اختار نواب حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بنيزير بوتو بالإجماع، زوجها آصف علي زرداري مرشحاً لرئاسة الجمهورية الباكستانية والتي تقرر إجراؤها في السادس من سبتمبر المقبل·
تزامن ذلك مع موافقة رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف على إجراء مناقشة في البرلمان الأسبوع الحالي حول إعادة القضاة الذين عُزلوا من مناصبهم العام الماضي ليمد مهلة بشأن المطلب الذي يهدد بأحداث انقسام في الائتلاف الحاكم في البلاد·
وأكدت وزيرة الإعلام الباكستانية شيري رحمان أمس أن ''زرداري شكر حزب الشعب الذي يشترك في رئاسته مع نجله بيلاوال، وأشار إلى أنه سيتخذ قراره بهذا الخصوص في غضون الساعات الأربع والعشرين المقبلة''، وأوضحت أن نواب الحزب اختاروا بالإجماع زرداري خلال اجتماع للجنة المركزية التنفيذية في الحزب·
ويفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية في باكستان في السادس من سبتمبر المقبل لاختيار خلف لبرويز مشرف الذي استقال الأسبوع الماضي لتجنب إجراءات لإقالته كانت بدأتها الحكومة· وينص الدستور الباكستاني على أن ينتخب الرئيس مجلسا البرلمان مجتمعيْن ومجالس المناطق الأربعة·
وسيتم الإعلان عن الترشيحات المقبولة في 28 أغسطس الحالي، ولا يمكن القبول بسحب أي ترشيح بعد 30 من الشهر نفسه· وقالت شيري رحمن: ''الرئاسة حق لحزبنا، لذلك طلب برلمانيو الحزب من زرداري أن يكون مرشحهم''·
وبعد يوم من تنفيذ المتطرفين لأكثر هجماتهم دموية ضد الجيش والذي أسفر عن مقتل 70 شخصاً في تفجيرين انتحاريين خارج المجمع الرئيسي للصناعات الدفاعية، كان الجدل بشأن القضاة ما يزال يشغل أحزاب الائتلاف، ويطالب شريف بإعادة القضاة إلى مناصبهم، وهدد أمس الأول بسحب حزبه من الائتلاف ما لم يتم ذلك بحلول أمس، لكنه أبلغ مؤتمراً صحفياً أنه وافق على إجراء نقاش في البرلمان لاتخاذ قرار بشأن إعادة القضاة، في حين حدد مهلة جديدة حتى الأربعاء المقبل، وقال شريف: ''ينبغي طرح هذا القرار على البرلمان يوم الاثنين، ويوم الأربعاء ينبغي إقراره وإعادة القضاة''·
أمنياً، أكد مسؤولون أمنيون أن الجيش الباكستاني قتل 17 متشدداً من حركة ''طالبان'' عندما فتح النار على عربتين محملتين بالمتفجرات كانوا يستقلونهما أمس، وقال مسؤول أمني في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي إن 17 متشدداً كانوا يستقلون عربتين في مدينة هانجو عندما طلب منهم التوقف، واكتشفت متفجرات معهم·
وأضاف المسؤول الأمني: ''كنا نتوقع استسلامهم لكنهم قفزوا فجأة داخل العربتين، وحاولوا الفرار، ففتحت قوات الأمن النار على العربتين اللتين اندلعت فيهما النار بعد ذلك وانفجرتا''·
وأكد قائد الشرطة الإقليمية مالك نويد مقتل 11 متشدداً على الأقل، لكنه قال إنهم سقطوا في تبادل لإطلاق النار مع أفراد الأمن عند نقطة تفتيش·
وفي حادث منفصل أمس، قال مسؤولون بالمخابرات إن جنوداً قتلوا 4 متشددين موالين لـ''طالبان'' شاركوا في هجوم قبل الفجر على موقع عسكري بمنطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية·
وكانت السلطات الباكستانية ذكرت أمس أن 6 أشخاص توفوا متأثرين بجراحهم بعد يوم من وقوع التفجيرين الانتحاريين في مدينة واه القريبة من العاصمة إسلام آباد مما يرفع على قتلى الاعتداء إلى 70 شخصاً، فيما بدأ محققون استجواب 12 شخصاً مشتبهاً بهم على الأقل·
واعتقل 3 مشتبهين بهم في المنطقة بعد وقت قصير من تفجير المهاجمين أنفسهم بين العمال فيما كانوا يغادرون المجمع الصناعي العسكري بعد تغيير نوباتهم· وذكرت تقارير أولية أن مهاجمين كانا خارج المصنع، لكن رحمن مالك المستشار الأمني لرئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني قال إنهم كانوا ثلاثة· ونقلت محطة ''دون نيوز'' عن جيلاني قوله ''جرى اعتقال مهاجم رابع قبل أن ينفذ هجومه''·
عدد اليوم
