الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تطالب بجولة محادثات نووية جديدة استعدادها لشراء الوقود النووي

إيران تطالب بجولة محادثات نووية جديدة استعدادها لشراء الوقود النووي
3 نوفمبر 2009 00:06
طالبت إيران أمس بجولة محادثات نووية جديدة معربة عن استعدادها للقاء جديد مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا بشأن الملف النووي مؤكدة أنها تريد شراء الوقود النووي لمفاعل طهران للأبحاث بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية في فيينا. وقال سلطانية ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية “نحن على استعداد للقاء جديد في فيينا بشأن تزويد مفاعل طهران للأبحاث بالوقود”. وأضاف “إننا على استعداد لشراء الوقود من أي مورد كان، كما فعلنا منذ 20 عاماً مع الأرجنتين، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية (...) الأمر الرئيسي هو ضمان الحصول على الوقود”. وأوضح سلطانية “نحن على استعداد للمشاركة في لقاء فني جديد في فيينا لأخذ المسائل الفنية المثيرة للقلق (لدى إيران) في الاعتبار” في الاتفاق. ولم يوضح سلطانية ما إذا كانت طهران ما زالت تنوي إرسال جزء من مخزونها من اليورانيوم ضعيف التخصيب إلى الخارج مقابل الحصول على وقود لمفاعل طهران. وفي تصريحات منفصلة قال سلطانية لـ(رويترز) إنه يلزم اجراء جولة جديدة من المحادثات “لضمان أخذ بواعث قلقنا الفنية في الاعتبار وخصوصا ضمانات توريد الوقود”. وأضاف “نحن مستعدون للجولة التالية من المناقشات الفنية في فيينا بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية” مضيفا أنه ينبغي للوكالة الآن أن ترتب موعدا مناسبا. ويقول دبلوماسيون غربيون إن إيران طلبت ايضا تسلم وقود لمفاعل طهران قبل شحن أي جزء من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج. وأضافوا أن المطالب الإيرانية غير مقبولة لأن الاتفاق بهذا الشكل لن يقلل من قدرة إيران على صنع قنبلة نووية اذا اختارت أن تفعل هذا وهو ما يخشاه الغرب لأن إيران سبق أن أخفت أنشطة نووية. وينص مشروع الاتفاق هذا على أن تقوم إيران من الآن وحتى نهاية العام 2009 بنقل 1200 كلجم من الـ1500 كلجم التي تملكها من اليورانيوم ضعيف التخصيب (دون 5%) لتخصيبه في روسيا بنسبة 19,75% قبل أن تحوله فرنسا إلى “قضبان وقود نووية” لمفاعل طهران للأبحاث الذي يعمل تحت مراقبة الوكالة. وأعطت واشنطن، موسكو، وباريس في 23 أكتوبر موافقتها على مشروع الوكالة الذرية، وتنتظر رد طهران عليه مذاك. وحذرت الولايات المتحدة من أن المهلة التي تملكها إيران ليست “بلا حدود”. وعلى الرغم من الضغوط الدولية لم تقدم إيران حتى الآن رداً واضحاً على المقترح الدولي. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي للصحافيين خلال زيارة إلى العاصمة الماليزية أمس “لقد درسنا الاقتراح ولدينا بعض الملاحظات الفنية والاقتصادية عليه”. وأضاف متحدثاً عبر مترجم “قبل يومين نقلنا وجهة نظرنا وملاحظاتنا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لذلك من المحتمل جداً تشكيل لجنة فنية لمراجعة وإعادة النظر في كل تلك المسائل”. وخلال لقائهما أمس في العاصمة الروسية موسكو، طالب وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف والبريطاني ديفيد ميليباند، إيران بقبول الاتفاق بشأن تخصيب اليورانيوم في الخارج. ونقلت وكالة الأنباء الروسية “إنترفاكس” عن وزير الخارجية البريطاني القول إن لندن تنتظر “رد فعل سريعاً” من إيران. وقال ميليباند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي”يريد الجانبان (الروسي والبريطاني) تلقي رد سريع من جانب النظام الإيراني”. من جانبه قال لافروف إن موسكو تتوقع رداً إيجابياً من إيران على هذا الاتفاق الذي أعد الشهر الماضي في فيينا من قبل ممثلين عن البلدان المتفاوضة وهي إيران والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا. وقال “لقد انتهى اللقاء باتفاق (..) ونحن نعول على جميع المشاركين بلا استثناء وبمن فيهم إيران، في التصديق عليه”. وطالب وزير الخارجية الروسي بعقد اجتماع جديد بين الوسطاء الستة في مسألة الخلاف النووي مع إيران تحت عباءة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للموافقة على هذا الإجراء. وبدوره طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس ايران بالرد على وجه السرعة على الاقتراح الخاص بالوقود النووي وقال البرادعي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «أحث إيران على ان تكون مستجيبة قدر الامكان في ردها على وجه السرعة على اقتراحي الأخير الذي يهدف إلى إشراك إيران في سلسلة إجراءات من شأنها ان تبني الثقة»
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©