الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ممتلكاتي في أمان» نظام إلكتروني يسهل العثور على المفقودات

«ممتلكاتي في أمان» نظام إلكتروني يسهل العثور على المفقودات
10 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - «ممتلكاتي في أمان» شعار أطلقته أربع من طالبات كلية تقنية نظم المعلومات في جامعة زايد، اختصرن من خلاله الغرض الذي يرمي إليه مشروع تخرجهن، والذي هو عبارة عن نظام إلكتروني يساعد الطالبات والهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة على الوصول إلى ممتلكاتهم التي فقدوها في الحرم الجامعي، وهؤلاء الطالبات هن شما الكندي، وهداية الخرسي، وإيمان طاهر، وفاطمة آل علي. اختيار الفكرة عن فكرة مشروع تخرجها وزميلاتها وسبب اختيار هذه الفكرة بالتحديد. تقول الطالبة شما الكندي «مشروع «ممتلكاتي في أمان» عبارة عن نظام للمفقودات والمعثورات وهو نظام يتيح لكل الطالبات والعاملين في الجامعة من الهيئتين التدريسية والإدارية الإبلاغ عن أي شيء فقدوه أو عثروا عليه في الحرم الجامعي، ويهتم بتسجيل سريع وسهل للممتلكات الخاصة المفقودة إلكترونياً دون اللجوء إلى المسؤول في الجامعة، كما يساعد هذا النظام على تقليل الوقت والجهد على الشخص المسؤول عن المفقودات، حيث يمكنه إضافة وحذف وإجراء التعديلات على الممتلكات التي يتم تسلمها من خلال هذا النظام، بالإضافة إلى إمكانية إجراء إحصائيات وتقارير رقمية ودورية عن جميع المفقودات أو المعثورات الواردة». وتضيف «أتت هذه الفكرة بعد الملاحظات الكثيرة التي كنا نسمعها من زميلاتنا الطالبات عن فقدانهن لممتلكاتهن الشخصية داخل الحرم الجامعي، وعدم العثور عليها بعد العديد من المحاولات في البحث والتقصي، وبمساعدة الأستاذ المشرف الدكتور عماد بطاينة تم الاتفاق على تطبيق هذا النظام كمشروع تخرج، وبالفعل تم العمل عليه بجد وإنجازه بصورة احترافية». وتشرح الطالبة هداية الخرسي ماهية النظام الإلكتروني المبتكر، قائلة «النظام مقسم إلى قسمين الأول هو نظام خاص للمستخدمين من الطالبات والعاملين والهيئتين التدريسية والإدارية، حيث يمكنهم الإبلاغ عن أي ممتلكات فقدت وذلك بوضع بياناتهم الخاصة وشرح مفصل للشيء المفقود وإرساله للمسؤولة عن النظام، أما القسم الثاني من النظام فهو خاص بالمسؤولة عن المفقودات والمعثورات في الجامعة والتي بدورها تستقبل كل الشكاوى عن أي مقتنيات مفقودة، حيث تقوم باستقبال الطلب ومقارنته بأي مفقود تم العثور عليه والرد على أصحابه للقدوم وتسلمه». الاستفادة من السابق توضح الخرسي أنه لا يوجد نظام إلكتروني في الجامعة كالنظام الذي قامت وزميلاتها بابتكاره، حيث كانت المسؤولة تعمل عليه يدوياً ما أسفر عن بعض المشاكل التي تحصل جراء فقدان بعض الحاجيات فقررن تطبيقه عمليا على شكل نظام إلكتروني. في السياق ذاته، تتابع «قمنا بداية بالبحث عن بعض المفردات والمعاني لهذا النظام، وأخذ عينات لبعض المواقع في الإنترنت، وأخذ بعض الأفكار التي قد تساعدنا في تطبيقه، ومن ثم قمنا بزيارة قسم المفقودات والمعثورات في شرطة دبي واستفدنا من خبراتهم وآلية عمل النظام لديهم، كذلك قمنا بزيارة لقسم المفقودات والمعثورات في هيئة الطرق والمواصلات (RTA) وتعرفنا على المزيد من البرامج المستخدمة في النظام المستخدم لديهم، وبعدها بحثنا عن البرامج المناسبة التي سنعمل عليها لتطبيق النظام، وبالفعل قمنا بتنزيل البرامج التي ستساعد في إنجاز هذا المشروع وقمنا بدراستها والاستفسار عنها، حتى خلصنا إلى استخدام العديد من البرامج التي ساعدتنا في إتمام هذا المشروع لإظهاره بالصورة التي نتمناها مثل برنامج «دريم ويفر»، الذي ساعدنا في إتمام الهيكل الخارجي للنظام، وبرنامج «فوتوشوب» لتصميم الواجهة والخلفية والشعار، HTML، MSQL، PHP، JavaScript و XAMPP بالإضافة إلى Tobii Studio 2.3 وهو برنامج خاص لتتبع العين، حيث يستخدم لمعرفة رأي المستخدمين للنظام وأهم الأشياء التي يركزون عليها والتي تهمهم لمعرفة نسبة نجاح وسهولة النظام الذي قمنا بالعمل عليه، وهو برنامج يستخدم في أحد الأجهزة المتطورة والذي يوجد حصرياً في جامعة زايد بفرعيها دبي وأبوظبي». صعوبات ومعوقات تؤكد إيمان طاهر أن النظام الذي توصلن إليه يتميز بالسهولة واليسر، واحتوائه على بعض الخواص الأمنية التي تضمن السرية والأمان لكل من يستخدمه، كما أنه من الأنظمة التي تساعد الطالبات على استعادة ممتلكاتهن بأقصى سرعة ممكنة، ويتميز كذلك بتسهيل الإجراءات التي يتم التعامل بها حالياً، والتي تقوم بموجبها الطالبات بالبحث عن مفقوداتهن لدى عمال الأمن أو المسؤولة عن المفقودات والمعثورات في الجامعة. وتشير الطالبات إلى أن النظام الذي توصلن إليه يعد الأول من نوعه على مستوى المؤسسات التعليمية في الإمارات، حيث يوجد هذا النظام بشكل أشمل في بعض الدوائر الحكومية مثل الشرطة والمطارات وهيئات المواصلات وفي الفنادق على مستوى الدولة، بالإضافة إلى وجوده في جامعات أخرى خارج الدولة وبطرق ووسائل أخرى. وحول الصعوبات والمشاكل التي اعترضت طريقهن أثناء تطبيقهن العملي للنظام، تقول فاطمة آل علي «أصعب مراحل المشروع كانت في التطبيق العملي، حيث واجهنا بعض المشكلات في تنظيم وإدارة الوقت بسبب انشغال بعض أعضاء المجموعة في التدريب الميداني وحضور الحصص الدراسية، وكذلك استخدام بعض البرامج التي نستخدمها للمرة الأولى، كبرنامج الـ XAMPP وهو عبارة عن سيرفر محلي يمكن استخدامه بديلا عن السيرفر الحقيقي، ومن الصعوبات أيضا استخدام لغة البرمجة PHP التي لم تكن من البرامج التي درسناها وتعلمناها في المناهج الجامعية، ولكن من خلال البحث استطعنا أن نستخدمها بفعالية في مشروعنا». وتتابع «استغرق العمل على هذا المشروع قرابة العشرة أشهر كاملة من بحث وزيارات ميدانية وتطبيق عملي واختبارات للتأكد من عمل النظام بالشكل الصحيح والمطلوب، وقد كلفنا العمل على هذا المشروع مجهودنا الشخصي، وفي الحملة الإعلانية التي أقمناها تكلفنا مادياً في طباعة المطويات والملصقات الإعلانية واللوحات الإرشادية، بالإضافة لإقامة مائدة مفتوحة للضيوف والهيئة التدريسية والطالبات، ولتغطية ذلك كله حصلنا على رعاية متواضعة من ولي أمر أحد طالبات المشروع، والذي تكرم بإعطائنا مبلغا جيدا لإكمال حملة المشروع ومساعدتنا في سد تكاليف الإعلانات التي قمنا بها». نجاح التطبيق تذكر الطالبة شما الكندي أنها قامت وزميلاتها بحملة توعوية وإعلانية للمشروع تحت عنوان «ممتلكاتي في أمان»، والتي امتدت لمدة يومين متتاليين، قمن خلالها بتعريف الطالبات والهيئتين التدريسية والإدارية بالنظام، وحاولن تطبيقه ليوم كامل في الجامعة، وشرحن للجميع كيفية استخدام هذا النظام وأهم الخطوات التي يجب اتباعها، وأهمية هذا المشروع وتطبيقه في الحرم الجامعي. وحول مشاركة الطالبات بمشروعهن في مؤتمرات ومسابقات أفدن بأنهن ينوين المشاركة في بعض المؤتمرات داخل الدولة وخارجها، حيث كتبن ورقة بحثية عن النظام وأهميته وفوائده وآلية عمله، وشاركن فيها في مؤتمر البحوث الجامعية الذي تقيمه جامعة زايد، بالإضافة إلى إرسال الورقة البحثية إلى مجموعة من المؤتمرات خارج الدولة ويتمنين أن يتم قبولها والذهاب لعرض مشروعهن خارج الدولة. وتؤكد الطالبات أنهن عملن بجد على تطبيق مشروعهن حيث كن فريقا واحدا وروحا واحدة على حد وصفهن، وقسمن العمل في المشروع بحسب قدراتهن ومهاراتهن في التعامل مع الحاسب الآلي واستخدام البرامج والتصميم والكتابة. تقول طاهر «قامت كل منا بإبراز بصمتها الإبداعية الخاصة في تنفيذ هذا المشروع، واكتسبنا الكثير من المهارات من خلال تنفيذنا لهذا المشروع مثل تنظيم وإدارة الوقت والعمل الجماعي في فريق واحد وعدم الاتكال على الآخرين والثقة بالنفس، بالإضافة إلى التخطيط السليم والتحلي بالصبر، واكتسبنا أيضا خبرات عديدة من خلال البحث الإلكتروني والعمل على برامج جديدة لم يتم التعامل بها من قبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©