اليمن يعلن إحباط مؤامرة لـ «القاعدة» في مأرب

أعلن اليمن أمس إفشال مخطط “إرهابي” كان تنظيم “القاعدة على وشك تنفيذه” بمحافظة مأرب شرق البلاد، فيما أكدت مصادر قبيلة يمنية لـ(الاتحاد) هروب قيادة “القاعدة” إلى محافظة شبوة، التي يتواجد فيها الداعية أنور العولقي، المطلوب للسلطات اليمنية والأميركية. وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن المخطط كان يستهدف “عددا من المنشآت الاقتصادية والحكومية، ومعسكرات للجيش والأمن”، متهمة قيادات تنظيم “القاعدة” بالمشاركة في عملية تفجير الأنبوب النفطي بمنطقة آل حتيك بوادي عبيدة السبت الماضي. وحسب الموقع الإخباري لوزارة الدفاع “26 سبتمبر نت”، فإن “من قاموا بتفجير الأنبوب هم مجموعة خطرة ومطلوبة أمنيا من عناصر تنظيم القاعدة بينهم علي سعيد جميل والسعودي سعيد الشحري وقاسم الريمي وناصر الدوحة وشخص خامس يدعى الغامدي (سعودي الجنسية)”. ووفق أدبيات تنظيم “القاعدة”، فإن السعودي الشحري هو نائب أمير التنظيم في جزيرة العرب، فيما يحتل اليمني قاسم الريمي منصب المسؤول العسكري للتنظيم، الذي تشكل في يناير 2009 من اندماج فرعي “القاعدة” باليمن والسعودي تحت قيادة مشتركة. وأشار الموقع الأمني، نقلا عن مصدر محلي بمنطقة وادي عبيدة، إلى تعاون “أحد المشايخ” مع عناصر “القاعدة” في عملية تفجير الأنبوب، دون أن يكشف عن هويته.وأكدت وزارة الدفاع أنه “يجري حاليا تعقب تلك العناصر الإرهابية من قبل أجهزة الأمن للقبض عليها بعد أن تم تدمير أوكارها”، مشيدة بتعاون “الشخصيات الاجتماعية والمواطنين من أبناء وادي عبيدة” مع السلطات الأمنية والمحلية “وتصديهم لتلك العناصر، وإفشال مخطط إرهابي لهم كانوا على وشك تنفيذه لاستهداف عدد من المنشآت الاقتصادية والحكومية ومعسكرات للجيش والأمن في محافظة مأرب” الواقعة على بعد 173 شمال شرق العاصمة صنعاء. وعلمت (الاتحاد) من مصادر قبلية بمنطقة وادي عبيدة إن قيادة تنظيم القاعدة “هربت” إلى محافظة شبوة المجاورة لمأرب، وذلك بسبب الحملة العسكرية التي تشنها قوات الجيش اليمني على معاقل “القاعدة” في المحافظة، منذ الأسبوع الماضي. الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن محاكمة شخصين متهمين بالانتماء إلى تنظيم “القاعدة” وبالمشاركة في اعتداءات دامية، ستبدأ اليوم الثلاثاء في صنعاء. ونقلت الوزارة على موقعها الإلكتروني “26 سبتمبر” عن مصادر قضائية أن “المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة ستبدأ الثلاثاء محاكمة المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة وهما منصور صالح سالم دليل ومبارك هادي علي الشبواني”. وأضافت أن دليل والشبواني اعتقلا في 11 ديسمبر في محافظة مأرب (شرق) وهما متهمان بـ”الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية استهدفت قيادات عسكرية وأمنية ووحدات من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن والمعدات العسكرية ومنشآت حكومية وأمنية ومقاومة القوة العسكرية المكلفة بمطاردتهما وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر”. وأكد الموقع أن “المتهمين ضالعان في الهجوم الذي استهدف أفرادا من القوات المسلحة على متن شاحنة تحمل أسلحة وذخائر في مأرب نهاية يوليو الماضي، وإطلاق النار عليهم، نتج عنه استشهاد جندي واحتجاز سبعة آخرين ونهب الشاحنة وحمولتها”. كما قاما “مع آخرين من تنظيم القاعدة في نفس اليوم، خلال محاولة رجال السلطة العامة القبض عليهم، بقتل جنديين ومواطن وإصابة 6 جنود آخرين”. وفي 3 نوفمبر شاركا في هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من ضباط الشرطة وجنديين في محافظة حضرموت (جنوب)، بحسب المصدر نفسه. وكان القضاء اليمني أصدر في يناير أحكاما بالسجن تراوحت بين خمس وعشر سنوات بحق سبعة أشخاص أدينوا بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وبالمشاركة في اعتداءات ضد سياح ومصالح أجنبية. من جهة ثانية، وقعت جماعة الحوثي وجماعة منشقة أطلقت على نفسها اسم “تيار الزيديين”، وثيقة لإنهاء خلافهما المسلح الذي اندلع مطلع الشهر الجاري بصعدة شمال اليمن.وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام لـ(الاتحاد) إن الوثيقة أكدت على ضرورة الاحترام المتبادل بين الطرفين، وتوحيد المواقف في العداء لأميركا وإسرائيل “وحرمة موالاتهم”، لافتا إلى أن الوثيقة أشارت إلى حرية كل طرف في “أن يتعبد الله في جميع فرائضه وأموره الدينية بالطريقة التي يراها” صحيحة.ونفى عبد السلام أن يكون الخلاف بين الحوثيين والزيديين “مذهبي”، مؤكدا أنه “خلاف حول الرؤى والطرق”، وأن الوثيقة ألزمت الجماعتين بـ”مرجعية دينية واحدة”. ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة من الطرفين لحل جميع خلافتهم بالطرق السلمية.