الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

أسامة الشرقي: تحملنا الأذى والضرب والمطاردة بالرصاص

أسامة الشرقي: تحملنا الأذى والضرب والمطاردة بالرصاص
1 أغسطس 2016 22:15
أحمد النجار (دبي) استقبل أسامة الشرقي مخرج برنامج «الصدمة» الذي تم بثه على شاشة تلفزيون «إم بي سي»، خبر حصوله على المركز الأول ضمن البرامج الأعلى مشاهدة بحسب استطلاع الجمهور الذي أجرته «الاتحاد» بفرح وفخر في آن، مشيراً أن مصداقية البرنامج شعر بها الناس منذ الحلقة الأولى، فجعلته يحظى على ثقتهم واهتمامهم بترشيحه. وأكد في حوار خاص مع «الاتحاد» أن البرنامج نافذة للمواطن العربي يطل من خلاله على تصرفات الناس من حوله دون تدخل ودون حذف أو مونتاج، وتتلخص رسالتنا عبره أن لكل منّا رأيه وله الحق بالتصرف الذي يراه مناسباً في وقتها، وقد حصلنا على كثير من الإشادة والثناء بشهادة مئات الآلاف من التغريدات، وتكللت بهذا الاستطلاع الذي يؤكد النجاح. برامج مستنسخة ويثمن الشرقي ثقة الجمهور ودعمه له كمخرج شاب للبرنامج، ويقول: الجمهور بطبيعته يبحث عن برامج لا يضيع وقته فيها لا تكون مكررة أو مستنسخة، لذلك حرصنا في «الصدمة» على تغيير الموضوعات من حلقة إلى أخرى، وتضمنت حلقات إنسانية منها «الأب والأم»، و«السرقة والأمانة» و«التدخين» و«المرض» وغيرها، وامتدت الحلقات لتناول موضوعات كوميدية أحياناً، حرصاً على التنوع والترفيه، وكونني مخرج العمل فقد كنت المسؤول الأول والأخير عن نجاح العمل، فلا يمكن لوم المصور أو الممثل، لذلك اخترت طاقم العمل ومواقع التصوير بعناية. ضرب الممثلين وبالحديث عن مواقع التصوير، يشير الشرقي إلى أن تصوير البرنامج في الإمارات له ميزة خاصة، ويختلف عن بعض البلدان العربية، نظراً لتنوعها الثقافي والفكري، حيث يتمتع فيها المواطن والمقيم على اختلاف جنسياتهم وأديانهم بالمساواة والاحترام وعدم التفرقة، وهذا ما يتناغم مع هدف البرنامج، الذي تعمد إظهار البشر كلهم متساوون، مفيداً أن الجميل في الإمارات هو أنك لا ترى ضرباً أو دفعاً للممثلين، لأن القانون يفرض نفسه بشكل واضح جداً، وأغلب من عايشوا حلقاتنا لم يتدخلوا بل اكتفوا بالاتصال بالشرطة التي واجهتنا في أكثر من حلقة. هفوات إخراجية ورفض الشرقي الحديث عن الهفوات الإخراجية التي وقعت فيها بعض برامج المقالب وأبرزها برنامج «رامز يلعب بالنار» كونه الأقوى إنتاجياً، ويوضح: لكل برنامج هدف وطرح، وبعض البرامج هدفها الترفيه فقط وهو مطلوب أيضاً، مفسراً أن المشاهد انجذب إلى الكاميرا الخفية في برنامج «الصدمة» لاختلاف طرحه وفكرته وعدم تكراره، ولا يخلو برنامج من هفوات إخراجية ويجب الاجتهاد والمثابرة خاصة عند إخراج برامج كهذه فهي معرضة للنجاح والفشل كونها تفاعلية. ثورة الكوميديا برنامج الصدمة أحدث ثورة في كوميديا المقالب بحسب تعليقات المشاهدين على مواقع التواصل، فهو يضفى على المقلب طابعاً إنسانياً وقضية اجتماعية تترك أثراً في وجدان المشاهد، تعليقاً على ذلك، يقول: أن ترى رجلاً طاعناً في السن يدافع عن الحق أو امرأة تدافع بكل قوتها أمام رجل يعنف زوجته وتهاجمه وتضربه، أو بنتاً تبكي لأن أحدهم ضرب والده، تلك المشاعر والمواقف الرائعة التي تم رصدها وتسجيلها وعرضها بطريقة عفوية وسريعة، تختلف كثيراً عن الضحك فقط لأجل المقلب، ويلفت: أنا مع التنوع فمثلاً لو شاهدنا 10 برامج كلها مثل «الصدمة» سيكون الأمر مملاً، أو 10 برامج مثل «رامز» سيكون مملاً أيضاً. تعابير الوجوه سألنا عن أين تكمن جوانب القوة وبراعة اللمسة الإخراجية التي أسهمت في نجاح برنامجك فقال: ركزنا بشكل كبير على اللقطات القريبة لوجوه الناس لنرصد تعابير وجوههم وهو الأهم، فكنا نستخدم عدسات خاصة تمكنا من التصوير من بعيد والحصول على لقطات قريبة جداً من الناس، لنضمن تفاعل المشاهد معهم، وقد اعتمدنا 9 كاميرات في كل حلقة، وتم زرع «ميكرفونات» الصوت في أكثر من مكان لالتقاط صوت الناس بدقة، فضلاً عن كتابة ما يقوله الناس ليفهم المشاهد ما يدور من حوار، كونه لم يكن واضحاً في بعض الأحيان عند التسجيل، واعتمدت على البساطة والتلقائية وعدم التعقيد، فكنا نشرح في بداية كل فقرة من هو الممثل ونذكر اسمه، وما سيفعله بالضبط، للتمهيد أمام المشاهد ليفهم القصة بسهولة. المركز الأول لم يكن الشرقي يتوقع هذا النجاح الكبير، موضحاً كنا نتوقع أن ننجح بشكل معين، فلم يكن في تخيلنا أن نحتل المركز الأول، في رمضان في الوطن العربي، ويلفت: الجميل في البرنامج أن المصريين كانوا يتفاعلون ويبكون مع مواقف الإماراتيين، والعراقي يتفاعل ويتأثر باللبناني، والسعودي يتفاعل مع المصري، وكل بيت في الوطن العربي لم يكن ينظر إلى جنسيات الناس بقدر إنسانيتهم، لنرى أن جميعنا لدينا إيجابية كبيرة وإنسانية عالية جداً، كما أن البرنامج شجع الناس للتدخل اليوم عندما يرون موقفاً خاطئاً. مطاردة بالمسدس ويكشف الشرقي بعض صعوبات في البرنامج التي أعاقت تنفيذ بعض حلقاته، مشيراً إلى أن البرنامج واجه صعوبات أهمها التصوير في 5 دول عربية، وكانت كل دولة لها ظروفها وفريقها الخاص، وقت التصوير كان طويلاً، حيث كنا نختبئ خلف الكاميرات في أماكن ضيقة وغير نظيفة أحياناً لأكثر من 14 ساعة يومياً، فضلاً عن تحمل صنوف الأذى الذي تعرض له الممثلون في بعض الدول، ففي العراق تعرض أحد الممثلين إلى جرح عميق في يده اضطرنا لأخذه إلى المستشفى، وفي حلقة أخرى رفع أحدهم سلاحه «مسدس» وركض خلف أحد الممثلين، واستطاع الفريق اللحاق به وإيقافه باللحظة الأخيرة. طبعة ثانية يخطط الشرقي لتنفيذ الطبعة الثانية من البرنامج، ويوضح: اتفقت مع شقيقي أوس الشرقي، وهو المشرف العام على البرنامج، على توفير أفكار جديدة وقوية كافية لإنتاج الجزء الثاني، وبدون توافرها لن نستمر، ولا ننكر أن البرنامج وقع في بعض الأخطاء، لكننا سنحاول تلافيها في الجزء الثاني في حال توافرت لدينا أفكار تشكل جذباً للمشاهد العربي، مبرراً أن الموسم القادم سيكون مثيراً لاهتمام المشاهد أكثر لاسيما بعد أن عرف هوية البرنامج وفكرته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©