الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

500 طالب وطالبة يختتمون برنامجاً لدراسة اللغة الإنجليزية في الخارج

23 أغسطس 2008 01:26
عادت إلى البلاد أمس الأول الدفعة الأخيرة من طلاب الصفين العاشر والحادي عشر من مدارس إمارة أبوظبي الذين ابتعثهم مجلس أبوظبي للتعليم في يونيو الماضي وعددهم 500 طالب وطالبة لدراسة اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات في كل من بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا بمكرمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم· وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن تطوير العنصر البشري بالتعليم الجيد والتدريب المستمر وفق أعلى المعايير العالمية يأتي في مقدمة اهتمامات حكومة أبوظبي واستراتيجيتها من أجل تحقيق نهضة شاملة تغطي كافة القطاعات''· وأشار إلى أن رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بابتعاث الطلبة الى تلك الدول من أجل التحصيل العلمي وخوض تجربة الاغتراب والاعتماد على النفس في هذه السن المبكرة تترجم حرص سموه على صقل شخصية الأبناء وتنمية الوعي والفكر لديهم وتأسيسهم على تحمل المسؤولية حتى يصبحوا رجالاً يعتمد عليهم قادرين على مواجهة تحديات المستقبل· وأشار الى أن الطلاب أتموا بنجاح برنامجهم التدريبي في تعلم الإنجليزية وتقنية المعلومات والمهارات الحياتية من خلال الدراسة في عدد من المؤسسات المرموقة في تلك الدول، كما أن الإعداد الجيد للبعثة من قبل فريق العمل بالمجلس واختيار المؤسسات التعليمية التي تولت مهمة تدريب الطلبة وتكليف مشرفين أكفاء لمرافقتهم وحسن اختيار العائلات التي استضافت الطلاب ، كلها عوامل ساهمت بصورة فاعلة في تحقيق الأهداف التي خطط لها · وأكد طلاب وطالبات البعثة البالغ عددهم 500 طالب وطالبة على الفائدة الكبيرة التي حققوها من اكتساب مهارات اللغة وتطوير قدراتهم في البرامج التقنية واكتساب مهارات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والتعرف عن قرب على شعوب وحضارات أخرى· وأعربوا عن شكرهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على ما يوليه سموه من رعاية واهتمام متواصلين بأبنائه الطلبة· كما أعربوا عن شكرهم للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم · وأكد عدد من أولياء أمور الطلبة أن البعثة آتت ثمارها في زيادة المحصلة اللغوية لدى أبنائهم وبناتهم وإكسابهم مهارات الاعتماد على النفس ومواجهة مواقف حياتية جديدة وبيئات وعادات لم يألفوها من قبل· وأشارت ولية أمر أحد الطلاب إلى أن تلك البعثات تعتبر فرصة جيدة للطلبة الذين يريدون اكتساب الخبرة والتعرف على حياة جديدة تقوم على الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، وهي بمثابة تشجيع للطلبة لكي يتميزوا في دراستهم وحتى يفوزوا بالبعثة ويكونوا من بين الطلبة المبتعثين خلال السنوات المقبلة · وقال محمد سعيد الدرعي أحد الطلاب المبتعثين الى بريطانيا ''استفدت كثيرا من البعثة في اكتساب مهارات اللغة الإنجليزية التي كنا ندرسها لمدة ثلاث ساعات يومياً ثم بعد ذلك نمارس بعض الأنشطة التي تستخدم فيها اللغة الإنجليزية أيضا وكذلك التدريب على الحاسوب باستخدام اللغة الإنجليزية''· وأشار إلى أنه واجه في الأيام الثلاثة الأولى صعوبة في التأقلم مع المناخ والبيئة الجديدة ''لكن بعد ذلك تأقلمت سريعاً وسارت الأمور بصورة جيدة ''· ويضيف ''من الأشياء التي استفدت منها خلال البعثة أنني كنت أعيش مع أسرة في بيت كبير من طابقين وكان معنا 12 طالبا من جنسيات مختلفة من فرنسا وإيطاليا والنمسا وبولندا، ما أتاح لي فرصة التعرف على أصدقاء من ثقافات عالمية مختلفة''· وأوضح الطالب محمد حمد عديل الشامسي من المبتعثين الى كندا أن ''كل شيء كان متوفرا خلال البعثة، فبعد وصولنا واستقرارنا في بيوت العائلات التي عشنا معها توجهنا الى المعهد التعليمي وتم إجراء اختبار تحديد مستوى في اللغة الإنجليزية لكل طالب ثم توزيعنا على مجموعات وبدأنا البرنامج التدريبي''· وأكد نواف محمد المحرمي الذي ابتعث إلى بريطانيا أن فوائد البعثة كثيرة ومتعددة· وقال ''استفدت اكتساب اللغة والاعتماد على النفس ومواجهة مواقف جديدة وكيفية التصرف في هذه المواقف''· وأضاف ''لقد كانت العائلة التي سكن معها رائعة، أعطوني مفتاح البيت وتعاملوا معي بمسؤولية فكنت عند حسن الظن بي حتى أن أم الأسرة التي أقمت لديها مازالت حتى الآن تتصل بي لتطمئن علي، لقد طورنا أنفسنا خلال تلك البعثة وصداقتنا اتسعت مع أصدقاء جدد''· ولفت الطالب سعيد الناعبي من المبتعثين الى نيوزيلاندا الى ان ''أهم الفوائد التي جنيتها من هذه البعثة بعد اكتساب اللغة وتقنية المعلومات هي أنني تعرفت على حضارة جديدة وشعب جديد وعادات لم أرها من قبل وعشت تجربة جديدة بكل مافيها من تفاصيل فزادت قدرتي على تحمل المسؤولية واعتمادي على نفسي''· ويقول الطالب عبدالله الكعبي ''سكنت مع عائلة تتكون من ثلاثة أفراد الأب والأم وابنهما البالغ من العمر 12 عاماً وعشت مع هذه الأسرة 40 يوماً لم أجد فيها أية صعوبة وكنت صديقا لهذا الابن فكان يعلمني واستفدت منه كثيرا خاصة في هذا المناخ والبيئة الجديدة''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©