الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ديكورات ساحرة بألوان الربيع تحقق معايير الضيافة الفندقية

ديكورات ساحرة بألوان الربيع تحقق معايير الضيافة الفندقية
10 ابريل 2012
تصاميم بعض الفنادق تعزف على أوتار الراحة والاسترخاء، وتنبض بروح التجدد والبهجة التي تلون مساحاتها وزواياها، ومن بين هذه الفنادق التي تتميز بديكوراتها الساحرة يأتي فندق ميسوني، المطل بكل فخامة على الخليج العربي، بشواطئه الهادئة وأجوائه التي تعيد للنفس معاني الهدوء والاسترخاء والراحة، حيث يجسد الفندق معايير جديدة للضيافة الفندقية التي تجمع بين الأناقة العصرية واللمسات الكلاسيكية للديكورات الداخلية في تمازج فريد. خولة علي (دبي) - استطاعت مصممة الديكور الإيطالية روزيتا ميسوني، أن تترجم رغبتها ونظرتها وفكرها في رسم ملامح هذا الفندق الذي يحاكي ذوق كل فرد ورغبته في أن يكون موجوداً وسط أجواء الربيع الساحر الذي يغوص بكل جمال وأناقة في أحضان الفندق وبروح متوهجة بالتجدد والنشاط الذي تنطق به تفاصيل المكان، حاولت ميسوني أن تقدم للزوار، أجواء بعيدة نوعاً ما عن الرسميات التي تنتهجها على نطاق واسع الكثير من الفنادق، واستطاعت أن تستلهم من ألوان الربيع زينة تملأ ردهات المكان ومفرداته، عبر تصاميم تسير على نهج المدرسة الإيطالية المتميزة. لحن ربيعي خلاب وقد التحف الفندق تـــصاميم فريدة، تطغى عليها الألوان والصور التي تفيض بالحياة والنشاط، ويحتضن الفندق 169 غرفة وجناحاً فندقياً، تمتاز جمعيها بإطلالات خلابة على الخليج العربي، وجهزت هذه الغرف على أعلى المستويات وبأحدث التقنيات الحديثة، بحيث تحقق أجواء تجمع بين الراحة والعمل. هذه السيمفونية العذبة التي استطاعت المصممة روزيتا ميسوني أن تقدمها في لحن ربيعي خلاب، لتجسدها مشاهد وصور وترانيم حسية، تمشي في فراغات المكان، الذي ينقل الزائر بكل هدوء وراحة إلى أحضان حديقة غناء، متوجة بروح العصرنة التي تتدفق بشكل قوي في تصاميم مفردات الأثاث. فيمكن أن نستلهم تلك الأجواء التي عبرت بكل وضوح عن رؤية المصممة روزيتا ميسوني وفكرتها، في إيجاد نوع من التواصل الحسي والتآلف بين الزائر والمكان، وهذا ما يمكن أن نستشفه من خلال أدق المفردات التي اعتمدتها المصممة، حيث نجد أن التصميم أو قطع الأثاث المنتقاة ترتاح لها العين عند النظر إليها، فهي موشحة بألوان مبهجة وممتعة، هذا عدا الشكل الجمالي لتصميم القطعة التي سرعان ما تحقق الغاية من وجودها، وتنقل الزائر إلى رحاب الحياة وعالم من الحداثة والتميز والبعد بقدر الإمكان عن الطابع التقليدي الذي يوجد فيه ويراه بكثرة. تناغم وتناسق وقد حقق التصميم تزاوجاً جميلاً وبديعاً بين فراغات المكان، من خلال الألوان المتناغمة والمتناسقة والخامات المستخدمة التي تنطق بريقاً وتوهجاً في بعض منها، وتخفت وتهدأ في جوانب أخرى، لتحقق نوعاً من التوازن والتوحد في ثناياه، مع توافر عامل الحركة والراحة التي تتميز به الأرائك الوثيرة، حيث نجد الجلسة التي قد تضم خمسة أشخاص، أو بعض الأرائك المفردة والواسعة، والغنية بالألوان، التي تختلف من السادة إلى الموشحة بالزخارف والنقوش الكبيرة والصغيرة، والمقلمة، فكل جلسة منها تم اختيارها بعناية فائقة، بحيث يتحقق فيها قدر من التناسق والتوازن مع الفراغ، هذا عدا عن نوع الأقمشة التي تتوافر فيها الجودة العالية وبملمس مريح وناعم. وتؤكد روزيتا ميسوني أن للألوان تأثيراً كبيراً في العمليات الفسيولجية للمرء، والتي تؤثر في تفكيره وحالته المزاجية والنفسية، فكل لون له تأثير سحري خاص على نفس المرء، فمن الألوان ما يعمل كعنصر تنبيه لذهن المرء ومنها ما ينقله إلى عالم الخيال والراحة. تنوع الأرضيات وتضيف روزيتا، أن ما يميز فندق ميسوني هو اعتماده تولفية رائعة وبأمزجة مختلفة من الألوان، أردنا أن تتوحد في محيط المكان، وقد تم توزيع كل لون وفق طبيعة الفراغ ونشاطه، ففي صالة الأجنحة تمت تغطية بعض الجدران بالبنفسجي الفاتح، فيما حضرت الألوان بكثرة في تصميم الأريكة. وفي غرفة النوم يمكن أن تلمح اللون الأخضر الذي غطى الجدران، فيما ظهرت ألوان الربيع على مفردات الأثاث، وقد تنوعت الأرضيات بين الباركيه والسيراميك اللذين يحاكيان أجواء المكان، فيما التحفت أجزاء من الأرضية التي تحيط بمحطة الجلوس، سجادة سادة باللون البيج ذي وبر طويل، وافترشت بعض قطع السجاد المقلمة كأرضية للأثاث السادة، وازدانت الجدران باللوحات التشكيلية التي أثرتها وكسرت هدوءها وصمتها. فيما نجد أن اللون الأصفر أو البرتقالي مثالي في زاوية المطبخ التي تمثل محطة لتناول وجبة خفيفة، لما لهذا اللون من تأثير يساعد على فتح الشهية. لذا تم اعتماده ككساء للجدران، والأثاث الخشبي الذي تجلى بكل جمال وأناقة في ثنايا المكان، من دون أن يخرج عن نطاق الفكرة والرؤية التي تحاول أن تبثه المصممة في المكان، بما يحقق متعة الجلوس في أحضان ألوان الربيع. خلق بيئة واحدة كما تجلت الحواجز وبتصاميم مبتكرة في محاولة لخلق بيئة واحدة في المكان على الرغم من تعدد النشاط فيه، حيث نجد أن كل جزء من فراغات الأجنحة جاء بروح متشابهة وكأنه قطعة واحدة، ففي بعض الغرف الرئيسية، صممت دورات المياه كأنها جزء من المكان مفصولة عن حيز أثاث غرفة النوم بحاجز من الاكرليك الأبيض ومحفورة بزخارف منحت المكان أناقة وفخامة وثراء، إلا أنها لم تخرج من إطار رؤية وفكر المصممة روزيتا، في خلق الحيوية بما يتوافق مع مختلف الأمزجة، بحيث يجد الزائر مبتغاه تحت مظلة هذه الأجواء. بساطة الإنارة وأجواء شاعرية تقول المصممة روزيتا ميسوني: جاءت الإنارات بسيطة ومركزة ومسلطة على أجزاء معينة من المكان، بالإضافة إلى إنارات السبوت لايت، والأباجورات التي وزعت بطريقة فنية في ثنايا الغرف والأجنحة. إلا أن الرغبة في الاعتماد على الإنارة الطبيعية، والتي تعكس وبصورة واضحة ودقيقة جمال الألوان وتمازجها، جعلت تصاميم النوافذ واسعة وكبيرة وظلت الستائر خفيفة حتى لا تحجب الإنارة الطبيعة، بالإضافة إلى وجود شرفات مطلة بكل جمال على بحر الخليج العربي، في أجواء شاعرية ورومانسية حالمة يتطلع إليها كل زائر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©