أعلن اتحاد الموظفين العرب في مكاتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قطاع غزة أمس إضراب أعضائه البالغ عددهم 11500 موظف عن العمل، احتجاجاً على فصل عاملين فيها تعسفياً. وتم إغلاق جميع مدارس وعيادات الوكالة في القطاع بسبب ذلك.
وقال الاتحاد ذاته في بيان أصدره في غزة “أعلنا الإضراب الشامل في جميع مرافق الوكالة في قطاع غزة كمرحلة تصعيدية أولى بعدما استنفدنا الإجراءات كافة “. وأضاف”سنعلن المرحلة الثانية فيما بعد، احتجاجاً على ممارسات إدارة الوكالة وآخرها فصل مجموعة من زملائنا الموظفين جملة واحدة برغم تبرئتهم من قبل القضاء الفلسطيني”. وتابع “حذرنا من خطورة هذه السياسة من الفصل التعسفي والمساس بالأمن الوظيفي للعاملي، وحاولنا ايصال رسالة واضحة بأننا لا ولن نقبل الإساءة إلى أحد من زملائنا”. واستطرد قائلاً “إن الفصل التعسفي والحرمان الوظيفي للعاملين بمثابة حكم بالاعدام على الموظف وعائلته، من دون مراعاة لاي حقوق انسانية”.
ونظم الاتحاد اعتصاماً أمام مقر رئاسة الوكالة في غزة، رفع المشاركون فيه لافتات عليها عبارتا “لسنا عبيداً ياوكالة الغوث” و”ستنتزع حقوقنا وسنحمي موظفينا”. وقال رئيسه سهيل الهندي في مؤتمر صحفي عقده خلال الاعتصام إن إدارة “أونروا” في غزة فصلت قبل أسبوع 5 موظفين بشكل نهائي لأسباب لا علاقة لها بالعمل”.
لكن المستشار الإعلامي للوكالة في غزة عدنان أبو حسنة قال لوكالة “فرانس رس” إن الموظفين الخمسة تم فصلهم بعد تحقيقات مطولة وبعد اعطائهم فرصة للرد كتابياً والاعتراض على القرار. وأضاف “هناك إجراءات قانونية تمكن هؤلاء حسب قوانين الأمم المتحدة من التظلم أمام لجنة برئاسة نائب المفوض العام للوكالة خلال 30 يوماً”. وتابع “ إذا لم يقبل الموظف والاتحاد نتائج هذا التظلم يتم رفع الأمر الى محكمة الاستئناف في الوكالة ومن ثم محكمة استئناف في الأمم المتحدة، قبل الدخول في نزاع عمل ينتج عنه إضراب مفتوح”.
وقال أبو حسنة “إن الاضراب المفتوح يعني تعطل مصالح أكثر من 1,1 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة يعتمدون على أونروا اعتماداً كلياً”. وأوضح أن مدارس الوكالة، التي تضم أكثر من 220 ألف طالب وطالبة، وعياداتها الصحية تعطلت “. وأضاف “الإضراب ليس غاية في حد ذاته. أيدينا وقلوبنا مفتوحة للحوار وانهاء هذا الملف وجميع الملفات الأخرى”.
إلى ذلك، رفض الاتحاد قطعياً تدريس “محرقة اليهود” في ألمانيا النازية سابقاً “الهولوكوست” ضمن مادة حقوق الانسان في مدارس الوكالة. وقال في البيان “نؤكد رفضنا القاطع لتشويش أفكار طلابنا من خلال تدريسهم الهولوكوست بمنهاج حقوق الانسان والتأكيد على تدريسهم تاريخ فلسطين والمجازر التي ارتكبت بحقهم وكان آخرها الحرب على غزة”.
عدد اليوم
