الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرة زايد العطاء تواصل إنجازاتها على الصعيد الإنساني

مبادرة زايد العطاء تواصل إنجازاتها على الصعيد الإنساني
2 نوفمبر 2009 02:54
تحل الذكرى الخامسة لرحيل فقيد الأمة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والعالم يشهد لزايد الخير بعظيم إنجازاته في جوانب الفكر الإنساني والخيري والاجتماعي. فمواقفه الإنسانية “رحمه الله” في مساعدة الفقراء والمعوزين حفظها التاريخ في سجل الخلود بأحرف من ضياء وسطور من نور عرفاناً بعظيم إنجازاته للبشرية، فقد ارتقى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بقيم العمل الإنساني بأن جعلها أولويات عمله وحث أبناء الإمارات على التمسك بها والعمل قدر الاستطاعة. وجاءت مبادرة زايد العطاء التي تأسست في العام 2003 انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” وامتداداً لجسور الخير والعطاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وترجمة حقيقية لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي. وخلال السنوات الست الماضية من مسيرة “مبادرة زايد العطاء”، استطاعت أن تحقق إنجازات عديدة على الصعيد المحلي والعالمي بمتابعة ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، فقد استفاد الملايين من البرامج التي نفذتها المبادرة طوال السنوات الماضية. وحرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على توفير كل سبل النجاح للمبادرة التي قدمت نموذجاً يفتخر به في مجالات العطاء الإنساني الدولي والتي استفاد من برامجها العلاجية والجراحية والتدريبية والتعليمية والوقائية الملايين من المرضى الأطفال والكبار في شتى أنحاء العالم. استقطاب 30 ألف متطوع قال الدكتور عادل الشامري رئيس مبادرة زايد العطاء: إن المبادرة استطاعت خلال السنوات الماضية أن تستقطب ما يزيد على 30 ألف متطوع لإيصال رسالتها الإنسانية إلى 100 مليون عربي وأفريقي تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية والمشاركة في تنفيذ برامجها المختلفة. وفي إطار الأعمال الطبية، تقدم مبادرة زايد العطاء برامج علاجية وجراحية ووقائية لمرضى القلب المعوزين وإعادة نبض الحياة للقلوب المريضة من الأطفال المصابين بعيوب خلقية والكبار من مرضى تصلب الشرايين واختلال الصمامات وبمشاركة خبراء عالميين من كبار المتخصصين من الإمارات وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا والأرجنتين والدول العربية والأفريقية. وتتواجد فرق طبية هذه الأيام في البوسنة والهرسك لإجراء عمليات قلب مفتوح وعلاج مرضى القلب المحتاجين مجاناً، موضحاً أنه يضاف إلى هذه المبادرات “مبادرة أيادي العطاء” لإعادة نعمة البصر وتصحيح تشوهات الأطفال التي أطلقت تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام لتقديم برامج علاجية لمرضى التشوهات الخلقية والعيون من الأطفال والكبار في إطار تطوعي للتخفيف من معاناتهم وإعادة نعمة البصر لعيون الملايين من المرضى من خلال برامج وقائية وعلاجية وجراحية تحت إشراف خبراء من أبناء الإمارات في مختلف التخصصات الطبية. ويعد “مهرجان العطاء البشري” مبادرة ثقافية إنسانية يلتقي خلالها آلاف من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات في العاصمة أبوظبي ليشكلوا بأجسادهم لوحات بشرية تجسيدا لعطاء زايد الخير وإنجازاته في جوانب الفكر الإنساني. وفي تظاهرة شعبية واجتماعية وبمبادرة من “زايد العطاء”، تم في وقت سابق اختيار شخصية إنسانية عالمية لتكريمها في مهرجان العطاء وتشرفت اللجنة المنظمة باختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الشخصية الإنسانية العالمية، تقديراً لجهود سموها ومبادراتها في المجال الصحي. مشاريع أخرى نظمت مبادرة زايد العطاء برنامج “تدريب بلا حدود” الذي يهدف إلى صقل مهارات الكوادر الطبية ويعد الأول من نوعه عالمياً ويقدم برامج تدريبية لصقل مهارات الكوادر المهنية والطبية وتطوير أدائهم في مجال طب الطوارئ والقلب والعناية المركزة والإصابات والكوارث. ومن البرامج الأخرى التي أطلقتها مبادرة زايد العطاء البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية “مسؤولية” بهدف ترسيخ ثقافة العطاء في مؤسسات الدولة. ويعد “ملتقى العطاء العربي” الذي تنظمه مبادرة زايد العطاء سنوياً في أبوظبي متزامناً مع مؤتمر أبوظبي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات نقلة نوعية في مجال العطاء العربي والأول من نوعه في المنطقة ويركز على التنمية المجتمعية في الوطن العربي وتشجيع ثقافة العطاء ومسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع. وتهدف مبادرة التطوع الإلكتروني إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي من خلال استقطاب مليون متطوع للمشاركة في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل الإنساني محلياً وعالمياً باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا الافتراضية. ويعمل المستشفى الإماراتي العالمي المتنقل منذ نحو 3 شهور في علاج المرضى المعوزين في جنوب السودان. ويضم المستشفى 25 سريراً ووحدات للجراحة التخصصية ومعدات تعقيم وأدوات طبية ووحدات رعاية مكثفة وقسماً للرعاية الدنيا وصيدلية ومختبراً وقسم أشعة وقسم صيانة ووحدة توليد الطاقة وإمدادات طبية ذات أجل محدد ونجح في علاج أكثر من 3800 مريض. كما تم أيضاً تدشين البرنامج الوطني للاستجابة للطوارئ “استجابة” بهدف تسخير طاقات الشباب من أبناء الإمارات وتمكينهم لخدمة المجتمع من خلال تشكيل فريق وطني مدرب ومؤهل من مختلف فئات المجتمع يشارك بشكل فعال وتلقائي في الاستجابة الفورية للطوارئ والأزمات ومنها الفريق الوطني التطوعي للاستجابة والفريق الوطني الطبي للاستجابة والفريق الوطني لإنقاذ ومجابهة الحرائق. وأطلقت مبادرة زايد العطاء في وقت سابق مركز الإمارات للتطوع الاجتماعي لتنمية المجتمع تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان. كما أطلقت مبادرة زايد العطاء العام الماضي مكتبة متنقلة لاقت ترحيباً واسعاً من قبل أوساط المثقفين والمفكرين والميدان التربوي ومختلف القطاعات في خطوة حضارية تهدف لتشجيع الطلاب الصغار على عادة القراءة والتعامل مع الكتاب. وتواصل عطاء مبادرة زايد العطاء بعدما أطلقت مؤخراً أول مختبر متنقل للعلوم والتكنولوجيا يعتبر الأول من نوعه في الإمارات وفي منطقة الشرق الأوسط لنشر مبادئ العلوم وإبداعات التقنية وإتاحة المجال أمام الطلبة المبدعين لتنمية مواهبهم العلمية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©