السبت 30 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يتراجع مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات

10 ابريل 2012
الكويت، لندن (رويترز، أ ف ب) - بحثت الكويت أكثر من سيناريو لتصدير النفط تحسباً لغلق مضيق هرمز، رغم استبعاد الدولة الخليجية قيام إيران بأي خطوة في هذا الاتجاه، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار النفط أمس بعد موافقة إيران على استئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي لتهدئ المخاوف إزاء تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط. وقال فاروق الزنكي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، إن الكويت بحثت أكثر من سيناريو تحسباً لإغلاق مضيق هرمز ومن بينها تخزين النفط خارج الخليج ولكن لم يتم اتخاذ قرار بعد. وكانت إيران قالت خلال ديسمبر الماضي إنها ستوقف تدفق النفط عبر مضيق هرمز إذا فرضت عقوبات على صادراتها من النفط الخام. ونفى الزنكي قيام الكويت في الوقت الحالي بتخزين النفط خارج الخليج، مؤكداً أن هذا الأمر هو مجرد فكرة خضعت للنقاش ولا توجد خطة محددة بشأنها وأنها “أحد الخيارات” الممكنة. وكان الزنكي يتحدث مع الصحفيين على هامش مؤتمر تكامل الصناعة البترولية الخليجية الذي بدأ أعماله أمس في الكويت. وقال الزنكي “من حيث المبدأ نستبعد حدوث ذلك وأنا متفائل بعدم إغلاق المضيق ولكن يجب أن تكون هناك خطة لمواجهة هذا الاحتمال في حال حدوثه”. وأكد أن الخيارات المطروحة أمام الكويت كبديل عن مضيق هرمز في حال إغلاقه لابد من مناقشتها في مستويات أعلى بكثير من مؤسسة البترول الكويتية. وأضاف أن الكويت لا يمكن أن تعتمد أي خطة بهذا الشأن بمفردها دون التنسيق والتعاون مع دول مجلس التعاون لأن إغلاق المضيق في حال حدوثه لن يؤثر فقط على الكويت وإنما على كل دول المجلس. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، قال خلال مارس الماضي في مقابلة مع صحيفة “اساهي” اليابانية ونشرتها وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، إن دول مجلس التعاون ومن ضمنها الكويت اتصلت بالمسؤولين في إيران لضمان عدم اتخاذ أي إجراء لإغلاق مضيق هرمز أو حتى التهديد به “وقد تلقينا تأكيدات من إيران بعدم إقدامها على هذه الخطوة”. وقال أمير الكويت إن الكويت عملت “ومنذ فترات طويلة على توفير مخزون من النفط عن طريق شركاتها العالمية من خارج منطقة الخليج لضمان عدم توقف إمداداتها للدول المستوردة للنفط الكويتي”. وفي بغداد، قال عبدالكريم لعيبي، وزير النفط العراقي، إن منظمة “أوبك” تسعى لتحقيق توازن في أسعار النفط العالمية لكن عدم الاستقرار السياسي لا عوامل الإنتاج هو ما يؤثر على السعر بالسوق. وأوضح لعيبي أن “أوبك” تبذل قصارى جهدها لضخ ما يكفي من الخام لتلبية الطلب. من جانبه، قال سامي الرشيد، رئيس مجلس إدارة شركة نفط الكويت، إن إنتاج الكويت مستقر عن مستوى يقارب معدل ثلاثة ملايين برميل يومياً، وهو مستوى حافظت عليه الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” خلال الأشهر السبعة الأخيرة. وذكر الرشيد أن بلاده “تنتج معدل ثلاثة ملايين برميل يومياً، وهذا المستوى قريب من إجمالي القدرة الإنتاجية، ولكن ما زال لدينا قدرة فائضة بين 150 ألفا و200 ألف برميل” يومياً. ورفعت الكويت إنتاجها خلال سبتمبر الماضي إلى حوالي ثلاثة ملايين برميل وحافظت على هذا المعدل لملاقاة مستويات طلب مرتفعة في الأسواق العالمية. وذكر الرشيد أن الكويت ستطلق دراسات زلزالية قبالة سواحل مدينة الكويت لتقرر ما إذا كانت ستمضي قدماً في مشاريع التنقيب في هذه المنطقة. وفي بورصة النفط، هبطت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام أكثر من دولار أمس بعد موافقة إيران على استئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي لتهدئ المخاوف إزاء تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط. وتراجعت الأسعار تحت وطأة مخاوف بشأن وتيرة نمو الاقتصاد الأميركي بعدما أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أرباب العمل وظفوا عدداً من العمالة الجديدة خلال مارس الماضي أقل كثيراً من الأشهر السابقة. وتباطأت وتيرة نمو الوظائف في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم إلى 120 ألفاً وهي أقل زيادة منذ أكتوبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©