الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يعتزم تحديد سياسة أميركا في المنطقة قريباً

أوباما يعتزم تحديد سياسة أميركا في المنطقة قريباً
14 ابريل 2011 00:42
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مساء أمس الأول أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيوضح في الأسابيع المقبلة تفاصيل السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقالت إن جمود عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير قابل للاستمرار، متعهدة بأن تواصل الولايات المتحدة “قيادة فاعلة” لحل القضية الفلسطينية وإحلال سلام شامل بين الدول العربية وإسرائيل. ودعت الدول العربية إلى تسريع الإصلاحات السياسية والاقتصادية فيها، كما حثت شعوب الشرق الأوسط على ترسيخ المكاسب الديمقراطية التي تحققت في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة لضمان ألا تصبح أهداف الحركات الإصلاحية “سراباً في الصحراء”. وقالت كلينتون خلال كلمة افتتحت بها الاجتماع السنوي لأعضاء “المنتدى الأميركي الإسلامي العالمي” في واشنطن إن الولايات المتحدة ما زالت عازمة على إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضافت “الوضع الحالي بين الفلسطينيين والاسرائيليين غير قابل للاستمرار، أكثر الأنظمة السياسية انهارت في الأشهر الأخيرة”. وتابعت “لا يمكن ضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية أو تحقيق تطلعات الفلسطينيين المشروعة من دون حل بالتفاوض لإقامة الدولتين”. واستطردت، قائلة “من البديهي أن الطرفين يستطيعان اتخاذ القرارات الصعبة الضرورية من أجل السلام ولكن لا يوجد بديل للقيادة الأميركية الفاعلة المستمرة وأنا والرئيس (أوباما) ملتزمان بذلك”. وقالت كلينتون “إن الرئيس (أوباما) سيتحدث بمزيد من التفصيل عن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأسابيع المقبلة”. وأضافت “مصالح أميركا وقيمها الأساسية لم تتغير بما في ذلك التزامنا بدعم حقوق الإنسان وتسوية الصراعات المستمرة منذ وقت طويل والتصدي لتهديدات إيران وهزيمة (تنظيم) القاعدة وحلفائه المتطرفين. هذا يشمل تجديد السعي لإحلال سلام شامل بين العرب وإسرائيل”. وبشأن الإصلاحات في المنطقة، قالت كلينتون “إن الشتاء العربي الطويل بدأ يصبح دافئاً، فللمرة الأولى في عقود توجد فرصة حقيقية لتغيير دائم”. وأضافت “كل مؤشرات التقدم التي شهدناها في الأشهر الماضية سيكون لها معنى فقط إذا مضى عدد أكبر من القادة في أماكن أخرى قدما بشكل سريع لتبني ذهنية الإصلاح”. وتابعت “إن الشبان العرب انتفضوا ضد الروايات الخاطئة التي كانت تعرقل الإصلاح السياسي والاقتصادي لأجيال ولن يقبلوا بعد الآن بالوضع القائم وهم يعلمون أنه يمكنهم الحصول على حياة أفضل وراغبون في الحصول عليها”. ورأت كلينتون أن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة بددت “الخرافات” القائلة إن العالم العربي لا تناسبه الديمقراطية والحقوق العالمية، يمكن للحكومات البقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى من خلال “الحكم الاستبدادي”، حسب تعبيرها. وقالت “هذا يثير أسئلة مهمة لنا جميعا: هل ستنهج شعوب وزعماء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نهجاً جديداً أكثر شمولاً للتغلب على التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستمرة في المنطقة؟ أم هل عندما نلتقي مرة أخرى في هذا المنتدى بعد عام أو خمسة أو عشرة أعوام، سنشهد تلاشياً لفرص الإصلاح ونتذكر هذه اللحظة على أنها كانت مجرد سراب في الصحراء”. ودعت الحكومتين الانتقاليتين في مصر وتونس إلى “حماية الحقوق المدنية بما يتضمن حقوق الأقليات والمرأة وتفعيل الحكم الديمقراطي”. وأعلنت كلينتون أن مجموعة من رؤساء الشركات الأميركية الكبرى سينظمون في آخر شهر مايو المقبل قمة، لم تحدد مكانها، لإقامة علاقات بين المستثمرين الأميركيين ومستثمرين في “الديمقراطيات الانتقالية” في العالم العربي بهدف إيجاد وظائف وتعزيز التجارة. ورداً على كلمة كلينتون، طالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إدارة أوباما بتحديد موقف واضح إزاء حدود دولة فلسطين وحازم إزاء قضية الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية. وقال في تصريح صحفي في رام الله “نطالب بموقف أميركي واضح تجاه حدود الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها وبموقف حازم تجاه الاستيطان الإسرائيلي”. ورأى أن ذلك يجب أن يرافق إعلان أوباما تفاصيل سياسته في المنطقة. وأضاف “هذا الإعلان يدل على أن الإدارة الأميركية بدأت تدرك خطورة الوضع في الشرق الأوسط، مع ما تشهده المنطقة من ثورات سببها الرئيسي هو عدم وجود حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية”. وتابع أبو ردينة، موضحاً “إن الحديث عن خطط ومبادرات جديدة لا يكفي ولا بد من دور أميركي فاعل وسياسة أميركية حازمة تجاه الاستيطان الإسرائيلي. حان الوقت لأن تتحرك الإدارة الأميركية قبل شهر سبتمبر المقبل، أي قبل أن تأخذ المنطقة منعطفا ستكون آثاره صعبة على الجميع”. من جهة أُخرى، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ساعدت السلطة الوطنية الفلسطينية في اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الاوضاع الاقتصادية والأمنية في الضفة الغربية المحتلة ولكن الطريق لاقامة الدولة الفلسطينية ما زال طويلاً لأن هذه الخطوة “ليست مرتبطة بمسألة كفاءة وأداء المؤسسات فحسب وإنما لها علاقة بحل القضايا العالقة”. كما هدد وزير البنية التحتية الإسرائيلي عوزي لاندو، القيادي في حزب “إسرائيل بيتنا” السلطة الفلسطينية بضم منطقة الأغوار شمالي الضفة الغربية وكل المستوطنات الكبرى إلى إسرائيل إذا أعلنت قيام دولة فلسطينية. وقال خلال مؤتمر للحزب “في حال أعلنت السلطة الفلسطينية عن دولة فلسطينية، على إسرائيل إن ترد بضم منطقة الأغوار والكتل الاستيطانية الكبرى للكيان، فعلينا أن نرد بحزم بالضبط كما فعل بن جوريون عندما احتل القدس رداً على دعوة ترومان إلى جعل القدس مدنية دولية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©