الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل تبدأ رحلة البحث عن «السداسية» في قارة جديدة

البرازيل تبدأ رحلة البحث عن «السداسية» في قارة جديدة
14 يونيو 2010 23:48
تبدأ البرازيل سعيها إلى إحراز لقبها العالمي السادس في قارة جديدة هي أفريقيا، بعد أن توجت باللقب في أوروبا (1958) وأميركا الجنوبية (1962) وأميركا الشمالية (المكسيك عام 1970 والولايات المتحدة 1994)، وآسيا (اليابان وكوريا الجنوبية 2002)، وذلك عندما تستهل مشوارها في جنوب أفريقيا 2010 بلقاء كوريا الشمالية اليوم على ملعب “ايليس بارك” في جوهانسبرج ضمن منافسات المجموعة السابعة. وتمثل البطولة أيضاً تحدياً لمدرب المنتخب كارلوس دونجا الذي اعتبره كثيرون بأنه سيشغل هذا المنصب الذي استلمه عقب نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا خلفاً لكارلوس البرتو باريرا لفترة محددة، لكن خالف التوقعات من خلال نجاحه ببراعة في ثلاث تجارب له مع المنتخب حتى الآن. استهل دونجا مشواره بإحراز لقبه الأول في كأس الأمم الأميركية الجنوبية عام 2007 بتشكيلة من الصف الثاني نجحت في الفوز على الأرجنتين في النهائي بكامل نجومها ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وغيرهم. ثم توج دونجا أيضاً بلقب بطولة القارات التي أقيمت في جنوب أفريقيا العام الماضي وكانت بروفة لنهائيات كأس العالم إثر تغلبه على إيطاليا في الدور الأول بثلاثية نظيفة قبل أن يحرز اللقب على حساب الولايات المتحدة 3 - 2 . أما الاختبار الثالث فكان في تصفيات كأس العالم الحالية حيث قاد الفريق إلى احتلال المركز الأول بين عشرة منتخبات أميركية جنوبية وحقق الفوز ذهاباً وإياباً على الأرجنتين، والحق خسارة قاسية بأوروجواي في عقر دارها، غير أن اللقب العالمي يبقى الأهم بالنسبة إلى دونجا على الصعيدين الشخصي والعام، لأنه من جهة، يريد أن يصبح ثالث مدرب في التاريخ يحرز اللقب لاعباً ومدرباً بعد مواطنه ماريو زاجالو (1958 و1970) والقيصر الألماني فرانز بيكنباور (1974 و1990)، علماً بأن دونجا كان قائداً للمنتخب الذي توج باللقب المرموق عام 1994 في الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى يريد أن يؤكد أن الكرة الجميلة لا تجلب بالضرورة كأس العالم. ويؤخذ على دونجا بانه مدرب براجماتي لا يحب “جوجو بونيتو” أي اللعب الجميل الذي طالماً ميز أسلوب المنتخبات البرازيلية السابقة التي ضمت في صفوفها أبرز نجوم الكرة العالميين وعلى رأسهم الأسطورة بيليه الذي أبهر العالم بعبقريته وتوج بطلاً للعالم في السابعة عشرة من عمره، وجيرزينيو وجارينشا وفافا، ثم جيل سقراطيس وزيكو وجونيور في الثمانينات، فروماريو ورونالدو وريفالدو في التسعينيات ومطلع الألفية الحالية. وينتهج دونجا أسلوباً دفاعياً، وهو يعتمد بذلك على لاعبين يبذلون جهوداً كبيرة طوال الدقائق التسعين ولا يقومون باستعراض مهاراتهم، وكان أكثر اللاعبين الذين دفعوا ثمن هذه السياسة نجم ميلان رونالدينيو غير الملتزم بخطة مدربه، كما رفض مطالبة الصحافة المحلية بضم المهاجمين الصاعدين نيمار وهنريكه جانزوا من فريق سانتوس بعد تألقهما بشكل لافت إلى جانب روبينيو الموسم الفائت، كما قرر عدم استدعاء الكسندر باتو، مفضلاً عليه نيلمار من فياريال. وتعتبر نقطة القوة الأبرز في المنتخب البرازيلي الحالي، العنصر البدني والقوة الذهنية لأفراده بقيادة قلب الدفاع العملاق لوسيو وقد تجلى هذا الأمر بوضوح في نهائي كأس القارات، عندما قلب البرازيليون تخلفهم أمام الولايات المتحدة في النهائي صفر- 2 إلى فوز 3- 2 . ويدافع دونجا (46 عاماً) عن الطريقة التي ينتهجها بقوله “أريد جلب الإرادة التي كانت لدي كلاعب إلى المنتخب، الطاقة، الحماسة ورغبة الفوز هي أمور ضرورية لحمل ألوان منتخب البرازيل”. وأضاف “بعض اللاعبين يملكون الموهبة، لكننا لا نعيش من المواهب، بل من النتائج.. يقول الناس إنني متعجرف لكن هذا ليس صحيحاً، ليس سهلاً أن تتخذ القرارات الصحيحة، وأن تكون بهذا الموقع”. ويملك دونجا سجلاً رائعاً على رأس الجهاز الفني “لاوريفيردي” (الذهبي والأخضر)، وهو لقب المنتخب البرازيلي، إذ خاض الأخير بإشرافه 64 مباراة ففاز في 47 مرة، وتعادل في 11 وخسر 6 . ويتخوف أنصار الكرة البرازيلية تحديداً من إمكانية إصابة كاكا الذي عانى من إصابة في المحالب معظم فترات الموسم الفائت في صفوف ريال مدريد الإسباني لكن اللاعب أكد أنه يستعيد مستواه السابق تدريجيا وسيكون جاهزاً في المونديال. وقال “حالتي تتحسن من يوم إلى آخر، الإصابة لم تعد تزعجني مع أنني كنت في البداية قلقاً لأنني كنت أشعر بها في كل تدريب، أما الآن فأنا في كامل لياقتي البدنية”. ولا يزال الشك يحوم حول مشاركة الحارس الأساسي جوليو سيزار في المباراة ضد كوريا اليوم، بعد إصابة طفيفة في ظهره خلال المباراة الودية ضد زيمبابوي الأسبوع الماضي، وهو تدرب على حدة في الأيام الأخيرة، وألمح دونجا إلى أنه سيشارك أساسياً. وعموماً فان التشكيلة البرازيلية شبه معروفة حيث يقود خط الدفاع الرباعي ميشيل باستوس وجوان ولوسيو ومايكون، في حين يعتمد في خط الوسط على ايلانو وجيلبرتو سيلفا وفيليبي ميلو وكاكا، أما مسؤولية تسجيل الأهداف فملقاة على عاتق روبينيو ولويس فابيانو. وكان روبينيو توج هدافاً للمنتخب في كأس الأمم الأميركية الجنوبية عام 2007 برصيد 6 أهداف، في حين توج فابيانو هدافا لكأس القارات برصيد 5 أهداف. في المقابل يريد المنتخب الكوري الشمالي أن يكرر إنجاز عام 1966 عندما حقق نصراً تاريخياً مدوياً على إيطاليا بهدف سجله باك دو ايك. غير أن مهمته لن تكون سهلة أمام منتخب متمرس وخبير. ومن المنتظر أن يلعب المنتخب الآسيوي بشكل دفاعي بحت لتعقيد مهمة منافسه إلى أقصى الحدود، وسيعول على مهاجمه جونج تاي- سي الذي يطلق عليه لقب “واين روني آسيا” لتحقيق المفاجأة. ولا يبدو مدرب كوريا الشمالية جونج-هون كيم متخوفاً من مواجهة البرازيل ويشدد على قدرة منتخب بلاده على تحقيق نتائج جيدة في النهائيات، ويقول في هذا الصدد: “عودتنا إلى كأس العالم بعد 44 سنة من بلوغ ربع النهائي عام 1966 هي ثمرة لجهودنا، أتمنى تكرار ما صنعه أسلافنا”، مضيفاً “لن نذهب إلى كأس العالم من أجل المشاركة فقط، نحن متأكدون من أنه بإمكاننا مقارعة أفضل المنتخبات العالمية”. أرقام وإحصائيات قبل المباراة - المواجهة هي الأولى بين المنتخبين على مستوى الكبار، إذ سبق لهما أن التقيا مرتين في نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً، وفازت البرازيل مرتين الأولى 3-1 بعد التمديد في ربع النهائي عام 2005 و6 - 1 في نسخة عام 2007 . - نجح المنتخب البرازيلي في تسجيل أربعة أهداف في مواجهة المنتخبين الآسيوين اللذين واجههما في نهائيات كأس العالم، ضد الصين 4- صفر عام 2002 وضد اليابان 4 - 1 عام 2006 . - تعود كوريا الشمالية إلى النهائيات بعد غياب دام 44 عاماً بعد مشاركتها الوحيدة في نسخة عام 1966 . - لم يخسر المنتخب البرازيلي أي من مبارياته الافتتاحية في نهائيات كأس العالم منذ عام 1934 عندما سقط أمام إسبانيا 1-3 وخرج من الدور الأول لأن نظام تلك البطولة كان يقضي بخروج المغلوب من مباراة واحدة، في المقابل، فاز المنتخب الأميركي الجنوبي في مبارياته الافتتاحية في النسخات السبع الماضية منذ عام 1982 إلى عام 2006.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©