الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس وأعضاء «الوطني»: فكر زايد قائم على مبدأ الشورى

رئيس وأعضاء «الوطني»: فكر زايد قائم على مبدأ الشورى
2 نوفمبر 2009 02:52
أكد رئيس وأعضاء في المجلس الوطني الاتحادي تمتع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بفكر قائم على مبدأ الشورى وتعزيز المشاركة، الأمر الذي عمل على تأسيس دولة قوية تمتاز بتوافر الاستقرار والانتماء والنماء المتواصل. وأشاروا إلى أن النهج الذي أرسى قواعده المرحوم الشيخ زايد يعد خريطة تهتدي بها القيادة الرشيدة التي عملت على تعظيم المنجزات والانتقال بالدولة إلى مصاف الدول الكبرى. وأكد معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي الحرص الشديد الذي كان الشيخ زايد رحمه الله يوليه لتعزيز مبدأ المشاركة والذي ترجم في أحد أوجهه بتأسيس المجلس الوطني الاتحادي ليكون بمثابة “البيت الديمقراطي مقر الشورى والتداول في المصالح العامة”. وقال الغرير في كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة لوفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إن المغفور له بإذن الله تعالى كان الموجه و”البوصلة” التي يهتدي بها المجلس في نقاشاته لهموم وتطلعات المواطن في مختلف مناطق الدولة، مشيراً إلى أن الشيخ زايد رحمه الله كان معلماً في كيفية التعامل والتعاطي مع مختلف وجهات النظر ومدرسة في الديمقراطية. وأشار إلى المكانة التي كان يتمتع بها المواطن في عقل وتفكير المغفور له بإذن الله تعالى لا سيما من حيث توفير الحياة الكريمة له وتذليل جميع العقبات التي تحول دون تحقيق ذلك الأمر الذي يتطلب تمسكاً بمبدأ الشورى والشفافية وتفعيل وتكامل دور وعمل المؤسسات الاتحادية كونها تعتبر الأساس المتين لتحقيق مزيد من الإنجازات التي تعود بالخير والفائدة على أبناء الوطن. وشدد الغرير على أن نهج ورؤى المغفور له بإذن الله تعالى ومواصلة القيادة الرشيدة في تطبيق أسس تلك الثوابت والتأكيد عليها وتعظيمها يلقي على عاتق المجلس الوطني مسؤوليات كبرى للوصول إلى الطموحات والتطلعات المنشودة. وقال أحمد بن شبيب الظاهري النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي إن الشيخ زايد رحمه الله يعتبر من الزعماء القلائل الذين تركوا بصماتهم في دولهم وهو الأمر الذي يجعله خالداً على مر الزمان. وأضاف: "لقد كان المغفور له بإذن الله تعالى يتبع نهجاً سياسياً قائماً على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية الأخرى والعمل على تعزيز الإخاء والتضامن بين دولة الإمارات والدول الأخرى لمصلحة الإنسانية ما جعله مدرسة سياسية ينهل منها الجميع". ولفت إلى أن إنشاء الدولة كان أحد أهداف الشيخ زايد رحمه الله حيث عمل على الانفتاح الاقتصادي والاستفادة من الخبرات العالمية حتى باتت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى بالتقدم والازدهار، مشيراً إلى حرص المغفور له بإذن الله تعالى على توفير البنية التحتية والخدمات التي يحتاجها المواطن والمقيم على حد سواء في مختلف أنحاء الدولة وتفقدها من خلال الزيارات الميدانية للوقوف عليها عن كثب. بدوره، قال سلطان السويدي عضو المجلس الوطني الاتحادي إن الشيخ زايد رحمه الله يعتبر نبراساً ورمزاً لدولة الإمارات لا يمكن أن ينساه أحد نظراً لكون أعماله الجليلة تبقى شاهداً على ما قدمه لشعبه والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع حتى باتت دولة الإمارات في طليعة الدول المتقدمة. وأشار إلى أن الشيخ زايد رحمه الله حقق حلم أبناء الإمارات في الاتحاد، على الرغم من أنهم كانوا يعتقدون أنه صعب المنال نظراً للإرهاصات التي عاشتها بعض الدول آنذاك، غير أن حنكة وحكمة المغفور له بإذن الله جعلت الحلم حقيقة وأصبحت الدولة قائمة على أسس متينة. من جهته، قال حمد المدفع عضو المجلس الوطني الاتحادي إن الشيخ زايد رحمه الله رسم خريطة للدولة وتقدمها ووضع خطة عمل لتطور الإمارات في مختلف المجالات، الأمر الذي يضع كل مواطن في موقعه أمام مسؤولية المحافظة على المنجزات المتحققة والعمل على تعزيز تلك المنجزات بما يتوافق مع النهج القائم على التمسك بالثوابت الوطنية. ولفت إلى الاهتمام الذي كان يوليه رحمه الله إلى المواطن كونه أساس الازدهار من حيث توفير مختلف احتياجاته، إضافة إلى اهتمامه بالإنسانية، خصوصاً أبناء العرب والمسلمين حيث امتدت أياديه البيضاء إلى كل محتاج، مشيراً إلى أن هناك العديد من المنشآت التي شيدها رحمه الله لخدمة الإنسانية على مستوى العالم حيث تقف شاهدة على حبه الخير للجميع. وشدد عبد الله بالحن الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي على رؤى الشيخ زايد رحمه الله والذي جعل الإمارات في مصاف الدول المتقدمة كونها بنيت وفق نهج ورؤى سديدين. وقال الشحي: "إن أبواب الشيخ زايد لم تقفل أبداً أمام الناس طوال حياته حيث كان يستمع للجميع ويأخذ بآرائهم، وذلك تجسيداً وترسيخاً للشورى فضلاً عن كونه لم يكن يرد محتاجاً". وأضاف أن الإنجازات التي تحققت على يدي المرحوم الشيخ زايد لا يمكن حصرها في كلمات معدودة فكل مدرسة أو مستشفى وغيرهما من الخدمات المتوافرة تشهد لهذا الرجل حبه لأبناء شعبه وحرصه على توفير الحياة الكريمة لهم أينما كانوا ووجدوا. من جهته، قال علي المطروشي عضو المجلس الوطني الاتحادي إن زايد رحمه الله باق في القلوب، طالما نبضت فهو إنسان وزعيم وقائد عمل على تأسيس دولة موحدة قوية قائمة على أساس الشورى والانتماء والحب والتآخي. وأضاف المطروشي: "عندما يجلس الإنسان مع نفسه ويتأمل لا بد وأن يخرج بقناعة مفادها أن رحمه الله وهب نفسه لخير شعبه وأمته حتى أسس كياناً يشهد حالياً ازدهاراً ورخاء عز نظيرهما". وأكد أن المغفور له بإذن الله تعالى كان قبل توليه مقاليد الحكم يتابع أمور المواطنين في الإمارات الأخرى، مشيراً إلى أن رحمه الله التقى قبل قيام الاتحاد المصلين في أحد المساجد بإمارة عجمان حيث كان يحرص على الالتقاء بالجميع والتعرف على أحوالهم. وقال الدكتور سلطان المؤذن عضو المجلس الوطني الاتحادي إن الديمقراطية الحقيقية تتجسد في حب الناس لقائدهم وهو الأمر الذي تشهده دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى، مؤكداً أنه رحمه الله كان يتبع نهج الاستثمار بالإنسان كونه المحرك الأساس للتنمية والتقدم وبالتالي كان المغفور له بإذن الله يحرص على الوقوف على احتياجات المواطن من خلال زياراته الميدانية لمختلف المناطق والتوجيه بتوفير الحياة الكريمة له. وأضاف أن الشيخ زايد أهدى شعبه دولة قوية تنعم بالتنمية الشاملة في مختلف النواحي، مشيراً إلى أنه كان داعماً للشورى والمشاركة التي تجلت في إحدى صورها بالمجلس الوطني الاتحادي
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©