أشرف جمعة (أبوظبي)
علاء إسماعيل البداونه، أحد أبناء الإمارات الذين يمثلون النموذج والقدوة في تحقيق الأهداف والنجاح في الحياة، عبر مسيرة علمية مميزة، بدأت بدراسة علوم الكمبيوتر في جامعة ميتشجن بالولايات المتحدة الأميركية، مروراً بنيل درجة الماجستير في تحليل البيانات الضخمة، من جامعة بيرك شاير، وانتهاء برسالة الدكتوراه في إدارة الأعمال. ومن ثم في حياته العملية عندما التحق للعمل بشركة «أبوظبي العاملة في المناطق البحرية» (أدما) في عام 1990 التي يشغل فيها منصب نائب الرئيس- تكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي أهله إلى الحصول على عدة جوائز شرق أوسطية وعالمية آخرها المركز الأول على مستوى العالم كأفضل مدير تنفيذي لتكنولوجيا المعلومات لعام 2016 التي تمنحها «سيليكون فالى» الدولية التي تعنى بالأداء في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات.
حفل مهيب
يقول علاء إسماعيل البداونه «تسلمت الجائزة في حفل مهيب في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة إذ تمثل هذه الجائزة قيمة كبيرة لي فهي تجعلني أشعر بأن العطاء يثمر «التقدير»، وهذا التقدير هذه المرة كان عالمياً، ويحفزني على الاستمرار في الإخلاص لبيئتي العملية، خصوصاً أنني تقدمت للحصول على الجائزة من خلال بحث، أوضحت فيه كيف يمكن استخدام تكنولوجيا عالمية في خدمة العمل لكن بطريقة مبتكرة. مبيناً أن سيليكون فالي «التي منحته الجائزة منطقة استثمارية تقنية أميركية بل وتعد العاصمة التقنية في العالم لاستضافتها المقار الرئيسة لآلاف الشركات العملاقة العاملة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، ومنها تنطلق مشروعات وأفكار عملاقة وخطط وأبحاث مستقبلية تقنية».
معايير المسابقة
وحول المعايير التي على ضوئها تم اختيار البداونه كأفضل مدير تنفيذي لتكنولوجيا المعلومات في العالم يورد أنها تتمثل في استخدام التكنولوجيا الحديثة، بحيث يتم تقدير الصعوبات أولاً التي تواجه المتسابق في إطار بيئة العمل، وكيفية التغلب عليها، لافتاً إلى أنه تقدم ببحث في هذا الصدد عبر استخدام سبل التكنولوجيا الموجودة في العالم والتي استطاع أن يحدث من خلالها توليفة، بحيث يقلل النفقات ويوجه دفة العمل إلى الأفضل عبر اقتراح حلول جديدة، مشيراً إلى أن المسابقة جمعت معظم دول العالم في قطاعات التكنولوجيا وهو ما جعل حدة التنافس تصل إلى الذروة، لكنه استطاع أن يحجز لنفسة الجائزة الأولى على مستوى العالم.
دعم كبير
ويشير البداونه إلى أنه حصل العام الماضي على جائزة المركز الثاني على مستوى العالم كأفضل مدير تنفيذي للتكنولوجيا لعام 2015 التي تمنحها «Best in Biz» الدولية وهذه الجائزة جعلته يتحفز أكثر ويصر على أن يتفوق على نفسه ويحصد المركز الأولي لكن عبر مسابقة أخرى في التكنولوجيا أيضاً، ويرى أن المبادرات الفردية وحدها في هذا المجال لن تحقق المأمول خصوصاً وأنه يتمنى أن تكون هناك جهة واحدة تتبعها جميع المؤسسات العاملة في مجال علوم التكنولوجيا والابتكار حتى تجد الابتكارات التي تفيد البشرية طريقها إلى النور عبر تشجيع الشركات والقطاع الخاص بوجه عام على تبنى إبداعات أبناء الدولة من المبتكرين في المجالات كافة.
تكنولوجيا الاتصال
وبخصوص التكنولوجيا التي استخدمها في إطار عمله والتي تقدم بها للحصول على الجائزة يوضح البداونه، أنه لاختصار الوقت والجهد وتوفير النفقات، ربط بعض أنظمة التكنولوجيا ببعضها بعضاً في إطار عمله وهو ما نجح فيه من خلال تكنولوجيا الاتصال التي تتيح للموظفين التواصل بشكل مباشر وكأنهم في اجتماع وجهاً لوجه دون الحاجة إلى السفر، حيث وجود بعض مواقع العمل لعرض المقترحات والاستماع إلى وجهات النظر، والاطلاع على المستندات، مشيراً إلى أنه نفذ هذا النوع من تكنولوجيا الاتصال، وهو ما وفر الكثير من النفقات الباهظة.
مواصلة النجاح
ويؤكد البداونه أنه استطاع أيضاً أن يجعل جميع هواتف الشركة المحمولة الرسمية تعمل بشكل مجاني دون رسوم على المكالمات على مدار 24 ساعة في أي مكان بالتعاون مع الاتصالات بعد توضيح سبل المبادرة هذه، وأنه يطمح في المستقبل إلى أن يحقق مشروعات تفيد الشركة التي يعمل بها، وأن يواصل نجاحاته وطريقه في المجال الذي يحبه.
عدد اليوم
