فايزة مصطفى (باريس)
مع افتتاح «كان السينمائي» في دورته 71، فإن فيلم «الرجل الذي قتل دون كيخوته» المقتبس من رواية الأديب الإسباني الشهير ميغيل دي سرفنتاس، وهو للمخرج البريطاني، الأميركي الأصل تيري غيليام، يظل عالقا في المحاكم بسبب قضية حقوف التأليف التي تعرقل عرضه في ختام المهرجان، الذي يقام بمدينة كان الساحلية بالجنوب الفرنسي من 8 إلى 19 مايو الجاري. ونزل خبر اختيار مهرجان كان السينمائي لفيلم «الرجل الذي قتل دون كيخوته» لعرضه في فعالياته كالصاعقة على معارضيه، كما فتحت شهية الجمهور للإطلاع على أكثر وأغرب عمل طاردته اللعنة في تاريخ السينما العالمية، لاسيما وأن القاعات السينمائية الفرنسية، أعلنت رسميا على عرضها للفيلم، بدءاً من التاسع عشر من مايو الجاري، وهو اليوم الموافق لليلة ختام المهرجان، لكن تبقى الشكوك حول عدم عرضه قائمة في ظل المعركة القضائية بين المخرج تيري غيليام والمنتج البرتغالي باولو برونكو بسبب اختلافهما حول ميزانية الفيلم ورسوم مداخيله.
وإذا أردنا معرفة خلفيات قصة ما يسمى بلعنة «دون كيشوت» التي تداولها صناع السينما منذ فترة طويلة، فإنها ترجع إلى الظواهر الغريبة التي صادفها المخرجون الذين قرروا إنجاز أفلام مستمدة من رواية الكاتب الإسباني التي كتبها في القرن السابع عشر، ولم يتمكنوا من إتمام العمل الفني لأسباب كثيرة وغير مفهومة أحيانا.
وتعرض تيري ويليام إلى مشاكل جمة، إلا أن فاجأ الجميع العام الماضي بخبر إنجازه للفيلم بعدما انطلق في تصويره عام 2016.
عدد اليوم
