سيولة محلية وشراء أجنبي يرفعان مؤشر سوق أبوظبي 57 نقطة

ارتدت سوق أبوظبي للأوراق المالية مطلع جلسة تعاملاتها أمس ارتفاعا معوضة 57 نقطة في مؤشرها الذي ارتفع بنسبة 1,97% ليغلق عند المستوى 2977,69 نقطة، مدفوعة بسيولة محلية عكست اتجاه السوق، وعودة الشراء الأجنبي. وجاء ارتداد سوق أبوظبي متوقعاً بعد الفجوة السعرية التي أوجدها المؤشر في جلسة الأحد الماضي، وهبطت به دون مستوى الثلاثة آلاف نقطة، بحسب شريف مصطفى مدير العمليات في إحدى شركات الوساطة المحلية. وكانت سوق أبوظبي قد فقدت مطلع الأسبوع الحالي نحو 100 نقطة من مؤشرها في بداية جلستها أمس الأول، متأثرة بالإغلاقات السلبية للأسواق العالمية وبيوعات أجنبية ومؤسساتية. واستعادت السوق جزءاً من الخسائر التي تكبدتها مطلع الأسبوع الحالي رغم استمرار الهدوء فيما يتعلق بأحجام التداول وتداول مؤشرها دون حاجز 3 آلاف نقطة، وفقاً لمصطفى. وبلغت قيمة تعاملات سوق أبوظبي نحو 292,5 مليون درهم، توزعت على 128 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 3,144 ألف صفقة. وأشار مصطفى إلى أن السوق بدأت تتخلص من المؤثرات السلبية التي عكسها ارتباط أدائها بانخفاض الأسواق المالية العالمية. واستفادت سوق أبوظبي أمس من ارتفاع وتيرة شراء بسيولة مواطنين وأجانب، حيث بلغ صافي الاستثمار المحلي نحو 11 مليون درهم كمحصلة شراء، كما بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 4,794 مليون درهم كمحصلة شراء أيضاً، وفقاً للإحصاءات الصادرة عن السوق. وكانت سوق أبوظبي قد تعرضت نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الحالي لعمليات بيع تركزت في محافظ مؤسساتية وتسييل أجنبي. من جانب آخر، واصل البيع تغلبه على مشتريات المؤسساتين، حيث بلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 12,3 مليون درهم كمحصلة بيع. وتركز نشاط السوق في أسهم الشركات العقارية، حيث ارتفع سهم الدار العقارية بنسبة 4,32% ليغلق عند سعر 5,56 درهم، كما ارتفع سهم صروح العقارية بنسبة 4,88% ليغلق عند سعر 3,44 درهم. من جانبه، تصدر سهم بنك أبوظبي التجاري قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً ببلوغه الحد الأعلى ليغلق عند مستوى الدرهمين بعد اختراقه هبوطاً في الأسبوع الماضي، إثر موجة البيع وجني الأرباح التي تركزت في النصف الثاني من أكتوبر الماضي. كما ارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 3.85% إلى سعر 13,4 درهم، بعد اختباره لمستوى 13 درهماً هبوطاً في الأول من أمس. واستعاد سهم بنك الخليج الأول مركزه فوق مستوى 18 درهماً ليغلق عند سعر 18,25 درهم وبنسبة صعود بلغت 2,82%. كما صعد سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” إلى سعر 11,55 درهم وبنسبة 1,32%. وأشار مصطفى إلى أن الارتفاعات المسجلة في جلسة تعاملات السوق أمس، تعبر عن محافظة أسهم قيادية ونشطة على مراكزها السعرية القوية التي تمكنت من بلوغها في الشهرين الماضيين. وأضاف “السوق مقبل على مرحلة نشاط متوقعة في الربع الأخير من العام الحالي، ما يؤهلها إلى تعويض جزء كبير من الانخفاضات التي تكبدتها في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي”. وزاد “نتائج الشركات المساهمة للأشهر التسعة الأولى تبدو مبشرة، ما من شأنه تحفيز السوق إلى مواصلة النمو في الفترة المقبلة”. وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي خلال جلسة تداولات الأمس ارتفاعاً شاملاً في أدائها بصدارة قطاع الخدمات الذي صعد بنسبة 5,09% ليغلق عند المستوى 1487,9 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة ارتفاع بلغت 4,51% ليغلق عند المستوى 645,54 نقطة. كما ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 2,90% ليغلق عند المستوى 208,32 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بنسبة ارتفاع بلغت 1,87% ليغلق عند المستوى 4153,48 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة ارتفاع بلغت 1,32% ليغلق عند المستوى 2364,12 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة ارتفاع بلغت 1,14% ليغلق عند المستوى 3045,25 نقطة. كما ارتفع قطاع التأمين بنسبة 0,66% ليغلق عند المستوى 2940,78 نقطة، في حين سجل قطاع الصناعة أقل ارتفاع بنسبة 0,52% ليغلق عند المستوى 2323,21 نقطة. من جانبه، سجل قطاع الصحة استقراراً في أدائه عند مستواه المسجل أمس الأول بإغلاقه عند 1295,94 نقطة