الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأثاث المستعمل تجارة رائجة تحكمها قوانين العرض والطلب والمبيعات في انخفاض مقارنة بالأعوام الماضية

2 يناير 2010 03:09
تعتبر تجارة الاثاث المستعمل من التجارات الرائجة التي تدر ربحاً كبيراً على المشتغلين بها اذا ما توفرت لها الظروف المناسبة فرغم الازمة الاقتصادية العالمية ووجود تقارير اقتصادية، تشير الى انخفاض مبيعات الاثاث المستعمل مقارنة بالاعوام الماضية الا ان أسعار الاثاث المستعمل لا يعترف بذلك ويظل يخضع لقوانين العرض والطلب وظروف الحاجة التي تفرض نفسها على البائع أو المشتري. ويعتمد تجار الاثاث المستعمل على ظروف البائع الذي يضطر الى بيع اثاث منزله بأي سعر وتحت أي ظرف طارئ وترك السكن او رغبة اصحاب المساكن ميسوري الحال في تجديد اثاث منزلهم كل فترة أو أي ظرف طارئ يضطر معه الشخص الى بيع أثاث منزله بأي سعر مما يضعه تحت رحمة تاجر الاثاث المستعمل الذي يعرض عليه مبالغ زهيدة ويرفض المساومة على السعر مستغلاً حاجة البائع. ويقوم التاجر بعد ذلك بتنظيف ذلك الاثاث واصلاح أي عيوب به ليقوم بعد ذلك بعرضه داخل محله للمشتري الذي يسعى الى استكمال اثاث منزله بأقل التكاليف ويعتمد سعر البيع في ذلك على مدى حاجة المشتري لها وكذلك سعر الجديد منها. ويؤكد عبده السيد تاجر اثاث مستعمل ان تجارة الاثاث المستعمل ليست بالسهولة التي يتخيلها البعض حيث يضطر معها البائع الى شراء الاثاث وينتظر حتى يظهر لها الزبون الراغب فيها والتي غالبا ما تطول تلك الفترة وهو ما يستلزم وجود مخازن كبيرة ووسائل نقل متوفرة وصالة عرض واسعة وهذا كله يستلزم تكاليف باهظة يتكبدها التاجر وبالتالي يجب ان يكون الشراء بسعر رخيص والبيع بسعر كبير حتى يضمن التاجر تغطية هذه التكاليف وتحقيق عائد مرضٍ، مؤكداً ان هناك مخاطر كبيرة يمكن ان يتعرض لها التاجر ومنها عدم ملاءمة هذه البضائع للمشترين أو تعرض اغلبها للتلف وغيرها من المخاطر الاخرى التي يمكن ان تسبب خسائر كبيرة للتاجر. ويرى التاجر عابد علي باكستاني ان تجارة الاثاث المستعمل لم تعد كما كانت في الماضي خاصة بعد ارتفاع الاسعار وقلة الدخل مما أثر على حركة البيع والشراء حيث قلت البضائع المعروضة نتيجة إحجام الاسر التي كانت تجدد اثاثها كل فترة وزيادة الاشخاص الراغبين في استكمال اثاث منزلهم من المستعمل بدل الجديد وهو ما ادى الى زيادة الطلب وقلة العرض واصبح معه البائع مضطرا الى رفع اسعاره بشكل كبير حتى يغطي تكاليف الايجارات والعمال لديه. ويؤكد عابد انه سيقوم بإغلاق محله والبحث عن مصدر آخر للرزق بعد ان اصبحت المهنة غير مربحة بشكل مرضٍ. ويشير علي حسين تاجر إلى ان التكنولوجيا الحديثة خربت عمل تجارة الاثاث المستعمل بشكله التقليدي والذي يعتمد على شراء التاجر للاثاث من البائع وعرضه للبيع على المشتري وذلك بعد ان حرص اغلب البائعين الآن على عدم الاستعانة بالتاجر لشراء اثاث منزله وانما اللجوء الى الاعلان عن اثاثه في الصحف والانترنت وتقديم رقم هاتفه لمحادثة الراغبين في الشراء مما اثر بشكل كبير على محلات بيع الاثاث المستعمل. وترى فاطمة مصطفى مدرسة انها تفضل شراء الاثاث المستعمل عن الجديد نظرا لرخص سعره كما ان هناك بعض الاثاث يكون بحالة جيدة مشابهة للجديد لذلك تحرص على متابعة محلات الاثاث المستعمل لشراء القطع التي تكون جديدة ويضطر صاحبها الى بيعها لأي سبب. ويرى عادل محمد احد زبائن المستعمل ان تاجر الاثاث المستعمل لديه الخبرة الكافية في معرفة الزبون الذي يشتري منه اذا ما كان مضطرا للشراء ام لا وبناء على ذلك يضع سعره حيث يبالغ في سعر البيع حتى يكون اقل من الجديد بنسبة بسيطة كلما وجد المشتري حريصا على الشراء او ان القطعة التي يرغب في شرائها قد اعجبته وعلى العكس عندما يرغب التاجر في التخلص من اثاث لديه ببيعه بسعر رخيص فعلا لذلك فإنه يحرص على متابعة هذه المحلات كلما احتاج الى شراء أي اثاث وعدم التسرع في الشراء او اعطاء انطباع بالاحتياج للتاجر وبالتالي فإنه يرى نفسه ماهرا في التعامل مع تجار المستعمل.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©