الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المرشد الأكاديمي.. دليل الطالب إلى المستقبل

المرشد الأكاديمي.. دليل الطالب إلى المستقبل
2 أغسطس 2016 12:35
عمر الأحمد (أبوظبي) يمثل «المرشد الأكاديمي» لكثير من طلبة الجامعات بمثابة من يحمل شعلة إنارة الطريق لهم في الحياة الأكاديمية وتسهيل عبور جسر انتقال الطالب من المدرسة إلى الحياة الجامعية بعدما اعتاد الحياة المدرسية متخطياً مراحل الابتدائية والإعدادية وأخيراً الثانوية، كما تأتي أهميته في مساعدة الطلبة على تخطي عقبات الجامعة وعوائقها راسماً خريطة طريق سلسة بخبرته الطويلة. وفي هذا الإطار أشاد الطالب الجامعي خالد المرزوقي بالاهتمام الذي توليه الجامعة للطلبة بتوفير مرشدين أكاديميين متفهمين يحاولون مساعدة الطلبة، إلا أن المشكلة، حسب رأيه، تكمن في نقص المرشدين في هذه الجامعة مما يشكل ضغطاً على العاملين منهم في المهنة وبالتالي يلاحظ الطلبة قصوراً منهم لا يد لهم به. وانتقد الطلبة أيضاً الدور المختصر للمرشد الأكاديمي في بعض الجامعات قائلين: من المفترض أن يكون دور المرشد الأكاديمي أكثر من مجرد موظف استقبال يرحب بالطالب في أول يوم لدخوله للجامعة، فالمرشد ينير درب الطالب عند خروجه من الحياة المدرسية ودخوله الحياة الأكاديمية والتي قد تكون حياة غريبة بالنسبة له. وذكر الطالب سالم الحوسني أن وجود المرشد الأكاديمي مهم جداً لما له من دور في توضيح الرؤية الضبابية للطلبة، حيث إنهم دخلوا عالماً جديداً لا يعلمون عنه سوى ما يسمعونه من أقاربهم الجامعيين، إلا أنه انتقد قُصر بعد المرشدين الأكاديميين في فهم تقسيم الدرجات بالمواد قائلاً: تعرضت لبعض الإحباطات في مسيرتي الجامعية بسبب عدم فهم المرشد الأكاديمي لتقسيم الدرجات في مادة الرياضيات والتي تؤهلني لدخول التخصص الذي أريده مما أخرني عن دخوله بسبب عدم حصولي على الدرجة المطلوبة إلا أنني رغم هذا أقدم شكري الجزيل له على مساعدته لي وتفهمه لوضعي. المرشد الأكاديمي الخاص وأشاد الطالب عبدالعزيز الجابري بالمرشد الأكاديمي الخاص به حيث إنه يركز على نقاط القوة لديه، ويقدم له النصح والإرشاد والتوجيه إلى التخصص الذي يناسبه، وقال: أكنّ بالغ التقدير للمرشد الأكاديمي الخاص بي إذ بسببه اخترت التخصص الذي يناسبني، حيث إنه ركز على نقاط القوة لديّ وساعدني في سد احتياجاتي الأكاديمية، كما أن المرشد الأكاديمي كان يقدم لي حصصاً إضافية للتقوية حتى بعد الحصص المنهجية. ولكن الجابري انتقد قلة عدد المرشدين الأكاديميين في الجامعة مما يؤثر سلباً على تركيز المرشد تجاه الطالب مما يعرض الكثير من الطلبة للضبابية وعدم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في التخصص. وانتقد الطالب خالد عبدالله، المرشد الأكاديمي في الجامعة التي يدرس بها، حيث أوضح أنه لم يهتم بالبرنامج الأكاديمي الخاص به، وقال: فوجئت فيما بعد بأمور لم تكن في الحسبان كالمساقات التي كان من المفترض عليّ دراستها في البداية، مما ترتب عليه تأخير تخرجي في الجامعة وهذا بسبب قصور المرشد الأكاديمي. برنامج خاص بالإرشاد وطالب خالد، الجامعات بوضع برنامج واضح يتعلق بالإرشاد الأكاديمي لدى الطلبة حيث يشرح كل ما يتعلق بالجامعة ومرفقاتها كما يشرح المسار الأكاديمي الخاص بالطالب طوال فترة دراسته، وطالب بتوفير مرشدين أكاديميين مختصين وقادرين على مساعدة الطلبة في أي وقت. وذكر الطالب سعود المنقوش أن بعض الجامعات توفر مرشداً أكاديمياً فقط في يوم الإرشاد الأكاديمي ونسوا أن الإرشاد الأكاديمي يمتد لطول فترة مكوث الطالب في الجامعة من التأسيس حتى التخرج، كما أن عدد المرشدين الأكاديميين قد يكون سبباً رئيساً في التأثير السلبي أو الإيجابي على الطلبة، وأضاف: من الطبيعي أن يقل تأثير المرشد الأكاديمي في حال ازداد عدد الطلبة المسؤول عنهم، وهذا يوضح العلاقة الطردية بين عدد المرشدين الأكاديميين والتأثير الإيجابي على الطلبة. تفادي الخطأ وذكر الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، أن الجامعة تقدم برنامجاً متكاملاً قبل الدراسة بأسبوع للإرشاد الأكاديمي بالجامعة يشمل تقديم كل إدارة عروضاً توضيحية للطلبة يتعرف من خلالها على خدمات الإدارة، مثل المكتبة وإدارة التسجيل والحاسب الآلي ومركز الإرشاد الطلابي وغيرها من الإدارات. كما أكد أن الجامعة تعاقدت مع مواصلات الإمارات لتوفير حافلات للطلبة لحضور هذه العروض التوضيحية. وأضاف أن قسم الإرشاد الأكاديمي في الكلية يقوم المرشدون فيه بتقديم مواد في حدود ساعة أسبوعياً للاجتماع بالطلبة في الإرشاد الأكاديمي بالإضافة إلى ساعات إضافية أخرى للوقوف على احتياجاتهم الأكاديمية، ويكون أيضاً دور المرشد الأكاديمي في اختيار التخصص المناسب لسوق العمل وميول الطالب، بعد دخول الكليات يكون معهم مرشد أكاديمي يتابع معهم تقدم مستواهم الأكاديمي لحين تخرجهم، كما يناقشهم في خطة التخرج والمواد التي يحتاج إليها الطالب للتخرج، وتتيح الكلية الجامعية فرصة للدراسة التثقيفية لجميع التخصصات على مدار سنة ونصف السنة للتعرف عليها وعلى الفرص الوظيفية التي تتيحها، مما يسهل عملية اختيار التخصص بعناية لدى الطلبة ويسهم في تفادي الاختيار الخاطئ. «مرحباً الساع» من جانبها ذكرت نورة الظاهري مساعد العميد لشؤون الطلبة بوحدة الإرشاد بجامعة الإمارات، أن للإرشاد الأكاديمي دوراً كبيراً في الحياة الجامعية للطالب، فهو يعتبر حلقة الوصل بين الطالب والجامعة بتعريفه بالتخصصات المتاحة وشروط القبول فيها وكيفية التقديم لها، ومعرفة وضعه الأكاديمي، ومساعدته لتعديل وضعه، إن كان ضعيفًا، ومتابعة مسيرته الجامعية والحرص على تقديم المشورة الصحيحة، وهذا كله وفقاً للوائح الجامعة التي يحرص الإرشاد على تعريف الطالب بها والسير في ضوئها. وأضافت أن الإرشاد الأكاديمي قطع شوطاً في جامعة الإمارات بالتعاون مع مركز تقنية المعلومات، مقدماً للطلبة أرقى الخدمات الإلكترونية لتصله كل المعلومات الخاصة به وتكون تحت إصبعه. جامعة الإمارات تستقبل الطلبة الجدد في برنامج «مرحباً الساع» أكدت نورة الظاهري مساعد العميد لشؤون الطلبة بوحدة الإرشاد بجامعة الإمارات، فاعلية العملية الإرشادية «الطالب والمرشد»، وأنه لا يمكن لطرف واحد إحداث الفاعلية أو الفرق، حيث إن بعض الطلبة للأسف لا يُعير اهتماماً للنشرات الإلكترونية التوعوية والندوات الإرشادية، ولا يلجأ إلى الإرشاد إلا إذا وقع في مشكلة ما، طالبًا المساعدة! كما أن الإرشاد الأكاديمي أصبح أكثر سرعة وأقرب إلى الطالب من السابق، ويرجع الأمر إلى وسائل التواصل الحديثة والتسجيل عن طريق الإنترنت، في حين جعلت الطالب يتحمل مسؤولية اختياراته حتى بعد إعطائه المشورة الإرشادية. وأشارت الظاهري إلى أن الجامعة تستقبل الطلبة الجدد في برنامج «مرحباً الساع»، وتعقد لقاءات تعريفية بين الطلبة والكليات، ونأمل أن يكون هذا العام أكثر تنظيماً وأكثر فاعلية. وسيبدأ يوم الأحد 14 أغسطس بإذن الله. أما بالنسبة إلى الطلبة المستمرين فقد تلقوا الإرشاد الخاص بالتسجيل للفصل القادم في شهر أبريل وانتهى التسجيل المبكر في شهر مايو الماضي، وستبدأ فترة تعديل الأوضاع والسحب والإضافة يوم الأحد 21 أغسطس ولمدة أسبوع بإذن الله. وطالبت طلبة الجامعة بمراجعة الإرشاد الأكاديمي للتأكد من أي معلومة قد يسمعونها من زملائهم، فلكل طالب حالة خاصة لا تنطبق بالضرورة على جميع الطلبة. كما أكدت أهمية متابعة إيميلاتهم والحرص على قراءتها جيداً. متابعة الطالب خطوة بخطوة أفادت مها الشامسي، ضابط نجاح الطلاب في المسار الوظيفي والإرشاد في جامعة خليفة، أن وحدة الإرشاد الأكاديمي في الجامعة تقوم بتعريف الطلبة الجدد على مبنى الجامعة ومرافقها خلال جولة تتضمن أيضاً زيارة إلى السكن الخاص بالطلبة بالإضافة إلى ورش عمل تثقيفية تتضمن شرح طرق تنظيم الوقت وكيفية النجاح لدى الطلبة وتسهيل الانتقال من مرحلة الدراسة النظامية في المدارس إلى الدراسة الأكاديمية. كما تقوم الوحدة بمقابلة الطلبة الذين يواجهون عقبات أكاديمية في أول شهر ومحاولة مساعدتهم ومقابلتهم على انفراد إن استدعت الحاجة، ونوهت الشامسي إلى ضرورة تدارك الطالب مسبقاً وطرحه مشكلته على وحدة الإرشاد الأكاديمي قبل فوات الأوان. استقبال أولياء الأمور 16 أغسطس ذكرت الشامسي أنه في يوم الإرشاد الأكاديمي بتاريخ 16 أغسطس سيتم استقبال الطلبة مع أولياء الأمور لشرح قوانين الجامعة منها الحضور والغياب، كما أفادت بأن الجامعة تقدم فعاليات مختلفة تقوم فيها إدارات الكليات بعرض التخصصات للطلبة للتعريف بها. وأشارت الشامسي إلى تطور الإرشاد الأكاديمي مقارنةً بالسابق، إذ قالت: في السابق كان الإرشاد الأكاديمي في بعض جامعات الدولة هو حضور الطلبة في قاعة وشرح مطول عن الجامعة ليوم واحد دون النظر إلى مدى استفادة الطلبة من يوم الإرشاد الأكاديمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©