الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

وائل المرعب يعرض “تقاسيم وترية” في 28 لوحة بأبوظبي

وائل المرعب يعرض “تقاسيم وترية” في 28 لوحة بأبوظبي
2 نوفمبر 2009 22:18
نظم جاليري قباب للفنون التشكيلية في أبوظبي أمس الأول معرضاً فنياً بعنوان "تقاسيم وترية" للتشكيلي العراقي وائل المرعب، قدم خلاله 28 لوحة تشكيلية، ويستمر المعرض حتى السابع من الشهر الجاري. وزعت أعمال وائل المرعب في هذا المعرض الشخصي التاسع له، على قاعتين وتميزت جميعها كونها ذات حجم واحد هو 60-40سم ويغلب عليها الموضوع الواحد المنظور إليه من زوايا مختلفة في استغراق كامل لفن الموسيقى في اللون والتشكل والزوايا وفضاء اللوحة بمجمله. تبدو عناصر اللوحة عند وائل المرعب ذات أفق ثقافي وإبداعي، إذ لا يخلو إنسانه المرسوم في فضاء عمله الفني من اهتمام ثقافي كونه عازفاً موسيقياً، هذا بالإضافة إلى تقنيتها المحترفة التي اعتمدت ظلال الأشياء وكأن اللوحة رسمت بمستويات عدة، في محاولة من الفنان أن يقابل بين انثيالات الألوان المشابهة لانثيالات النغم الذي جسد في كل لوحة. حملت الأعمال عناوين مبهجة منها "تقاسيم وترية" و"استراحة" و"جاز" و"امتحان" و"ايقاع بلدي" و"أخبار الصباح" و"مونودراما" و"دعوة شاي" و"النغم الأخضر" و"سوناتا" و"نغم اشبيلي" و"سيمفونية الأمل"، غير أنها لا تخلو من حزن شفيف نراه في بعضها وبخاصة في "حكاية رمادية" و"معزوفة الرحيل". وأعطى وائل المرعب من خلال التنوع الخفي في تناولاته أنه لم ينح منحى ذاتياً في تصوير عالم الآخر بل تراه يذهب إلى الجماعي والشعبي وخاصة في لوحة "عرس شعبي" أما المرأة فكانت حاضرة وبقوة في أعمال المرعب كما حضر المثقف والفنان، وبذلك قدم وائل المرعب بانوراما للإنسان المبدع. ولم تقتصر الأعمال التشكيلية على إخراج ما في الآلة الموسيقية من أنغام تبدو ناطقة في اللون وتمازجاته والحركة وانهمارها الآسر، بل صور عمق ما تحمله الآلة الموسيقية نفسها من جمالية مثل بريق الساكسفون ورشاقة الناي وتكور العود وشفافية الدفء وعصا المايسترو الرقيقة في هواء فضاء اللوحة. ولم يغفل وائل المرعب أن يمزج بين الحكاية وموضوعاته الموسيقية والتشكيلية حيث تعاضدت جميعها في "العاشقة" وأحزان الناي" و"حكايا رمادية"، وبعيداً عن مسحة الألم العراقي تظل سيمفونية الأمل هاجس وائل المرعب في صياغة مستقبل اللوحة لديه. ويقول وائل المرعب في كتيب المعرض "إن أغلب أعمالي تتناول الموسيقى، ليس بمعناها التجريدي المحض، بل أستل من بين أنامل عازفيها ألحاناً تتوزع على السطوح التصويرية لتثير غريزة الألوان، فتسيح بعفوية لتشكل منها حالات من التماهي ما بين الأجساد والفضاءات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©