تستعد هيئة البيئة - أبوظبي في سبتمبر المقبل لإطلاق تقريرها الدوري عن إجراءاتها في التعامل مع مرض أنفلونزا الطيور خلال الأشهر الستة الماضية، متضمنا نتائج المسوحات التي قامت بها الهيئة وكافة الأجهزة المعنية·
وأكدت الهيئة التي ترأس سكرتارية لجنة الطوارئ الوطنية لمتابعة مرض أنفلونزا الطيور أن نهاية شهر سبتمبر ستشهد زيادة في عدد المسوحات التي تنفذها، مرجعة ذلك إلى بدء موسم هجرة الطيور الشتوية التي يتركز تجمعها في 59 موقعا في الدولة·
وفي إطار إجراءاتها لمواجهة مرض أنفلونزا، أوضحت الهيئة أن مسوحاتها لمناطق تجمع الطيور مستمرة طيلة أيام السنة، ويتم تكثيفها في مواسم الهجرة الشتوية والصيفية للطيور، إضافة إلى استمرارية ضبطها لعملية استيراد الطيور ومنتجاتها وتحديدا من الدول التي ثبت وجود إصابات لديها بالمرض·
وأكدت الهيئة خلو الدولة من المرض وعدم تسجيل أي حالات، عازية ذلك إلى تشديد إجراءاتها على استيراد الطيور، ومراقبتها لحركة هجرة الطيور إلى أراضيها·
وأوضحت الهيئة أنه يمنع استيراد الطيور الحية ومنتجاتها من أي بلد ثبت وجود إصابات فيها، إلا بعد مرور ستة أشهر من تاريخ تسجيل آخر إصابة على أن تخضع الطيور الحية المستوردة منها للرقابة الصارمة والحجر البيطري لمدة 28 يوما من تاريخ دخولها إلى الدولة·
وكانت وزارة البيئة والمياه رفعت بداية الشهر الجاري الحظر عن استيراد كافة أنواع الطيور الحية ومنتجاتها من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت بعد أن أصدرت قرار الحظر المؤقت من البلدين في مارس 2007 بناء على معلومات من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تفيد بظهور أنفلونزا الطيور في كلا البلدين·
وحدد القرار الوزاري عددا من الشروط لدخول الطيور من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، حيث نص في مادته الأولى أنه ''لا يسمح بدخول أي نوع من أنواع الطيور الحية أو المذبوحة أو منتجاتها قبل الحصول على إذن استيراد (تصريح استيراد) مسبق من وزارة البيئة والمياه ''حصرا'' قبل دخول أي شحنة إلى الدولة''·
ويمنع دخول أي شحنة لأي نوع من أنواع الطيور الحية أو المذبوحة أو منتجاتها إلى أي منفذ من منافذ الدولة، وتعاد الشحنة إلى مصدر الاستيراد فورا ما لم تحمل التصريح المشار إليه·
وأكدت الهيئة أن السلطات البيطرية الموزعة في كافة مناطق الدولة تقوم بالمسوحات على كافة أنواع الطيور وأماكن تواجدها، مشيرة إلى وجود تعاون بين الأجهزة البيطرية التابعة للجهات الاتحادية وتلك التابعة للجهات المحلية، فيما المناطق ليست المغطاة بالأجهزة البيطرية الاتحادية فهي تغطى من قبل الأجهزة المحلية·
ويتمثل عمل الهيئة الاعتيادي في إجراء مسوحات على الطيور المهاجرة في الإمارة ومساعدة بقية الإمارات وتقدم تقرير كل ستة أشهر عن إجراءات الدولة في التعامل مع المرض باعتبارها ترأس سكرتارية لجنة الطوارئ الوطنية·
كما توجهت الهيئة لمربي طيور الزينة المنزلية بدعوات لتربيتها وسط أجواء لا يسمح لها بالاحتكاك بطيور أخرى وغريبة، وعدم إضافة أي أعداد جديدة إلا بعد التأكد من سلامتها·
وأشارت الهيئة إلى وجود وعي لدى العامة حول مرض أنفلونزا الطيور وتعاون واستجابة في تطبيق المستلزمات الرئيسة، وفي التبليغ عن وجود أي حالات نافقة من الطيور·
وتعد دولة الإمارات منطقة هجرة رئيسة للطيور لما يتوفر فيها من مسطحات مائية ولطبيعة مناخها خاصة أثناء فصل الشتاء، كما أن بعض أنواع الطيور تتخذ من أراضي الدولة في فصل الشتاء مسكنا لها، فيما أنواع أخرى تعبر الأجواء فقط·
وتجد الطيور المائية من البط والإوز وطيور الشاطئ في مناطق التجمعات المائية محطات تغذية وتوقف لها·
ولمواجهة خطر أنفلونزا الطيور، كانت الهيئة اقترحت العام الماضي إجراءات احترازية بدأت بتطبيقها في إمارة أبوظبي وتعميمها على المستوى الاتحادي لمنع تسرب أنفلونزا الطيور إلى الدولة·
وشملت الخطة الإجراءات الرقابية وخطة الطوارئ المقترح تنفيذها في حال حدوث حالات لتفشي المرض، حيث تهدف الخطة التي تستند على استراتيجية واضحة ومحددة المعالم والمهام والمسؤوليات إلى تحقيق الأمن الصحي من خلال الاستجابة الفورية والفاعلة بتنسيق جهود ومدخلات ومهام كافة الجهات المشاركة على مستوى الدولة وفي جميع مراحل التنفيذ·
وستتابع الجهات المعنية في الدولة تنفيذ بنود الخطة الوطنية، كما تستمر الهيئة في مراقبة الطيور المهاجرة، خاصة الطيور البحرية التي توجود على طول الشريط الساحلي وعلى الجزر وأية مواقع أخرى تضم تجمعات للطيور البرية بهدف الكشف عن أي إصابات أو حالات نفوق يشتبه بأنها قد تكون بسبب فيروس أنفلونزا الطيور·
عدد اليوم
