أطلق المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس، لجنة إغاثة للعمل على تنسيق توزيع المساعدات على أكثر من 35 ألف نازح وصلوا إلى بنغازي معقل الثوار بعدما فروا من المناطق المحاصرة من قبل قوات القذافي. وذكرت مصادر أن عدداً كبيراً من القادمين للمدينة جاؤوا من مصراته وهي واحدة من المدن التي يسيطر عليها الثوار غربي ليبيا، وأيضاً مدينة أجدابيا التي تشكل خط المواجهة الرئيسي في الجبهة الشرقية. وستركز لجنة الإغاثة التابعة للمجلس الوطني الانتقالي والتي من المقرر أن تعمل بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي، على احتياجات النازحين من مصراتة والبريقة وأجدابيا.
ويعيش كثير من أولئك النازحين مع أسر تستضيفهم في بنغازي. كما يقيم 6 آلاف نازح آخرين بالسكن الجامعي ومخيمات العطلات على طول الساحل الشرقي لليبيا. ومع تزايد أعداد المصابين حذر الأطباء في مستشفى الهواري ببنغازي من أنهم يواجهون نقصاً في التجهيزات الطبية وأطقم التمريض. وقال مسؤول بارز بالمستشفى “تنقصنا الكثير من التجهيزات المهمة..ليس لدينا تجهيزات كافية لعلاج الكسور التي يصاب بها الثوار على خطوط القتال الأمامية، كما أن هناك نقصاً في أعداد السماعات الطبية وأجهزة طبية أخرى”.
الى ذلك حطت طائرة محملة بـ10 أطنان من الأدوية، استأجرتها الحكومة الفرنسية في بنغازي أمس، على ما أفاد مراسل فرانس برس. وتعد طائرة الايرباص التي أقلت أيضاً أعضاء في منظمات غير حكومية، أول رحلة إنسانية تسيرها السلطات الفرنسية. وحطت الطائرة في مطار بنغازي في اليوم الذي يعقد فيه بالدوحة اجتماع “مجموعة الاتصال” الدولية حول ليبيا التي طالبها المتمردون بالمزيد من المساعدات. وكانت إيطاليا أعلنت الجمعة الماضي، إرسال طائرة عسكرية محملة بـ 14,5 طن من التجهيزات الطبية تتيح علاج 60 ألف مريض وخصوصاً المصابين في المعارك مع قوات القذافي.
عدد اليوم
