الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البوانزي ..أحجام صغيرة وأشكال فنية غريبة لأضخم الأشجار

البوانزي ..أحجام صغيرة وأشكال فنية غريبة لأضخم الأشجار
2 نوفمبر 2009 22:07
لطالما ألهم الصينيون العالم بغرائبهم ابتداء من العلاج بالوخز بالإبر وفنون الرياضات القتالية وغيرها الكثير، وصولاً إلى فن البونزاي، وهو عبارة عن شجيرات أصص صغيرة تتم الاستفادة منها في تصميم الحدائق المنزلية المبتكرة، وقد مثَّل هذا الفن المبتكر أحد طقوس الديانة البوذية في الصين، حيث كان يتم تشكليه على هيئة تنانين وكائنات مرتبطة بتلك الديانة، كما أخذ اليابانيون منهم هذا الفن، وجعلوه أحد أهم علامات الحديقة اليابانية، بحيث لا تخلو حديقة يابانية من بونزاي. الشجرة الصغيرة الغريب الممتع في البونزاي أنَّها عبارة عن شجرة طبيعية، وليست مسخاً، كما يوحي حجمها الذي قد يعيده البعض إلى خلل جيني تسبب في تقزم الشجرة بطريقة مدهشة، بحيث تمكن الإنسان من استغلال المميزات الطبيعية التي تتحكم في نمو النبتة طولياً وعرضياً ببراعة، حتى ليمكن وصف فن البونزاي بأنَّه اتحاد لعلم النبات والفلسفة والفن، لتكبر هذه الشجرة مكونة لوحة مصغرة لإبداع خلق الله. أي شجرة يمكن أن يتم السيطرة عليها لتنمو بطريقة البونزاي، وغالبا ما يتم اختيار الشجرة لجمال أوراقها وأزهارها وصلابة جذعها، وهو أهم جزء في البونزاي، بحيث تفتح المجال لتشكيل وتصميم أغصانها ومظهرها الخارجي، وأشهر الاشجار التي استخدمت في هذا الفن هي شجرة الصنوبر والأرز والكاميليا والكرز والزان والنخل وغيرها من الأشجار، سواء كانت الشجرة دائمة الخضرة أو موسمية، المهم أنها ستكون أجمل شكلا للبعض، وهي في المقاس الأصغر. الحدائق اليابانية عشق اليابانيون فن البونزاي وتفاخروا به وتوارثوا شجيراته جيلاً وراء آخر، فالمعروف أنَّ الأشجار تعيش سنوات طويلة، لذلك يمثل وجودها حلقة الصلة بين أجيال العائلة الواحدة، من هنا كانت العناية بها مهمة روحانية لهم، وتشهد على هذا حدائقهم التي تضم أعداداً كبيرة من أشجار البونزاي المختلفة ضمن تصميم طبيعي عشوائي، فلا تخلو الحديقة اليابانية من البحيرات المائية، والصخور المختلفة الأحجام، والتماثيل والمنحوتات الفنية، والأشجار المتنوعة، ولكن المميز في هذه الأشجار أن معظمها متقزم، ويميل شكله إلى الغرابة، حتى ليكاد يعد لوحة فنية تعكس جهداً مميزاً بذله صاحب الشجيرة لسنوات عديدة من عمره، فيعمد إلى إبرازه بوضعه فوق عامود طويل في منتصف الحديقة التي تكون خالية من أي أشجار أخرى، وذلك لأنَّ هذا الشكل النهائي لا يأتي بين يوم وليلة، بل يحتاج إلى الإبداع والكثير من الصبر والعناية الخاصة. التكنيك يكمن السر وراء هذا الحجم الصغير في عدة خطوات يمكن ان تتبعها إذا ما رغبت في أن تمارس فن البونزاي، أولاً يجب أن تكون شجيرتك لازالت صغيرة في العمر، وتكون قد وضعتها في منتصف أصيص ملائم، وتربة مثالية لنوعها. ثانياً احرص على قص أغصانها وجذورها باستمرار، ومن ثم تأكد من خلو الشجيرة من البراعم والأوراق الجديدة بقصها أو قلعها على حسب نوع الشجرة التي تمتلكها، وبهذه الطريقة تكون قد سيطرت على نموها وتحكمت في حجمها، أما عن الوسائل التي يمكن أن تتبعها لتصميم شكلها الخارجي، واتجاه جسمها، واغصانها فهي من خلال ربط جذع الشجيرة، وأغصانها بأسلاك تتكفل في التحكم باتجاه نموها، وهناك طريقة أخرى وطبيعية للتحكم باتجاه نمو الجذع، وذلك باعتماد الضوء كوسيلة في التأثير على اتجاه النمو، عبر تسليط مصدر الضوء على الجهة التي تراها مناسبة، وتمنع مرور الضوء من الجهات الأخرى، ولكن هذا كله يحتاج إلى سنوات من الصبر والعزم والابداع، ويمكن ان يساعدك في هذا أحد أفراد العائلة لتضمن عدم نمو براعم وأغصان واوراق جديدة في حالة انشغالك، ولكي لا يزيد حجم الشجرة عن الحجم الذي ترغب فيه، ولإبراز تحفتك الفنية يفضل أن تضعها في مساحة فارغة وعلى مكان مرتفع في حديقتك، ليراها كل من في الحديقة، ويمكنك أيضا نقلها إلى الداخل وتزيين إحدى الزوايا بها، على أن توفر الإضاءة الكافية لها لتقوم بعملية البناء الضوئي اللازم لاستمرار حياتها، ومن المثير للاهتمام إنه يمكن أن تطبق فن البونزاي على النخيل أيضا باتباع نفس الخطواط السابقة. ابتكر العديد من ممارسي البونزاي تصاميم فريدة من نوعها لأشجارهم، إلا أنَّ هناك أنواعاً من التصاميم الشائعة الاستخدام في فن البونزاي، والتي يمكنك أن تختار واحدة منها عند تصميم الشجرة الخاصة بك، منها البنزواي العامودي، وهو الشكل الذي تميل معظم الأشجار إلى اتخاذه، والتصميم المائل الذي يمكن صنعه باستغلال خاصية ميل النباتات باتجاه مصدر الضوء، والبونزاي الشلال الذي يتدلى فيه رأس الشجرة إلى أسفل الأصيص، وكأنها تطل من عليه. المندوس.. صندوق الذكريات أبوظبي (الاتحاد) - المندوس رمز الحب والاحتفالات السعيدة، تفتحه العروس لتجد بداخله الهدايا والسعادة والحياة الجديدة التي يقدمها لها العريس بكل محبة ومودة، ففي الماضي كان المكان الذي يحتله هذا الصندوق مكاناً عزيزاً على القلب تخبئ فيه المرأة مقتنياتها العزيزة، لتذكِّرها بمدى حب زوجها لها، كانت هذه جمالية وروعة المندوس المعنوية في الماضي، والتي انسجمت مع جمال شكله الخارجي، وهو لا يزال إلى الآن يحتل مكانة مميزة، فوجوده يضفي على ديكور المنزل رونقاً خاص به، من دون الحاجة إلى التقيد بالطراز المحلي عند تصميم ديكور المنزل، ذلك أنَّ المندوس بإمكانه أن يتوافق مع الديكور الكلاسيكي والعصري على حد سواء، فيمكن استخدامه كطاولة جانبية بالقرب من الجدار، حيث توضع عليه نبتة، وبجانبيه يوضع كرسيان من الطراز الكلاسيكي، وبما إنَّه يأخذ مساحة عرضية كبيرة مقارنة بالمساحة الطولية، فإنَّ الجدار سيكون خالياً تقريباً، لذلك يمكن الاستفادة من هذا الفراغ بوضع مرآة على الجدار أو لوحة تعبيرية تلائم أجواء المكان، كما ويمكن أيضاً استخدام المندوس كطاولة قهوة في غرفة المعيشة التي قد تحمل الطابع العصري، وفي هذه الحالة يفضل أن تكون النقوش بسيطة ملائمة لإسلوب الحياة اليومية، ليس هذا فقط، فالمندوس له فائدة كبيرة وعظيمة فهو في الأصل مكان للتخزين، لذلك يمكن استغلال هذه المساحة الكبيرة لتخزين المجلات والكتب فيه بعيدا عن الأنظار، وذلك بهدف الحفاظ على ترتيب المكان وأناقته، كما يمكن تخزين فرشات السرير عند وضعه في غرفة النوم، إذ أنَّه يليق به أن يكون مكانه في مقدمة السرير لإضفاء جو من الحميمية على المكان، وبالإمكان أيضاً أن يصار إلى إبرازه كعمل فني تراثي، بوضعه بمفرده في زاوية خافتة الإضاءة، مع تسليط ضوء مركز عليه للفت الأنظار، وهنا يفضل أن تكون النقوش مميزة وكثيفة، ومن الممكن تطبيق هذه الفكرة في غرفة استقبال الضيوف أيضاً. ولكن من المهم أن تراعي تناسق الألوان عندما ترغب في إقتناء المندوس كجزء من أثاث منزلك، فالمندوس يصنع من الخشب ويزين بالنحاس المنقوش، ولأن لوني هاتين المادتين طبيعيان فهو يليق غالباً مع معظم الألوان الباردة والدافئة بمختلف دراجته، لذلك لاتتردد في اقتناء المندوس فهو قبل كل شيء رمز ثقافتنا وإرث أجدادنا. للوسائد أسرار عميقة رغم بساطتها أبوظبي (الاتحاد) -قد يعتقد البعض أنَّ الوسائد المستخدمة لتزيين الكراسي والأسرة وبعض الزوايا لا أهمية لها بتاتاً، وظلماً تتهم بأنها تشغل مساحة وتأخذ وقتاً أكبر في الترتيب، ولكن هذه الاتهامات ليست حقيقية تماماً، فالوسائد لها دور مهم يتمثل في توفير راحة ملائمة للأشخاص، وكل شخص له وضعيته الخاصة في الجلوس توفرها له الوسادة الصغيرة، فتقوم بمهمة تأمين الراحة التي يبحث عنها من خلال تغير وضعيتها لتلائم رغبات مستخدمها. هذا هو الغرض من هذه الوسائد الصغيرة في الأساس، وقد أثبتت مع مرور الأيام أهميتها في التأثير على مظهر وتنسيق المكان، سواء كانت لكرسي غرفة المعيشة، أم للكرسي المطل على الحديقة، ذلك أنَّ مظهرها مهم، وتناسقها فيما بينها مهم جداً، ومن شأن كثرة الوسائد على المقاعد أن تمد الجالسين بإحساس الراحة، فتشعر بأنَّ الكرسي يرحب بك للجلوس والاسترخاء قليلاً. كما لا يمكن إنكار أن الوسائد باتت جزءاً مهماً من تصميم الديكور، إذ لا يمكن لمصمم ديكور ماهر أن يغفل هذا العنصر المهم، فهو يساعد على تناسق ألوان الغرفة، التي قد تضم ألواناً متناقضة، كما ويفتح المجال أمام المصمم لإضافة لمسة جمالية للكرسي، من خلال التحكم بحجم الوسادة، وألوانها، ونوعية الأقمشة المستخدمة ليتحول الكرسي البسيط إلى آخر في غاية الأناقة بلمسات بسيطة للغاية. واليوم تنوعت وتعددت أشكال الوسائد، وأصبح بوسع سيدة المنزل أن تضع أحجاماً وأشكالاً مختلفة من الوسائد على الكرسي الواحد، بعد أن كان الأمر يقتصر في السابق على إضافة الألوان المتعددة فقط. أما عن ترتيبها فهي لا تحتاج إلى جهد يذكر، لأنَّها ليست أكثر من وسادة خفيفة، يمكن رفعها بسهولة ووضعها في المكان الملائم. وفي الصورة المرفقة يمكننا أن نرى الإضافة الجمالية التي وفرتها الوسائد، فعلى الرغم من اختلاف أشكالها وأحجامها، وتباين أنواع الأقمشة المستخدمة لكل واحدة، إلا أنها حققت التناسق المطلوب فيما بينها من خلال توافق ألوانها، هذا إلى جانب كونها قد غطت مساحة كبيرة من الفراغ الذي كان سينتقص من جمال هذا الكرسي المخملي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©