أبوظبي (وام)
يواصل العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة ،حفظه الله، تقديم محاضراتهم التي تتناول موضوعات متنوعة، ومنها محاضرة «واشكروا نعمة الله» التي تتناول شكر النعم التي وهبها الله للخلق.
وقال العلماء: إن نعم الله على خلقه لا تعد ولا تحصى.. نعم في خلق الإنسان من صحة وبصر وسمع وإحساس وتذوق وشم، حيث لو فقد المرء واحدة من هذه النعم لاختل نظام جسده وارتبكت مداركه وفقد الكثير من توازنه في المجتمع.
وأضافوا: ماذا لو فقد الإنسان حاسة الشم، فهو لا يعرف اللذة في المشمومات، وعن طريق هذه الحاسة استطاع أن يظهر بين الناس بأطيب ريح، خاصة في المساجد واللقاءات العامة، مشيرين إلى أنها نعمة واحدة وهذا أثرها الذي لا يقدر بثمن، فكيف حال الإنسان مع نعمة البصر السليم والسمع السليم؟
وأكد العلماء أنه يجب على العاقل أن يستعمل هذه النعم وفق ما يسعده ويسعد الآخرين، وهذا هو شكر النعمة الحقيقي، وقد قال تعالى «لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» أما من لم يشكر ولم يقدر هذه النعمة فتراه يتلصص ويسترق النظر ويغمز ويلمز، والنهي كبير عن ذلك «وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ».
وقال العلماء: إن الله قد زود الجسد البشري بأجمل مقومات الجمال وأهم وسائل العيش السوي، ثم خلق له من الأرزاق ما يصلح له هذا الجسد وينميه ويجمله، ودل المخلوقات على أسباب الرزق وهيأها لهم، ثم أمرهم بأخذ الأسباب واستعمال النعمة في مجالاتها الشرعية والأخلاقية لتطور الحياة ومواساة الضعفاء والفقراء والتكافل الاجتماعي والإنفاق بلا تقتير ولا تبذير «وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ..».
وشملت محاضرات العلماء الضيوف المساجد والمؤسسات على مستوى إمارات الدولة، منها مديرية شرطة الظفرة، والمقر الهندي في أبوظبي، ومستشفى الرحبة، ومؤسسة زايد العليا، ودار زايد للرعاية الأسرية، والمركز الوطني للتأهيل، وغيرها.
عدد اليوم
