الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختتام أول برنامج لتدريب المواطنين على لغة الإشارة في «زايد العليا»

اختتام أول برنامج لتدريب المواطنين على لغة الإشارة في «زايد العليا»
14 ابريل 2011 00:38
خرجت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة أمس 19 متدرباً أنهوا 300 ساعة تدريبية هي برنامج التدريب على لغة الإشارة باللغة العربية، ليكونوا أول دفعة لبرنامج مدرب لغة الإشارة باللغة العربية على مستوى الوطن العربي. وتم تدريب نخبة من مواطني ومواطنات دولة الإمارات الموظفين في مراكز مؤسسة زايد العليا ضمن برنامج مكثف في إعداد مدرب لغة الإشارة باللغة العربية، تبعاً لمقاييس عالمية حرصت عليها الاتفاقية التي تمت بين المؤسسة وجامعة الملك عبدالله للدراسات والبحوث الاستشارية التابع لجامعة الملك سعود بالرياض كأول مبادرة بالوطن العربي في تخريج مجموعة من المدربين والمؤهلين في مجال التواصل الفعال مع الأصم في جميع النواحي العلمية والعملية. وأوضح محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية أن برنامج التدريب تضمن ثلاث مراحل، تهدف إلى الحصول على لغة موحدة بالوطن العربي للتواصل مع الأصم، والوصول إلى أرقى السبل والطرق في تعليم الأصم، وتخريج مدربي لغة إشارة إماراتيين، وتواجد مدرس متقن للإشارة في جميع أقسام المراكز التابعة للمؤسسة والتي تحتضن جميع الفئات من الإعاقة ومن ضمنها المعاق سمعياً، وبهذا يتحقق الإتقان في العمل ما يخدم رؤية واستراتيجية المؤسسة. وذكر الهاملي خلال حفل تخريج المدربين أمس أن البرنامج يستهدف جميع الموظفين المتعاملين مع الإعاقة السمعية، والمعاق سمعياً. ومن ضمن التوصيات التي رفعت مع نهاية برنامج التدريب أن يكون هناك إشراف من قبل الجامعة على طريقة التطبيق من قبل المتدربين والتطوير المستمر لها لتثبيت نظرية حصولهم على شهادة المدرب المعتمد في لغة الإشارة العربية، وأن تكون هناك دورات تدريبية لمختلف شرائح المجتمع التي تتعامل مع الأصم، من معلم وولي أمر وموظف في دوائر تابعة لخدمة المجتمع بالدولة. من جانبه، أوضح محمد بن عطية الحارثي عميد معهد الملك عبدالله للدراسات والبحوث الاستشارية أن البرنامج التدريبي سيكون بداية لبناء أعمدة علمية وثقافية في مجتمع الوطن العربي لخدمة ذوي الإعاقات. وأوضح الحارثي أن البرنامج حرص على تحقيق أفضل النتائج، فلم يقتصر على مشاركين قادرين على السمع والكلام، بل أصر على تواجد مدربين مساعدين من فئة الصم خلال فترات التدريب والمراجعة بين منطقتي أبوظبي والعين. وأكد الحارثي أن المعهد انتهى من تقديم برنامجه المتخصص في التأهيل على فهم لغة الإشارة والتدريب عليها حسب الخطة العلمية المرسومة التي قسمت البرنامج إلى ثلاث مراحل تناولت الأولى التعريف بخصائص الصم واحتياجاتهم، وطرق التواصل معهم، وشرحت المرحلة الثانية أسس لغة الإشارة، وقواعد ممارستها، وتطوير مهارات التواصل بها. أما المرحلة الثالثة فخصصت لتأهيل المتدربين على التدريب على هذه اللغة، بما يساعد على تأسيس قاعدة صلبة تسد جانباً من الاحتياج للمؤهلين في لغة الإشارة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وتجسد تنامي اهتمام الدولة بفئة الصم لجعلهم جزءاً من المجتمع قادرين على الاندماج فيه والتعاطي معه. واعتبرت سالمة بنت حمد التميمي، التي ألقت كلمة الخريجين، أن البرنامج يعد نقلة نوعية في مجال لغة الإشارة وكان له الفضل في فتح آفاق جديدة في عالم الصم وثقافتهم ولغتهم، لافتة إلى أن البرنامج متكامل حيث ارتكز على الجوانب العملية والنظرية وفق أسس عليمة صحيحة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©