السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحذير من تناوُل مستخلصات نبات الناردين لمقاومة الأرق

تحذير من تناوُل مستخلصات نبات الناردين لمقاومة الأرق
10 ابريل 2012
نبات الناردين المعروف أيضاً بالسنبُل الرومي أو حشيشة القطة من أكثر النباتات التي أثبتت دراسات علمية عديدة أنه يُساعد على معالجة القلق والأرق ويُعين على السيطرة على الكآبة والانفعالات السلبية، ما دفع إلى استخدامه لأغراض طبية إلى أن أصبح اسمه شائعاً في الصيدليات. وهو عبارة عن نبات معمر يتراوح ارتفاعه ما بين 80 و150 سنتيمتراً ويتميز بساق مستقيمة قوية جوفاء وأغصان قليلة مضلعة. وهو يُباع على شكل مستخلص عُشبي يوصف بالأساس لمن يعانون الأرق بقصد مساعدتهم على سُرعة الخلود إلى النوم أو التمتع بجودة نوم أفضل. وأكدت دراسات جديدة مفعول الناردين الإيجابي على النوم، بيْد أنها أشارت إلى أن هذه الفوائد قد تتصاحب مع أعراض جانبية وأخطار صحية. وتتعدد طريقة تناوُل نبات الناردين. فبينما يختار البعض تناوُله على شكل مستخلص طبي أو مكمل غذائي، يُفضل آخرون تناوُل مسحوق جذوره بعد خلطه مع ماء مغلي بمعدل ملعقتي شاي كل يوم. ويوصي الباحثون كل من يرغبون في الاستعانة بنبات الناردين للتغلب على الأرق بأن يكونوا على علم بما يلي: ? الدواء العُشبي قد لا يكون الحل الشافي للأرق. فالعلاج السلوكي الإدراكي مثلاً القائم على استبدال الهواجس الساكنة في العقل بشأن عدم القدرة على النوم بأفكار إيجابية قد يكون أكثر فعاليةً وأكثر أماناً من الأدوية الخاصة بعلاج الأرق المزمن، بما فيها تلك المستخلصة من الناردين. ? الادعاءات التي تُسوقها الحملات الترويجية للمنتج عادةً ما تخلو من الدقة، وأحياناً تكون مُضللةً. فكُن مستهلكاً ذكياً وحذراً ولا تُصدق كل ما يُقال لك، أو كل ما تقرأه على لواصق المحتويات. بل ابحث عن المعلومات المستمدة من بحوث رزينة موثوقة ليتسنى لك مقارنة هذه المعلومات بما هو مكتوب على لاصق كل منتج. ومن بين الأنواع الكثيرة التي يتوافر بها نبات الناردين في الطبيعة، ينبغي العلم أن النوع المستخدم لأغراض علاجية والذي أجمعت الدراسات السابقة على نجاعته هو الناردين المخزني (Valeriana officinalis)، وذلك بفضل احتوائه على تشكيلة من المركبات النشيطة تؤتي نتائج فعالة على مستوى تعجيل النوم أو تحسين جودة النوم. ? مقدار الجرعة غير واضح. يبدو من خلال البحوث التي أُجريت على الناردين أن الطريقة الأكثر فاعليةً للاستفادة من الخصائص العلاجية لهذا النبات هي تناوُله على نحو منتظم لأسبوعين أو أكثر. وبما أنه لا يوجد إلا القليل من البحوث الذي يتطرق إلى مقدار الجرعة المثالي المنصوح به، فإنه ليس واضحاً إلى الآن ما هي الجرعة المعيارية الأنسب، أو ما هي الفترة التي ينبغي أن يُكملها المريض ليعتبر نفسه قد تعافى تماماً من مشكلة الأرق أو صعوبة النوم. ? الأعراض الجانبية المحتملة موجودة. فبالرغم من أن البعض يعتقد أن نبات الناردين آمن، فإن الدراسات تقول إنه قد يتسبب في الإصابة بالصداع أو الدوار (الدوخة) أو مشكلات صحية في الجهاز الهضمي أو الأرق التام. ولا تُنصح المرأة الحامل أو المُرضع بتاتاً بتناوُل مستخلصات الناردين. كما يُنصح مرضى الكبد بتجنب تناوله. ? التفاعلات الدوائية محتملة. يمكن للناردين أن يزيد آثار المنومات الأخرى التي قد يستعين بها المصاب بالأرق. كما قد يرفع التأثير المسكن والمهدئ لبعض الأدوية كالفاليوم “ديازيبام”. ولذلك يتعين على كل مريض أن يتشاور مع طبيبه بشأن إمكانية استخدامه للناردين حتى يتفادى أي تفاعلات دوائية قد تحدث نتيجة تناوله على شكل مكمل أو مستخلص طبي أو مسحوق عشبي. ويخلص الباحثون إلى القول إن الإصابة بالأرق المزمن يدل على وجود مشكلة قد تكون فيزيائيةً، كما قد تكون نفسيةً، ويمكن أن يدل كذلك على اتباع عادات نوم معاكسة للساعة البيولوجية للجسم. وإذا كنت تعاني الأرق المزمن، فإن السبيل لعلاج ذلك هو مراجعة طبيب متخصص لاستشارته بشأن المُسببات المحتملة للمشكلة ومعرفة الاستراتيجيات العلاجية التي يمكن اتباعها، أو الخضوع لتقييم جودة النوم في أحد مراكز علاج اضطرابات النوم المعتمدة والمرخصة من قبل الجهات الصحية الرسمية. عن موقع “mayoclinic.com”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©