الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الدولة يأمر بصرف مليار درهم لمشروعات البنى التحتية بالشارقة

رئيس الدولة يأمر بصرف مليار درهم لمشروعات البنى التحتية بالشارقة
2 نوفمبر 2009 02:56
أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بصرف مليار درهم لتنفيذ مشاريع البنى التحتية في إمارة الشارقة وذلك ضمن المبالغ المعتمدة لتطوير مشاريع البنى التحتية في الإمارات الشمالية. ولاقت مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة إشادة وتثميناً من مسؤولين ومواطنين ومقيمين في الشارقة، حيث عبر هؤلاء عن امتنانهم للفتة سموه الكريمة إلى الأولويات التي تحتاجها الإمارة، خصوصاً المنطقة الوسطى، التي تضم الذيد والمدام ومليحة والمناطق الملحقة بها. وبحسب آراء مسؤولين في الشارقة، فإن في مقدمة أولويات الإمارة، توفير المياه وسرعة توصيل الكهرباء للمنشآت وتشييد شبكة قوية للصرف الصحي، إضافة إلى إنشاء شبكة للطرق والتخلص من أزمة الشاحنات، وكذلك توفير سكن مناسب، خاصة للشباب. ورأى الدكتور عبيد الهاجري رئيس المجلس الاستشاري في الشارقة أن هذه المكرمة جاءت من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والد الإمارات، امتداداً لنهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، لافتاً إلى أن سموه ممتلئ بحب أبنائه المواطنين، وله مكارم في جميع أصقاع الأرض. وقال الهاجري إن هذه المكرمة تصهر جميع أبناء الإمارات في بوتقة واحدة فهي تعزز روح الانتماء وتضعف التفرقة وتقوي من مضمون الاتحاد، مشيراً إلى أن هذه المكرمات التي لا تنتهي ما هي إلا تجسيد لإحساس الأب بأبنائه وولاء الشعب لقائده واستمرارية لعطاء القائد الراحل حتى نشعر بأن روح الشيخ زايد لا تزال تحوم حولنا. وأضاف أن هذه المكرمة تؤكد محبة أهل أبوظبي لأهل الشارقة فهي التحام أبناء شعب الإمارات بمعزل عن إمارته، فضلاً عن أنها تعزز الوحدة والولاء والمحبة والانتماء لكل ذرة من تراب هذا الوطن. من جهته، أكد يوسف الشريف نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة مكرمة سامية معهودة فهو الأب والوالد واليد الكريمة الممدودة دائماً إلى أبناء الإمارات وهو الأمل الطامح والرئيس المأمول المانح بعطائه وجوده وكرمه وليس مستغربا ذلك من نجل الشيخ زايد الذي أسس الإمارات وجعل البذرة الأصيلة تنبت ثمارها اليوم بعطاء غير محدود. وأضاف الشريف أن هذه المكرمة ريادة كريمة وقيادة جديدة للتواصل مع أبناء الإمارات ولإعلاء شأنهم ورفع قدرهم بين الشعوب. وأكد خليفة بن هويدن الكتبي عضو المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة الشارقة أن هناك العديد من المشروعات الخدمية التي تحتاج إليها المنطقة الوسطى والتي بات من الضروري تنفيذها في أقرب وقت ممكن بعد تلك الطفرة العمرانية الكبيرة التي شهدتها المنطقة خلال السنوات القريبة الماضية، يأتي على رأسها توفير سكن مناسب لأبناء المنطقة وتزويد الأحياء السكنية الجديدة بالمياه والكهرباء بصورة سريعة بعد أن عانى الأهالي من الانتظار طوال الفترة الماضية. وأضاف الكتبي أن الحاجة ملحة أيضاً لإمداد المنطقة بشبكة صرف صحي حديثة تفادياً لحدوث أضرار كما حدث في الماضي بعد تأثر عدد من تلك البيوت في المنطقة بالأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد الشتاء الماضي. وأوضح أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة تأتي ضمن مكرمات سموه السخية والمتواصلة خلال الفترات الماضية التي تؤكد حرص سموه على النهوض بالدولة وتحقيق حياة مستقرة لأبنائه من مواطني الدولة وكل من يقيم على أرضها، مؤكداً ضرورة أن تهتم الجهات المعنية بتشييد بنية تحتية سليمة تخدم الأحياء وتتفادى السلبيات التي تعاني منها كثير من المناطق السكنية في تلك المناطق. مخطط عام من جانبه، بيّن المهندس حميدي علي الكتبي بقسم التخطيط الحضري بدائرة التخطيط والمساحة في الذيد أن المنطقة الوسطى شهدت مؤخراً مشاريع تنموية على أعلى مستويات التطور وأن تزويدها بالبنية التحتية السليمة وصرف مكرمة الوالد صاحب السمو رئيس الدولة تصب في اهتمامات سموه ببناء الإنسان وتقديم كل الخدمات لأبناء الوطن. وأضاف أن الدائرة لديها دراسة شاملة لتطوير المنطقة الوسطى ومخطط عام للمنطقة وذلك لوضع رؤية واضحة لاستراتيجية تطوير المنطقة خلال العقدين القادمين وتوفير ما يلزم من خدمات أساسية ووضع تصور للمنظومة العمرانية التي ستكون عليها المنطقة وإعداد جميع المخططات اللازمة لتعزيز وتطوير البنى التحتية المستقبلية للمنطقة الوسطى. وذكر الكتبي أن الدائرة وبالتعاون مع الجهات المعنية قامت في السابق، بتخطيط العديد من المناطق السكنية والتجارية والصناعية الجديدة، موضحاً أن إنشاء البنى التحتية في المناطق الريفية أقل تكلفة وتعقيداً عن مثيلاتها في المدن. تعبيد الطرق بدوره، أكد علي الشامسي مدير مستشفى الذيد أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة ستساهم وبصورة كبيرة في تحقيق التوسعات التي تشهدها العديد من مدن الإمارة والتي تتطلب تعبيد كثير من الطرق الداخلية لربط المناطق ببعضها، مثل مناطق الشريعة والسويح والبستان والحصن وتل الزعفران وجبل عمر والطيبة والوشاح والثميد والند والبحايص والثميد والفلي والخضم والريفية وحمده وغيرها. وأوضح أن هناك العديد من المشروعات الحيوية التي تحتاجها المنطقة بإنشاء طرق إضافية تخلص المنطقة من أزمة الشاحنات الملازمة لها طوال الفترات الماضية وكذلك ضرورة الاهتمام بإنشاء بيوت شعبية للشباب وإحلال المدارس القديمة في بعض المناطق بمدارس أخرى حديثة. وقال الملازم الأول راشد مهيّر بالصوب الكتبي ضابط مركز الدفاع المدني بالذيد إن المنطقة الوسطى تحتاج إلى كثير من الخدمات ومشروعات البنية التحتية وأنا كمواطن، أجد من الضرورة أن يكون هناك مخطط مدروس لاحتياجات المنطقة من مشروعات الطرق والصرف الصحي والمدارس والتوسعات السكانية والتجارية التي ستكون عليها المنطقة مستقبلاً إضافة إلى الحدائق والمساجد وغيرها من الاحتياجات الأساسية في المنطقة. وأشار إلى أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة أسعدت كثيراً من الأهالي وبات الكثيرون يشعرون بالطمأنينة بأن هناك الكثير من الاحتياجات ستتحقق خلال الفترة المقبلة. طرق بديلة من جهته، أكد الدكتور أمين حسين الأميري المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة أن احتياجات المنطقة الوسطى لمشروعات البنية التحتية كثيرة، إلا أن الطرق تأتي ضمن الأولويات خاصة فيما يتعلق بمشكلة الشاحنات والتي تحتاج إلى حل جذري بعد أن تسببت في اختناقات مرورية في الشارع الرئيسي في الذيد، كما أنها كانت السبب الرئيس وراء كثير من الحوادث المرورية التي حصدت أرواح الكثيرين مما يستدعي تجهيز طريق دائم لها غير الحلول المؤقتة التي يتم اللجوء إليها في أغلب الأحيان. وذكر أنه من الضروري أيضاً ربط مدن المنطقة الوسطى بأكثر من طريق دائري داخلي وخارجي مزود بالجسور والمخارج والأنفاق لتسهيل حركة التنقل بين تلك المناطق ولتفادي الزحام أو وقوع حوادث بين المناطق السكنية والتجارية. الكهرباء والمياه بدوره، أشاد المهندس إبراهيم راشد ديماس نائب مدير عام هيئة كهرباء ومياه الشارقة بمكرمة صاحب السمو رئيس الدولة، مؤكداً أن ذلك سيدعم مشروعات البنية التحتية للإمارة وسيؤدي لدعم وتطوير المشروعات وسيعطي دفعة قوية لتقديم خدمات أفضل لجميع المناطق بالشارقة. وأشار ديماس إلى أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة تأتي تواصلاً للمكرمات السخية التي تمنحها القيادة الرشيدة لأبناء الإمارات، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيساهم بشكل كبير في الارتقاء بالمستوى المعيشي والاقتصادي والحياتي الذي تتمتع به إمارة الشارقة، مبيناً أن إمارة الشارقة تواصل تحقيق معدلات نمو قياسية في مشروعات البنية التحتية اللازمة للنهضة العمرانية والاقتصادية بهدف تدعيم هيكل الإمارة العمراني والاقتصادي وتحقيق النهضة الشاملة. وأوضح أن مشروعات البنية التحتية الخاصة بالكهرباء والمياه والغاز بمختلف المدن بإمارة الشارقة حظيت باهتمام كبير ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من خلال توفير كل الدعم والمساندة لهذه المشروعات نظراً للأهمية الكبرى التي تكتسبها مثل هذه المشروعات في تحقيق النمو الاقتصادي والحضاري الذي تشهده الإمارة. من جهتها، أشادت الشيخة أمل القاسمي مديرة العلاقات العامة بكلية التقنية العليا للطالبات في الشارقة بهذه المكرمة، معتبرة أن هذه خطوة ليست مستغربة عن والدنا صاحب السمو رئيس الدولة. وناشدت القاسمي جميع المؤسسات التي تساهم في عملية دعم وتطوير البنية التحتية للإمارة بوضع خطة لتدارك المشكلات التي تعرضت لها الإمارة في السنوات الخمس الماضية من تزايد ملحوظ للكثافة السكانية وتطوير كل المرافق الصحية والتعليمية والشوارع. مديرو بلديات: خطوة نهضوية لصالح الإمارات قال مديرو بلديات في الشارقة إن مكرمات صاحب السمو رئيس الدولة تهدف إلى إحداث تغييرات جذرية في الهياكل التنظيمية والإدارية والبنى التحتية وترتبط بشكل وثيق ببناء القدرات البشرية والفنية لاستيعاب التكنولوجيا الجديدة وإحداث تطور متوازن في الإمارات، وتحسين ظروف الحياة لجميع مواطنيها والمقيمين فيها. ووصف مديرو البلديات ورؤساء المجالس البلدية مكرمة رئيس الدولة بأنها “خطوة نهضوية لجميع إمارات الوطن، باعتبار الشارقة في قلب الإمارات”. وقال سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة إن القيادة الإماراتية تولي تحسين البنية التحتية أهمية كبيرة لرفع المقدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن بلدية الشارقة نفذت سلسلة من الإصلاحات حققت جملة من النجاحات في هذا الأمر. وأشار المعلا إلى أن حكومة أبوظبي تنفذ أجندة من الإصلاحات الوطنية التي تهدف لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع إمارات الدولة، باعتبار البنية التحتية في قمة سلم الأولويات عاملاً داعماً للجهود الحكومية الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والوطن. فيما اعتبر محمد بن هويدن رئيس مجلس بلدي الذيد إن هذه المكرمة جاءت في وقتها باعتبار البنى التحتية هي أساس التطور والعمران، مستدركاً بقوله إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لا يألو جهداً للنهوض بإمارة الشارقة، حيث إن سموه يضخ كثيراً من المال والجهد والعطاء بغية النهوض في إمارة الشارقة ومدنها. وأشاد رئيس المجلس البلدي بخورفكان سعيد علاي بمكرمة رئيس الدولة لبناء البنية التحية لإمارة الشارقة “إمارة الشارقة جزء لا يتجزأ من الدولة وتعيش تحت مظلة واحدة التي وضعها أساسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله وجاء نجله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ليكمل المسيرة”. وأشار علاي إلى أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة تدعم مشاريع البنية التحتية. وذكر أن دور المجالس البلدية بإمارة الشارقة هو الاهتمام بناء البنية التحتية وتنظيم الشوارع المحلية والداخلية وتوفير الخدمات للمواطنين من كهرباء ومياه، إضافة إلى توفير المساكن الحكومية الجديدة وصيانة القديمة بالتعاون والتنسيق مع الدوائر المحلية بالمنطقة. كما عبر مدير بلدية كلباء أحمد جمعة الهورة عن سعادته بمكرمة رئيس الدولة، معتبراً أنها بشرى لسكان المنطقة الشرقية، خصوصاً أنها جاءت في وقت مناسب بعد توقف عدة مشاريع في المنطقة. وأوضح الهورة حاجة منطقة كلباء للاهتمام بالبنى التحتية وتوفير الخدمات الضرورية لها منها رصف الشوارع الداخلية وخدمات الصرف الصحي وصيانة الطرق الرئيسة، خصوصاً الطريق الدائري الذي يخدم الشاحنات خارج المدينة وحماية الشواطئ، إضافة إلى توفير المساكن الحكومية لأبناء المنطقة. وقال محمد المطوع مدير بلدية دبا الحصن إن هذه المكرمة تؤكد الدعم غير المحدود والرعاية المستمرة من صاحب السمو رئيس الدولة لأبناء وطنه والاهتمام بتعزيز البنية التحتية وتحسين مستوى المرافق والخدمات في كل مدن ومناطق الدولة، كما تؤكد هذه المكرمة على الوضع الاقتصادي القوي الذي تتمتع به الإمارات وأن مشاريع التنمية لم تتأثر بالأزمة العالمية. وأشاد المهندس رائد المنصوري نائب مدير بلدية خورفكان “بمكرمة صاحب السمو رئيس الدولة في دعم البنى التحتية لإمارة الشارقة التي تعد مكملة لمسيرة التقدم والنمو التي يوليها صاحب السمو حاكم إمارة الشارقة لجميع مناطق الإمارة، وهو ليس بغريب على حكام الإمارات”. وتمنى المنصوري أن تكون المنطقة الشرقية بمناطقها دبا وخورفكان والفجيرة وكلباء مترابطة بشبكة طرق سريعة، اختصاراً للوقت، خصوصاً مع نمو الحركة السياحية والاقتصادية في هذه المدن. وأشاد مهير الجزيعي نائب رئيس المجلس البلدي للمدام بالمكرمة السامية، وقال إن هذه الخطوة ليست غريبة على صاحب السمو رئيس الدولة، فهو رجل يتدفق عطاؤه من معين غائر لا ينضب، ولا عجب فقد تخرّج من مدرسة زايد الخير رحمه الله، وقد شهدت بذلك شعوب وبلاد فاضت عطاياه عليها. مواطنون: مكرمة خليفة بلسم لمعاناة طال أمدها عبّر مواطنون في إمارة الشارقة عن امتنانهم لمكرمة صاحب السمو رئيس الدولة، واصفين هذه المكرمة بـ"البلسم" لمعاناتهم من ضعف بعض البنى التحتية. وقال المواطن عبدالله محمد إن كثيراً من المواطنين سعدوا بالمكرمة، والأمل يحدوهم للتخلص من سوء الطرق الداخلية وقلة المواقف، فضلاً عن تجمع مياه الأمطار أمام منازلهم في فصل الشتاء. وأضاف محمد خالد: "إننا تعودنا على مكارم رئيس الدولة السخية لسكان المناطق الشرقية، فهذه المناطق تعاني من سوء الطرق الرئيسية والداخلية بسبب مرور الشاحنات الكبيرة منها لعدم توفر طرق خارج المدينة لعبور للشاحنات وقد اجتهدت البلديات في بعض المناطق ورصفت الطرق بجحر الانترلوك، كما قامت بدفن الحفريات في الشوارع بالاسمنت الأمر الذي تسبب بأعطال لكثير من السيارات". وأكد علي بن أحمد بن شرار الظهوري أن صاحب السمو رئيس الدولة "عودنا على هذه المكارم والتي تصــب في أعمال التنميـة لتحقيق الرفاهية والازدهار لأبناء الوطن". كما أعربت منى الهرمودي وهي من سكان الشارقة عن سعادتها بسماع هذا الخبر، مطالبة جميع القطاعات، خصوصاً قطاع المنطقة الطبية بالاستفادة من هذه المكرمة، واستغلالها في تطــوير عيادات الضواحي وتزويدها بخدمات أكثر وزيادة الكادر الطبي لتلبية احتياجات السكان، إضافة إلى تطوير وسائل الصرف الصحي.
المصدر: أبوظبي، الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©