالتعلم في مدرسة زايد، تلك الجامعة التي جمعت سمات كثيرة أبرزها سعة الصدر، وسلامة السريرة، ونقاء الفطرة التي جبلت على حب الخير لكل الناس، فكان زايد مثل الغيث يترقبه الناس، فهو خير قبل أن يحل عليهم، وهو جود عندما ينزل بينهم، وهو التواضع في غير تكلف، والزهد في غير تصنع”. وأشار سمو الشيخ هزاع بن زايد إلى إيمان المغفور له بإذن الله بأن الإنسان هو صانع التاريخ وليس المال، وأن ثروة الأمم الناجحة تكمن في نجاح بناء الإنسان، ومن هنا كانت سياسته الداخلية الناجحة التي اعتمدت على توفير الحياة الكريمة للمواطن أينما كان، موضحاً أنه رحمه الله كان لا يغضب ولا يتألم إلا عندما يرى قصوراً في الخدمات المقدمة للمواطن، وكانت فرحة زايد كبيرة عندما يسمع ويرى “أن الناس بخير وأن أمورهم طيبة”. وبيّن سمو الشيخ هزاع بن زايد أن نهج زايد في السياسة الخارجية كان شبيهاً بنهجه داخلياً، فقد اعتمد الحكمة وجمع شمل العرب، “ويكفي التاريخ فخراً أنه القائد الذي سبق حبه إلى قلوب الجماهير شرقاً وغرباً قبل أن يروه، فزايد رجل الخير ليس في الإمارات وحدها ولا في الأمتين العربية والإسلامية فحسب، بل إن خيره عم وشمل مختلف ربوع العالم”. ولفت إلى أن زايد لم يكن قائد الإمارات فحسب، بل كان وسيظل حكيماً للعرب والبشرية، وعبقرياً تفخر البشرية بإنجابه، وتعتز بمنجزاته الرائدة في نشر السلم في ربوع العالم دون النظر لعرق أو دين أو قومية. وأوضح سموه أن الاعتزاز الذي توليه المنظمات الدولية لتجربة زايد ومشروعه الوحدوي لا تقف عند حدود السياسة بل تمتد لتشمل مجالات رائدة لم تكن مطروقة من قبل زايد في البيئة وحماية الموارد الطبيعية والحفاظ على الحياة البرية، وغيرها من المجالات التي شكلت محوراً مستقبلياً في رؤية زايد ومنهاجه. سيف بن زايد: ترك فينا زايد ما إن تمسكنا به لن تخذلنا المجريات أبوظبي (الاتحاد) - قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية: “سنة تلو أخرى، تمر بنا خامُستها اليوم، ولا يطال النسيان لحظة من تلك الذكريات العظيمة التي يحملها وجدان الاماراتيين، لمؤسس وحدتهم وباني نهضتهم وجامع كلمتهم ومحقق عزتهم، فقيد الأمة والبشرية جمعاء، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”. وأضاف سموه: “إذا عز للمصائب الكبرى، في العادة، أي عزاء ، فقد جاد المولى علينا بنعم العزاء، انه الكم الهائل من النبل والخير والحكمة التي فاضت علينا من خير الخلف، سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - رئيس الدولة “حفظه الله” ، فكان هو الاستمرار الامثل لقيم العزة والرفعة والإباء، ومواصلة البناء، على خطى الآباء، وهكذا يكون العزاء.” وأضاف: “إن فيض الخير، لم يترك هذه البلاد بعد أن غيب الثرى بانيها، عرضة للمخاطر او التراجع والانحدار، فقد منّ الله علينا برجال تربوا في مدرسة سيد الرجال وفخر القادة العظام، بكل ما يمتلكه من فطنة وتشّوف وعزيمة وصبر وتســامح وإيمان، فهذا سيدي ولي العهد، خير من يبشر بعقود طويلة من النماء والتحديث والاستمرار. وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد: “لقد بنى المغفور له بإذن الله بلادا أصبحت اليوم حديث العالم وقبلة شعوبه، غير انه في خضم ملحمة البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لم يغفل مطلقا عن البناء الاخلاقي، فأخذ يؤسس لنهج الخير والعطاء وقيم الانسانية والإخاء، وراح يضمد جراح المنكوبين في شتى البقاع ، ويرأب صدع الأمة هنا، ويؤلف قلوب الأشقاء هناك، حتى غدا اسم هذه البلاد. صنو التعاضد والتكافل، ومثالا حيا للأيدي البيضاء ذات النجدة والعطاء.” وتابع سموه: “كما ترك فينا زايد ما إن تمسكنا به، لن تخذلنا بعده المجريات او تنال منا المستجدات، انه الطموح الجامح نحو الاتحاد الدائم الذي له وبه نحيا و نكون. وهو الرغبة الصادقة اليوم في نفوس أبناء وبنات الوطن وعزمهم على المضي قدما نحو المزيد من الرقي والاستقرار. وقال سموه إن آخر العزاء أن زايد يبقى بيننا، في كل ما تحققه الدولة اليوم من تقدم ورفاه، وفي كل صرح ومرفق حيوي، اتحدت فيه بتناغم ووفاق، مئات الثقافات والأعراق، في المدارس والجامعات، في المصانع والمساجد والحدائق و الطرقات ... في كل منزلٍ تُركَتْ ابوابه مشرعة ، تقر أعين ساكنيه، او متجرٍ عجّ بمن فيه، وفي كل بسمة، تفتر عن شفاه زائر او مقيم، ينعم بيننا بأطيب الاوقات. أحمد بن زايد: الإمارات عاشت نهضة تنموية شاملة في عهد القائد المؤسس أبوظبي (الاتحاد)- أكد سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن الإمارات عاشت نهضة تنموية شاملة في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، انضوت على الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كافة، ونجح في بناء دولة قوية بكل المقاييس. وأضاف سموه أن الشيخ زايد طيب الله ثراه عمل بنظرة ثاقبة، فضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مزدهراً، عن طريق بناء صناديق استثمارية تكفل العوائد المجدية عبر الاستغلال الأمثل لعائدات النفط بمشاريع. وأكد سموه أن المواطن الإماراتي كان هدف عملية التنمية الشاملة التي قادها المغفور له الشيخ زايد باقتدار، فسخر لأبناء الإمارات جميع متطلبات النجاح والرقي في جميع القطاعات. وتطرق سموه إلى أن مآثر الشيخ زايد طالت جميع الشرائح المجتمعية، وأياديه البيضاء تركت بصمات مؤثرة سواء داخل الدولة أو خارجها، من أعمال إنسانية، ومشاريع تنموية، ومنح ومساعدات شملت أغلب الدول الشقيقة والصديقة. وأكد سموه أن الإمارات، تحت ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ما تزال تتبع خطى الشيخ زايد طيب الله ثراه في تطوير المواطن الإماراتي وتمكين الاقتصاد الوطني ورفع درجة تنافسيته، والاهتمام بمستقبل أبناء الاتحاد. حامد بن زايد: زايد استشرف المستقبل بتخطيط دقيق ومتكامل أبوظبي (الاتحاد)- أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي عضو المجلس التنفيذي للإمارة أن التاريخ لن ينسى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه الذي أعطى نهجا فريدا في القيادة والحكم ركيزته التسامح والحكمة والاعتدال. وقال سموه إن الفقيد الغالي استشرف المستقبل بتخطيط دقيق ومتكامل غطى مختلف مناحي الحياة بما يخدم أبناء شعبه ومستقبلهم الذي رسمه لهم منذ تأسيس الاتحاد قبل سنوات طويلة. واعتبر سموه أن النهج الذي خطه الفقيد كان راسخا بوجدانه وعقله وقلبه، فقد كان حريصا كل الحرص على متابعة أحوال أبناء شعبه في مختلف مناطقهم، ويتتبع احتياجاتهم ومتطلبات كالاب الحاني الذي يسعى إلى توفير كل ما من شأنه رفعة أبنائه وبناته ليفاخر بهم بين شعوب العالم. وتابع سمو الشيخ حامد بن زايد قائلا إن الشيخ زايد كان طوال حياته أمينا على الاتحاد، دائم العناية بالإنسان الذي آمن إيمانا مطلقا بأنه ثروة البلد الحقيقية، مشيرا إلى أن المغفور له بذل كل طاقته لتسليح الجيل الجديد بالعلم والمعرفة. وأضاف سموه “ما تزال آثار مناقب الشيخ زايد طيب الله ثراه في مختلف مناحي الحياة حقيقة واقعة يعيشها سكان الإمارات، فالاقتصاد الإماراتي الأكثر تنوعاً كدولة منتجة للنفط، والتعليم متوفر لكل أبناء الوطن الى جانب خدمات عملاقة في باقي القطاعات ومناحي الحياة”. وقال سموه “الإمارات أصبحت مثالاً ونموذجاً يحتذى للتقدم والتنمية ليس في المنطقة بحسب بل على مستوى العام”، منوهاً بالنهج السليم والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والدعم الكامل من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمواصلة مسيرة العطاء والتقدم. عبد الله بن زايد: الفقيد استند في بناء الدولة لرؤية حكيمة أبوظبي (الاتحاد) - أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله خلف تاريخاً حافلاً لموطنه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، وهو تاريخ ساهم بشكل أساسي في بناء دولة عصرية حديثة لها اليوم واقعها واحترامها بين الدول. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد إن الشيخ زايد رحمه الله استند في بناء الدولة إلى رؤية حكيمة وثاقبة وإحساس ومعايشة يومية لهموم وتطلعات أبناء وطنه وأمته. واعتبر سموه أن “عزاءنا برحيل الفقيد الوالد هو الحب الكبير الذي يكنه أبناء الوطن لوالدهم جميعاً، فها نحن نراه اليوم حياً في قلوبهم، نراه متجسداً في كل إنسان من أبناء هذا الوطن يعيش النهضة التي بناها الشيخ زايد رحمه الله، ونرفل جميعاً في ظلها، وعمل مع جميع أبناء الوطن من أجل السير على خطاه ومواصلة المسيرة التي بدأها رحمه الله”. وأضاف سموه: “إننا في هذا اليوم نستلهم من ذكرى الوالد العطرة القوة على المضي قدماً وبكل عزيمة وبروح الإبداع الذي عوّدنا عليه زايد ورسخّه في نفوسنا لمواصلة عملية البناء الشاملة التي يشكل الإنسان ركيزتها وهدفها الأساسي.. وكلنا ثقة وإيمان بأن قيادتنا الرشيدة اليوم متمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تشكل استمراراً لنهج الوالد في العطاء والبذل لمواصلة بناء الوطن وعزته وكرامة أبنائه، وتعزيز مكانة وطننا وبلادنا على الصعيدين الإقليمي والعالمي”. ولفت سموه إلى “أننا نرى في ذكرى الوالد العطرة انفتاحاً على المستقبل بكل أبعاده واتجاهاته خصوصاً وأنه رحمه الله كان صاحب الرؤية المستقبلية الثاقبة، واستطاع من خلال هذه الرؤية أن يستشرف مستقبلاً أكثر ازدهاراً ومنعة وأمناً لوطننا، وتسخير جميع الإمكانات والطاقات لهذا الهدف”. منصور بن زايد: نستلهم من سيرة زايد القيم النبيلة أبوظبي (الاتحاد)- أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، أننا نستعيد اليوم ذكرى رحيل القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونستلهم من سيرته العطرة معاني القيم النبيلة التي تمسك بها قولا وفعلا طوال حياته الحافلة بالعطاء. وقال سموه: “نفتقد في هذه الذكرى قائدا فذا شهد له الجميع بحكمة التصرف، والثبات على المبدأ والجرأة بالحق والشجاعة في الدفاع عنه، والإصرار والمثابرة في العمل، وإن عزاءنا بخلفه، سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “ الذي استطاع بما ورثه من صفات القيادة وقوة العزيمة أن يمسك دفة السفينة في تلك اللحظة التاريخية الحزينة التي مرت بها مسيرتنا، وأن يحتوي بجلد القائد وروح المسؤولية ذلك الفراغ الكبير الذي تركه مؤسس الاتحاد، مواصلا المسيرة على نفس النهج وبهدي المبادئ التي صاغها الراحل الكبير ورسخها كركن من اركان كياننا الاتحادي.” نهيان بن مبارك: زايد سابق لعصره وأسطورة لن يخفت بريقها أبوظبي (الاتحاد) - أكّد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الشيخ زايد كان سابقاً لعصره، وفريداً بين أقرانه من الملوك والرؤساء وزعماء العالم، حيث إن رؤيته التي شكلها في سنوات الصبا والشباب لم تكن تعرف حدود الجغرافيا. وقال معاليه: “كان إيمان زايد هو الانطلاق فوق الحدود، والعبور من الجغرافيا إلى التاريخ الذي يجمع شمل هذه المنطقة ويوحد صفوفها ويشد من عزيمتها، فاختار لنفسه موقع الفؤاد من قلوب أبناء الوطن؛ لأنه أحب شعبه فلا خوف ولا رعب ولا حواجز تفصل القائد عن أبناء شعبه. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: “لقد آمن زايد بأن الجهل عدو النهضة التي يريدها لشعبه، فكانت معركته الأولى في سبيل نشر العلم، ومن هنا جاءت مدرسة النهيانية في مدينة العين باكورة مشاريعه التنموية في هذه المنطقة الواعدة، ومن العين امتد نور العلم يسطع من جامعة الإمارات العربية المتحدة التي أصدر فقيد الأمة القانون الاتحادي رقم 4 لسنة 1976 بتأسيسها لتكون جامعة عربية إسلامية، ومنارة للمعرفة ومركزاً للإشعاع الحضاري والفكري في مختلف ربوع الوطن والعالم. وأكد معاليه أن فرحة الشيخ زايد بأبنائه وبناته الخريجين والخريجات كانت “لا توصف”، فكان يحرص بنفسه على أن يسلمهم شهادات التخرج، مؤكداً للوطن والعالم أن التعليم هو الثروة وأنه لا ثروة تفوق التعليم فهي مهما علا شأنه تظل فانيه أمام خلود التعليم، وهذا جانب فقط من جوانب اسطورة زايد التي “لا يخفت بريقها أبد الدهر”. ابن ركاض: مكانة زايد في القلوب لم تأت من فراغ أبوظبي (الاتحاد) - قال الشيخ محمد بن ركاض العامري إن المكانة الرفيعة المتميزة التي استأثر بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قلوب وعقول أبناء الإمارات الذين عاصروه لم تأت من فراغ، فطالما عهدوا فيه ومنذ بداياته رحمه الله الكرم والشهامة ونكران الذات والإخلاص والمودة والحكمة وبعد النظر وعشقه الكبير لأهله ووطنه. وتابع ابن ركاض قائلاً: لم يوجد حاكم في العالم أحب شعبه ووطنه كما الشيخ زايد فلقد عاش راعي نهضة الوطن وصاحب مسيرة الخير والعطاء مخلصاً وفياً باراً بوطنه ومواطنيه الذين عشقوه وبادلوه حباً بحب. ويعدد ابن ركاض المكارم والمآثر العديدة للمغفور له الشيخ زايد رحمه الله، مؤكداً أن هذا الرصيد الهائل من الحب والتقدير الذي يشغله في قلوب أبناء الإمارات جاء نتاج عطاء المغفور له وجهوده الكبيرة المخلصة التي بذلها لتستمر مسيرة البناء والتنمية والنهضة الكبيرة التي رعاها في ظل دولة الاتحاد. وأضاف ابن ركاض أنه يكفي ما تحقق من معجزات على أرض الصحراء التي تحولت برمالها الصفراء إلى قرى ومدن حديثة وحدائق وغابات خضراء، لافتاً إلى أن الحب والاحترام الكبيرين اللذين حظي بهما الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله لم يقتصرا على أبناء الإمارات بحسب بل تجاوزهم إلى غيرهم من أبناء الدول العربية والإسلامية. وأشار الشيخ محمد بن ركاض في هذا السياق إلى أن كثيراً من شعوب الدول الشقيقة والصديقة ستظل تحفظ للمغفور له الشيخ زايد مكرماته العديدة ودعمه المتواصل ورعايته الكريمة للعديد من المشروعات التنموية في بلدانهم، إضافة إلى مواقفه المشهودة الثابتة من مختلف القضايا القومية انطلاقاً من مبادئ العدل والشرعية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها. حمدان بن مبارك: زايد لا يزال عنواناً لكل مراحل التقدم في الدولة أبوظبي (الاتحاد) - قال معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشــغــال العامة إن نهج المغــفور له الشيــخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لا يزال عنواناً لكل مراحل التقدم التي تشهدها الدولة في الميادين كافة. واعتبر معاليه أن ما رسمه فقيد الوطن من نهج لدولتنا الفتية يدل على رؤى قائد فذ لا يخطط للحاضر فحسب، إنما يستشرف المستقبل ويخدم الأجيال القادمة ويلبي تطلعاتها الاجتماعية والاقتصادية والحياتية. وتابع معالي الشيخ حمدان بن مبارك قائلاً إن خصال فقيد الوطن والأمة لا يمكن أن تختصرها الكلمات، فزايد الخير يمثل حالة فريدة بقيادة فريدة يشهد لها القاصي والداني. ولفت معالي الشيخ حمدان بن مبارك إلى الجهود الخيرة التي بذلها المغفور له بإذن الله تعالى في إرساء قواعد راسخة للدولة الحديثة، تربطها علاقات مميزة مع الدول الخليجية والعربية والعالمية. وأكد معاليه أن نهج المغفور له مستمر في ظل القيادة الحكيمة لصــاحــب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ابن حم: زايد وإن رحل فسيبقى ذكره أبوظبي (الاتحاد) - استذكر الشيخ سالم بن حم استنفار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بعد تسلمه مقاليد الحكم في أبوظبي للعمل والجهد لقيام الاتحاد الذي تحقق بعد سنوات خمس، تجسيداً لقناعته بأن في الفرقة ضعف وفي الاتحاد منعة وقوة. ورحل الشيخ زايد، لكنه سيبقى حاضراً دوماً بيننا بذكراه العطرة، وروحه الذكية الطاهرة تمضي بنا على نهجه ودربه تلهمنا التفاؤل والأمل في الحياة، تشد من أزرنا وتدفعنا إلى الإمام على طريق التقدم وعزة الوطن الذي ارتقى به زايد فوق الهامات ورفعة المواطن الذي سما بالرعاية الكريمة السامية للباني والمؤسس في أجواء العلم والمعرفة وكل المعاني الإنسانية النبيلة . يقول الشيخ سالم بن حم: إن زايد سيبقى خالداً في القلوب، تظلله مكارم ومآثر ومواقف عظيمة ومشهودة وإنجازات ضخمة يصعب حصرها تجاوزت حدود الوطن، فهو وإن رحل، فسيبقى ذكره محفوظاً في وجدان أبنائه المواطنين، سطوراً مضيئة محفورة في ذاكرة الوطن. ويتذكر ابن حم كيف حققت الإمارات في ظل مسيرة الخير والعطاء التي قادها المغفور له إنجازات ضخمة تعد من المعجزات قياساً بعنصر الزمن، حيث شهدت مختلف مناطق الدولة طفرة عمرانية هائلة ومعجزة خضراء أثارت دهشة الخبراء والمراقبين في مختلف أنحاء العالم. يقول “لقد عاش الشيخ زايد حتى أيامه الأخيرة يرعى مشروعات التنمية والبناء، يتابعها ويتفقدها ويعطي توجيهات جديدة بإقامة المزيد من المشروعات الخدمية والتطويرية، إمعاناً في حرصه الشديد طيب الله ثراه على توفير أكبر قدر ممكن من الرخاء والرفاهية للمواطن وترسيخ تلك المكانة الدولية الرفيعة التي تبوأتها دولة الإمارات بما يتحلى به من رؤية ثاقبة وحكمـة بالغة”. سلطان بن طحنون: حكمة زايد كانت الفيصل في التعامل مع الصعوبات أبوظبي (الاتحاد)- قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة السياحة في أبوظبي إن الذكرى السنوية لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هي دعوة لكل إماراتي للوقوف في محطة تقييم مسيرة امتدت على مدى 33 عاماً قادها المغفور له ليصل بالدولة إلى مصاف الدول الراقية وبإنسان الوطن إلى أعلى مراتب العلم والتطور الفكري. وأضاف معاليه أنه على الرغم من أن العقود الماضية شكلت تحدياً أمام الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلا أن حكمته كانت الفيصل دائماً في التعامل مع الصعوبات سواء في الشأن الداخلي أو الخارجي ولم ينتهج طريقاً إلا وكان ديدنه الإيمان بالله وبعروبته وإنسانيته ورأفته بالمكلوم والضعيف. ولفت معالي الشيخ أن الإنجازات التي تحققت في عهد الراحل الكبير في مختلف المجالات ظاهرة للعيان، مؤكداً أن ما يحققه الإنسان الإماراتي على المستويين العربي والعالمي بوصوله إلى أعلى مراتب العلم، ووقوف تلك المعالم على أرض الوطن الطاهرة إلا دليل واضح يؤرخ لمرحلة قادها رجل عظيم وإنسان نبيل ذو فكر ثاقب ليسابق بدولته الفتية منذ وحدتها دولاً أخرى مضى على تأسيسها قرون. وأشار معاليه إلى أن الراحل الكبير أعطى القوس باريها، ووضع الدولة في أيد أمينة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي واصل قيادة مسيرة الركب وبنى على ما انجز دافعاً بالدولة إلى مسيرة جديدة من التطور والإنجاز تثبت للعالم أجمع بأن الإمارات قيادة وشعباً تنهل عزيمتها من بانيها الذي كان لا يعرف حدوداً للزمان. الشرفا: زايد سبق عصره في استشراف مستقبل الأمة السيد سلامة (أبوظبي) - أكد معالي علي الشرفا أن ذكرى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ستظل نبراساً للأجيال في مختلف ربوع الوطن، يهتدون بحكمته، ويعتزون بمنجزاته الحضارية، ويستلهمون العبر من مواقفه التي كان عمودها الفقري دائماً محور العدل وحب الخير والتسامح. وأشار معاليه إلى أن زايد لم يكن قائداً حصر حكمته وكرمه وعدله في محيط ضيق جغرافياً، بل كانت هذه الحكمة، وهذا العدل، وذلك الكرم مظلة للجميع، فقد آمن زايد بأن الإنسان هو "من يجب أن يتوجه إليه بهذه المنجزات التي تحققت على أرض الإمارات". ويقول الشرفا: كان زايد يفاجئ من حوله دائماً بالسؤال عن أحوال الناس، وكانت ذاكرته حاضرة بالمشروعات العمرانية التي يجري تنفيذها فيسأل عن حال السدود في الفجيرة، وعن المساكن الشعبية في الرمس برأس الخيمة، وعن المراكز الصحية في الشويب. ويرى الشرفا أن منجزات زايد التي لا تُعد ولا تُحصى في العمران والبيئة والتعليم كلها استهدفت الإنسان، نعم كان الإنسان هو نقطة الارتكاز في فلسفة زايد ورسالته في قيادة هذا الشعب، فقد انطلقت نهضة زايد بالوطن من نقطة الصفر، فلم تكن هناك موارد أو إمكانات مادية أو بشرية تعزز من قدرته على تحقيق حلمه، وعلى الرغم من ذلك تحقق الحلم، وجعل زايد من الإنسان معركته الأساسية في التعمير والتعليم وتحقيق الوحدة. ويقول الشرفا: إن الذين رافقوا زايد في جولاته الميدانية في ربوع الوطن يدركون جيداً أن حب القائد للوطن كان "بلا حدود" كما يلمسون عن كثب تلك العاطفة الجياشة التي تختلج في صدور المواطنين والمقيمين، إذ يكفي ذكر اسم زايد فقط لإطلاق دلالات واسعة مرادفة للعزة والفخر والكرم والمستقبل المشرق، لقد كان زايد "سابقاً لعصره ومستشرفاً لمستقبل أمنه فبدأ بمعركة بناء الإنسان قبل كل شيء". عبدالرحيم جعفر: زايد كان حكيماً للبشرية أبوظبي (الاتحاد) - قال الدكتور عبدالرحيم جعفر: إن زايد لم يكن زعيماً عربياً فحسب بل كان حكيماً للبشرية، فلم تقف حكمته أو خيره عند حدود وطن أو أمة أو قومية أو عقيدة، ولعل المواقف التاريخية التي صدرت عن قناعة وحكمة أصيلة من جانبه تؤكد للباحثين والمؤرخين ذلك. وروى جعفر ما كان شاهداً عليه عندما كان برفقة الشيخ زايد رحمه الله في إحدى الدول الأوروبية، حيث كان جعفر يزور مستشفى هناك للاطلاع على تجهيزاته الطبية، ولاحظ وجود مريض يعاني من مرض عُضّال وكتب ورقة في لوحة إعلانات المستشفى يطلب المساعدة المالية لاستكمال علاجه. وكان واضحاً من اسم المريض أنه يهودي الديانة، وفي ذلك الوقت كانت إسرائيل تعتدي على إخواننا في الدول العربية، وعندما رجعت إلى محل إقامة المغفور له الشيخ زايد لم يكن في ذهني أن قصة كهذه يمكن أن تستحوذ على اهتمامه. وقال الدكتور جعفر ذكرت للشيخ زايد قصة ذلك المريض، وقبل أن أذكر اسمه أو ديانته، قال الشيخ زايد: هل سجلت عنوانه، فقلت لا: فقال زايد اذهب إلى المستشفى وادرس حاجته من المال وسدد عنه المصروفات فوراً، وهنا قال الدكتور جعفر: توقفت عن الكلام، ونظر إليّ زايد وكأنه يقول: ماذا بك، فقلت له: هذا المريض يهودياً، فغضب زايد كثيراً، وقال: متى كانت مساعدة المحتاجين لدينهم وعرقهم أو لغتهم. الكرم: زايد أسس دولة حاضرة بقوة على الساحة العالمية أبوظبي (الاتحاد) - قال الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين والمدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لم يرتض أن تكون الدولة التي أسسها مجرد أية دولة، بل إنه نقلها خلال عقود ثلاثة من العمل والبناء لتكون حاضرة بقوة ليس على الساحة العربية بل على الساحة الدولية. واستذكر الكرم في ذكرى الرحيل التحولات الضخمة التي تحققت بفضل الله ثم بفضل صاحب الذكرى الذي قاد نهضةً شاملة في شتى مجالات الحياة، وأدرك منذ البداية بأن بناء الإنسان هو المحرك الأساسي لنهضة الأمم، وبأن العلم والعمل هما أدواته لتحقيق رؤيته، فكانت توجيهاته ببناء المدارس والمؤسسات التعليمية في مختلف مناطق الدولة، مستقدماً لذلك أرقى الخبرات العلمية من شتى دول العالم. ابن ديماس: الذكرى تجديد للعهد على الوفاء أبوظبي (الاتحاد) - أكد القائم بأعمال المدير العام بوزارة العمل حميد بن ديماس أن الذكرى الخامسة لرحيل المغفور له الشيخ زايد تجديد للعهد على الوفاء بالمسؤوليات والمضي قدماً في السير على نهج الشيخ زايد. وأضاف ابن ديماس أن الذكرى تضيف إلينا رغبة في الإصرار على الوفاء بالمسؤوليات تجاه الوطن والدولة التي أسسها المغفور له، والعمل دائماً على إعلاء اسم دولة الإمارات الذي ارتبط باسم الشيخ زايد “رحمه الله”. وتابع: “إنني فخور بأني من أبناء الوطن الذي أسسه الشيخ زايد، ونحن عاصرنا الشيخ زايد في مراحل تعليمنا والعمل واعتقد أن الوفاء بالمسؤوليات تجاه الوطن” أهم الوجبات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©