السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خطأ شائع صار صواباً

1 أغسطس 2016 22:28
اختلف الرواة كثيراً وطويلاً حول صاحب هذه الأبيات: فليتك تحلو والحياة مريرة/‏ وليتك ترضى والأنام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامر/‏ وبيني وبين العالمين خراب/‏إذا صح منك الود فالكل هين/‏ وكل الذي فوق التراب تراب. قال قوم إن صاحب الأبيات هو الشاعر الصوفي عمر بن الفارض.. وقال آخرون إن صاحبة الشعر هي رابعة العدوية شهيدة الحب الإلهي كما كانوا يدعونها وما زالوا.. وقد أخذ المتصوفة هذه الأبيات وراحوا يرددونها في أذكارهم ومناجاتهم أحد المتصوفة لله عز وجل. أما القول الراجح والذي أميل إليه فهو أن هذا الشعر لأبي الطيب أحمد بن الحسين المتنبي في مدح سيف الدولة الحمداني.. وكان المتنبي يمدح سيف الدولة بشعر مبالغ فيه جداً حتى قال عنه وفيه: تجاوزت مقدار الشجاعة والنهي/‏ إلى قول قوم أنت بالغيب عالم ويبدو من ألفاظ الأبيات الثلاثة الأولى أنها لا ترقى إلى مناجاة الله عز وجل.. بل هي مدح مبالغ فيه للشعر.. مثل كلمات تحلو.. والتضاد بين رضا الممدوح وغضب كل الأنام.. عموماً.. استقر الأمر على أن هذا شعر صوفي.. بينما الحقيقة أنه مدح شاعر.. لكن الأخطاء الشائعة تصبح مع الزمن حقائق. زينب محمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©