الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النساء يفضلن أوباما

23 أغسطس 2008 01:37
قبل يوم الاقتراع، قد تُعذرون إذا كنتم تعتقدون أن ''ليلي ليدبتر'' هي من سيرافق باراك أوباما في السباق الانتخابي إلى البيت الأبيض· حسناً، ربما أبالغ قليلاً، لكني أعتقد أن حملة أوباما لن تمانع· العام الماضي، خسرت ''ليدبتر'' قضية حول المساواة في الرواتب أمام المحكمة العليا· فقد كانت ''ليدبتر'' تشغل منصب مديرة في مصنع ''جوديير'' لعجلات السيارات في ولاية ألاباما، لكنها كانت تتلقى دائماً علاوات أقل مقارنة مع زملائها الذكور· غير أن المحكمة العليا رفضت قضيتها لأنها، مثلما قال القضاة الخمسة الذين شكلوا الأغلبية، انتظرت وقتاً طويلاً قبل أن تتقدم بشكواها، رغم أنها لم تكن تعلم بشأن الفرق في الرواتب قبل التاريخ الذي رفعت فيه القضية· واليوم، يوجد في الكونجرس مشروع قانون معلق لإصلاح هذه المشكلة المتعلقة بالمساواة في الأجور، بينما باتت قضية ''ليدبتر'' جزءاً رئيسياً من جهود أوباما لاستمالة النساء وخطب ودهن، خاصة النساء العاملات، والنساء الأقل تعلماً، والنساء الأكبر سناً··· واللائي صوتن لامرأة ولم يغيرن موقفهن من الشخص الذي هزمها· والحقيقة أن هذا لا يعني أن أوباما لديه مشكلة مع النساء، بل على العكس، فهو يبلي بلاءً أحسن بين النساء منه بين الرجال· قد يبدو أن في الأمر مفارقة، ولكن أكبر إمكانية لنمو وتقدم حملة أوباما، المتأخرة كثيراً بين الرجال البيض، قد تكون بين النساء الناخبات، وذلك لأن النساء، خاصة النساء اللائي لم يتلقين تعليماً جامعياً، يملن إلى حسم أمورهن وتحديد المرشح الذي سيصوتن له لاحقاً، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن عدد النساء اللائي لم يخترن المرشح الذي سيصوتن له بعد، أكبر مرتين مقارنة بالرجال· وعلاوة على ذلك، تشكل النساء أكثر من نصف مجموع الناخبين: 54% من الناخبــين عام ،2004 و52% عام ·2000 والجديــر بالذكر هنا أن آل غور فاز بين النساء بإحدى عشرة نقطة، في حين لم يحصل جون كيري، بعد أربع سنوات على ذلك، سوى على هامش ثلاث نقاط بين النساء بعد أن نقلت كثير من النساء دعمهن لبوش الابن على خلفية مواضيع أمنية، مثل الإرهاب وحرب العراق وأمن الأطفال· وبالتالي، يمكن القول إن قدرة أوباما على معادلة أو تجاوز أصوات آل غور بين النساء قد تحسم النتيجة لصالحه· والواقع أن ذلك يبدو ممكناً حتى الآن، ففي استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأسبوع الماضي، وجد ''مركز بيو للبحوث'' أن النساء يفضلن أوباما على جون ماكين بـ51% مقابل 38%، مما يعكس تحسناً كبيراً مقارنة مع مايو الماضي (47% مقابل 42%)· هذا في حين يدعم الرجال ماكين بـ49% مقابل 41% يدعمون أوباما، حسب أحدث استطلاعات الرأي· وبالنسبة للناخبين البيض حصرياً، يتقدم ماكين على أوباما بين الرجال بـ55% مقابل 35%، وبين النساء بـ46% فقط مقابل 43%· وفي هذا السياق، تقول الخبيرة ''الديمقراطية'' في استطلاعات الرأي ''سيليندا ليك''، والتي أجرت في الآونة الأخيرة استطلاع رأي لفائدة شبكة ''لايف -تايم'' التلفزيونية، رفقة ''كيليان كونوي'' (ناشطة جمهورية)، تقول: ''إن باراك أوباما يتقدم بشكل جيد في أوساط النساء، بل ولديه إمكانية أكبر للتقدم''· ومما تجدر الإشارة إليه أيضاً في هذا الإطار أن استطلاع الرأي المذكور أظهر تقدم أوباما بـ12 نقطة في أوساط النساء المستقلات مقارنة مع غور أو كيري· اليوم، طلبت حملة أوباما من المرشحة ''الديمقراطية'' السابقة هيلاري كلينتون التحدث عن ''ليدبتر'' في إطار جهودها المساندة لأوباما· كما نظم أوباما نفسه، والذي لم يركز كثيراً على الموضوع خلال المراحل الأولى من حملته، لقاءً يوم الاثنين الماضي حول المساواة في الرواتب، بينما أصدرت حملته مذكرة تعقد مقارنة بين أوباما وماكين بخصوص تعاطيهما مع مشكلات النساء· وبينما جلست لأكتب هذا العمود، وصلتني رسالة عبر البريد الإلكتروني من المؤتمر الديمقراطي تفيد بأن ''ليدبتر'' ستلقي كلمة هناك، وهو ما يبعدها عن قائمة المرشحين لمنصب نائب الرئيس، لكن، من يدري؟ روث ماركوس محللة سياسية أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©