أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها تترك لإدارات المناطق التعليمية ومراكز التقدير أمر النظر في حالات الطلبة الحاصلين على درجتي 58 أو 59 في مادة دراسية واحدة أو أكثر، والمعروفة باسم الدرجات الحرجة، وذلك وفقاً لأحمد الدرعي رئيس قسم الامتحانات في الوزارة.
واعتبر الدرعي أن تعديل درجة الطالب الحاصل على 58 أو 59 ليست بالأمر السهل كما يُصور للبعض. ويشرح الدرعي أن كل درجة واحدة في اختبار نهاية السنة تساوي في الحقيقة 4 درجات، أي أنه لكي يقوم الموجّه بإنجاح الطالب الحاصل على 59 في إحدى الاختبارات، عليه أن يجد له 4 درجات إضافية في الورقة الامتحانية لكي يتمكن من تعديل المعدل العام ورفعه من 59 إلى 60، ويرتفع عدد الدرجات إلى الضعف أي إلى ثمانية بالنسبة للطالب الحاصل على 58.
وقال الدرعي إن الموجّه أو المصحّح في المنطقة التعليمية يقوم عادة بمراجعة اختبار الطالب الحاصل على درجة حرجة، ويحاول قدر الإمكان تعديلها من خلال إيجاد مخرج ما يحاول من خلاله تحصيل الدرجات الأربع أو الثماني التي يحتاجها الطالب. وأضاف أنه في حال وجد المصحّح أن هناك إمكانية لتعديل درجة الطالب من خلال إعادة النظر بإجاباته الخاطئة، وفي صفحة المسودة المخصصة للتفكير والتحليل، فإنه يقوم بكتابة ملاحظة على غلاف ورقة الإجابة تقول: “روجعت الورقة ويستحق زيادة درجة”، أما في حال لم يجد المصحح ما يستحق التعديل فإنه الملاحظة تكون: “روجعت الورقة ولم تقبل الزيادة”.
وفي هذه الحالة، لفت الدرعي إلى أن المنطقة التعليمية تضطر حينها إلى مراجعة كامل ملف الطالب منذ بداية العام الدراسي وتفحّص أدائه ودرجاته لكي يتم من خلالها تعديل درجة الطالب والنهائية وإيصاله إلى بر النجاح.
واعتبر الدرعي أنه ليس من السهل على المناطق التعليمية ولا على المصحح القيام بهذه العملية، خصوصاً أن النظام الالكتروني لا يلحظ الدرجات الحرجة، لذلك وجب تنفيذها يدوياً. وقال الوزارة إن لم تحدد عدد المواد التي يمكن إعادة النظر بالدرجة الحرجة التي حصل عليها الطالب، مشيراً إلى أن بعض المناطق لا تقبل المراجعة إلا بمادة واحدة للطالب، ومناطق أخرى تقبل بمادتين، مقابل مناطق أخرى لا تقبل إعادة النظر في أي من المواد.
وبين الدرعي أن درجات الامتحان عبارة عن عملية تراكمية تجمع درجات الطالب طوال الفصلين الدراسيين تبعاً للنظام المدرسي الذي أقرته وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، والتي تعكس أداء الطالب منذ اليوم الأول للامتحان لغاية آخر يوم في المدرسة. وأشار إلى أن العام الدراسي مقسم إلى أربعة أقسام، حيث تشكل نتائج الأقسام الثلاث الأولى 75 في المائة من نتائج الطلبة، فيما يشكل القسم الأخير 25 في المائة. وكانت وزارة التربية والتعليم اتخذت قراراً العام الدراسي الماضي يتعلق بمنح طلبة الثاني عشر الراسبين في أربع مواد دراسية فرصة جديدة لأداء امتحان الإعادة، بشرط أن تكون إحدى درجات مواد الطالب 59 درجة. ولفتت الوزارة في بيان لها أنها منحت هؤلاء الطلبة الحق في دخول امتحان الإعادة في 3 مواد دراسية بحيث ترفع الرابعة الحاصل فيها على 59 درجة إلى الحد الأدنى أي 60 درجة، موضحة أنه سيتم إخطار الطلبة بمواد الإعادة عبر مناطقهم التعليمية.
عدد اليوم
