كشفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أمس، أن طائرات حربية أميركية ما زالت تقصف الدفاعات الجوية الليبية، وذلك بعد أيام من إعلان الوزارة سحب طائراتها من الحملة العسكرية التي يشنها حلف الأطلسي “الناتو”. جاء ذلك، بعد تصريح مسؤول فرنسي كبير بقوله إن عودة الولايات المتحدة للمشاركة في الضربات العسكرية ستساعد عملية الحلف في ليبيا ومن الممكن أن تكثف كل من ايطاليا واسبانيا وهولندا والسويد جهودها بهذا الصدد.
في حين قال أمين عام الناتو أندرس فو راسموسن أمس، إن الحلف ليس بطيئاً في التحرك بشأن ليبيا، مبيناً للصحفيين بالدوحة “لا أتفق مع وصف تحرك الحلف بأنه بطيء..نحن حافظنا على وتيرة عمليات سريعة للغاية..عملياتنا ستنتهي حينما لا يكون هناك تهديد للمدنيين على الأرض”.
وأبلغ المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ديف لابان الصحفيين أمس، “توجد طائرات أميركية لدى الناتو ويستطيع استخدامها في إطار المهمات الجوية لضرب الدفاعات الجوية الليبية وقد قامت هذه الطائرات بعدد من هذه المهمات”. ولم يكشف لابان عن عدد المقاتلات التكتيكية التي خصصت للمهمة التي يقودها الحلف لفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا الا أنه أكد أن المقاتلات الأميركية شنت عدداً من غارات القصف ضد الدفاعات الجوية منذ تولى الحلف قيادة العملية في 4 أبريل”. إلا أنه قال إن المقاتلات الأميركية لا تشارك في مهمات القصف التي هدفها حماية المدنيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بموجب قرار مجلس الأمن 1973، مؤكداً أنها تقف على أهبة الاستعداد للمشاركة في تلك المهمة إذا طلب الناتو ذلك”.
وسعت كل من بريطانيا وفرنسا، اللتين قادتا الدعوات إلى التدخل الدولي لوقف الهجمات التي يشنها نظام القذافي على شعبه، إلى الضغط على حلفاء الناتو إلى المشاركة في أعباء شن الحملة الجوية ونشر المزيد من المقاتلات.
عدد اليوم
