الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التميمي: تجنيس لاعب المصارعة يكلف 2000 دولار شهرياً وجواز سفر

التميمي: تجنيس لاعب المصارعة يكلف 2000 دولار شهرياً وجواز سفر
23 أغسطس 2008 23:21
أكد ناصر التميمي أمين سر اتحاد الجودو والمصارعة أن تجنيس اللاعبين المتميزين في مجال الألعاب الفردية وتحديدا المصارعة والجودو أو ألعاب القوى والسلاح وغيرها من الألعاب الشهيدة على مستوى الاهتمام الاجتماعي أو الإعلامي هو الحل الوحيد المنطقي المتاح أمامنا كخطوة انتقالية حتى يتم وضع استراتيجية مستقبلية تقوم على الاهتمام بالألعاب الفردية كافة وتخصيص الميزانيات والكوادر القادرة على تخريج أجيال من اللاعبين المواطنين· وأشار التميمي إلى أن هناك ألعابا تحتاج لإعداد يصل إلى ما لا يقل عن 10 سنوات قبل تحقيق إنجاز قاري على سبيل المثال وبالتالي يأتي حل التجنيس للمساعدة على الإسراع في تخريج الأجيال التي تستفيد من تواجد لاعبين أبطال وأصحاب إنجازات عالمية أو أولمبية في مجال اللعبة· وفيما يتعلق بالمشاركة في أولمبياد بكين وعدم قدرة لعبة الجودو على تحقيق أي إنجاز قال التميمي: ''كنا نسير في خطوات تحضيرية للمشاركة القوية في بكين غير أن ظروفا معينة تتعلق بوظيفة لاعبنا خليفة القبيسي حرمته من المشاركة وبالتالي اختار الاتحاد أن يشارك بسعيد القبيسي· وأكد التميمي أن الاتحاد يعمل وفق استراتيجية تمكن سعيد القبيسي من المنافسة في أولمبياد لندن 2012 مشيرا إلى أن أكثر ما تواجهه لعبة المصارعة او الجودو يتمثل في قلة عدد الممارسين بحيث لا يتجاوز عدد اللاعبين المميزين أصابع اليد الوحدة في الوقت الذي تتوافر قواعد المشاركين باللعبة في دول أخرى لأكثر من 3 آلاف ممارس· وعن احتياج لعبة المصارعة والجودو للتجنيس لاسيما خلال المرحلة المقبلة قال التميمي: ''هناك نقطة غائبة عن عقول من يتحدثون في التجنيس وهي وراثة البطل وليس مجرد صناعته فمثلا في لعبة الجودو أو المصارعة هناك دول تسيطر على أوزان معينة ودول أخرى تسيطر على بقية الأوزان نتيجة توالي الأبطال من هذا الوزن في اللعبة وبالتالي حتى ننجح في توريث البطولة وخلق أجيال أبطال إماراتيين يجب أن نتجه للتجنيس كخطوة اولى لا سيما أنه غير مكلف كما يعتقد البعض في الألعاب الفردية لأن الأمر يختلف عن كرة القدم ويكفي أن التجنيس سيخدم اللاعب الإماراتي لأنه سيخلق جيلا يحقق البطولات ويفيد الجيل الناشئ الذي سيطمح هو الآخر في مواصلة تحقيق البطولات وبعد فترة زمنية معينة نجني ثمار التجنيس بنجاح لاعبينا في الفوز ببطولات بعد أن يرثوا ذلك من المجنسين وفي روسيا لا يوجد لاعبون روس في المصارعة إلا قليل لأن معظمهم شيشانيون· وكشف التميمي عن أن تجنيس لاعب في المصارعة لا يحتاج لمنحه الجنسية كاملة على حسب قوانين الاتحاد الدولي بل يحتاج لجواز سفر فقط وحاليا كل دول العالم تجنس في الألعاب الفردية وأصبح أمرا معمولا به وعلينا النظر للقضية بشكل احترافي· وتابع: ''أتمنى أن ينظر المسؤولون للتجنيس من هذا المنطلق لما له من فائدة كبيرة في الألعاب الفردية تتخطى فائدته في الألعاب الجماعية وبخاصة كرة القدم· وحول ما إذا كان توجه اتحاد المصارعة للتجنيس سيكلف خزينة الدولة أموالا طائلة قال التميمي: الأمر لن يتعدي 2000 دولار شهريا كراتب وجواز سفر وعقدا بينه وبين الاتحاد وتوفير معسكرات وبطولات خارجية لتحقيق هذا الغرض ومن الممكن أن نستفيد من قدرات اللاعب المجنس فنيا بتوفير الاحتكاك القوي والمتواصل مع اللاعبين المواطنين· وأكد التميمي أن رشيد رمزي عندما أحرز ذهبية للبحرين لم يعزف السلام الوطني المغربي ولم تسجل الميدالية باسم المغرب بل عزف السلام الوطني البحريني ورفع علم البحرين· وأشار إلى أن المشكلة تكمن عندنا في عدم التحرك لوضع استراتيجيات تمكننا من خلق أجيال قادرة على المنافسة في الألعاب الفردية بل نتكفي بعد كل مشاركة بندب حظنا والبكاء على اللبن المسكوب وعلى الإخفاق في المنافسة على أي ألقاب وهي الآفة التي كانت تعاني منها تلك الألعاب منذ كان لاعبا بصفوف المنتخب وحتى أصبح مسؤولا بالاتحاد، وبرغم هذه السنوات والتراكمات لم توضع استراتيجية واضحة المعالم ولن توضع رغم عدم تحقيق أي نتائج ببكين· وفيما يتعلق بموقف اتحاد الجودو والمصارعة من عملية التجنيس كحل لبلوغ منصات التتويج قال التميمي: ''بالنسبة لنا كاتحاد أمامنا لاعبون جاهزون للتجنيس على ان يتم التعاقد معهم والاستفادة بخبراتهم واعدادهم ولن يكلفنا الأمر الكثير غير أن العملية كلها تتوقف على قرار سيادي لتحقيق هذا الغرض· وتابع: ''كان أمامنا بطل مصارعة من أذربيجان وتدرب في الإمارات ودرب ناشئينا في مرحلة من المراحل في وزن ال73 كيلوجراما ولكننا لم نتمكن من تجنسيه باستخراج جواز له وبالتالي فاتت فرصة كبيرة علينا· وأكد التميمي أن ما تحقق ببلوغ لاعب الجودو القبيسي إلى أولمبياد بكين يعتبر إنجازا كبيرا بغض النظر عن النتيجة لا سيما أن اللعبة لا تزال جديدة في الإمارات ولم تتعدى ال7 سنوات حيث يحتاج لاعب الجودو أو المصارعة إلى ما يقرب من 10 سنوات من الإعداد المتواصل حتى يحقق النتائج لا سيما أن قاعدة الممارسين حاليا لا تزال في طور البداية· وانهى التميمي حديثة قائلا: ''لو أردنا المنافسة وحصد الميداليات في الألعاب الفردية في أولمبياد لندن فعلينا من الآن التحرك من أجل التجنيس·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©