الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترامب: المعركة مع قطر لوقف تمويل الإرهاب وسننتصر

ترامب: المعركة مع قطر لوقف تمويل الإرهاب وسننتصر
13 يونيو 2017 05:16
عواصم (وكالات) شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا أمس على ضرورة مواصلة التصدي بقوة لمصادر تمويل الإرهابيين، وقال في تصريحات بعد اجتماع مع فريقه الحكومي في البيت الأبيض «إن معاقبة قطر عمل إيجابي.. موضحاً أن احد الأمور المهمة التي قمنا بها خلال الزيارة الأخيرة إلى السعودية وترونها الآن، مع قطر ومع كل ما يحدث الآن، أننا أوقفنا تمويل الإرهاب.. إنها معركة صعبة لكنها معركة سننتصر فيها». ووعد ترامب بعرض استراتيجيته لمكافحة «داعش» وتجفيف تمويله، وقال «لقد حققنا نجاحات لافتة في مواجهة التنظيم، وسنعقد مؤتمرا صحافيا خلال أسبوعين لعرض هذه المكافحة». وقال «عقدت خلال رحلتي خارج البلاد، اتفاقيات تقدر بأكثر من 350 مليار دولار تشمل استثمارات في المجال العسكري والاقتصادي بالولايات المتحدة..هذه الاتفاقيات ستجلب آلاف الوظائف لنا وملايين الوظائف في الشرق الأوسط، وستساعد السعودية على القيام بدور رائع وضمان جلب الاستقرار والأمن للمنطقة». جاء ذلك، في وقت دعا فيه وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أمس، عقب اجتماعه بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قطر إلى أن تأخذ بجدية مخاوف جيرانها وتفعل المزيد للتصدي لدعم الجماعات المتطرفة ومواصلة العمل على مواجهة تمويل هذه الجماعات». من جهته، قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصل بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لبحث الخلاف بين الدول العربية وقطر. في وقت التقى وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في وقت سابق بنظيره القطري الذي قال إن بلاده تؤيد جهود الوساطة التي تقوم بها الكويت ومستعدة للدخول في محادثات تستند إلى أسس واضحة وتتوافق مع القانون الدولي. وزعم وزير الخارجية القطري أن بلاده لا تعرف حتى الآن السبب الذي دفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أن يضيف «يبدو أن هناك رغبة بالتخلص من قطر». وقال «إن قطر مستعدة للجلوس والتفاوض مع دول الخليج بشأن أمن الخليج، إلا انه لا يحق لأحد مناقشة سياستها الخارجية». وأضاف «الاتهامات بأن قطر تدعم حماس والإخوان خاطئة تماما، لأن قطر تتعامل مع حكومات وليس مع حركات، كما أن سياسة بلاده بشأن إيران تتماشى مع سياسة دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى». وأضاف إن دول الاتحاد الأوروبي لا تتوسط في الأزمة في المرحلة الحالية لكنها تسعى لتهدئة الوضع وتجنب التصعيد، كما أن أميركا ما زالت تدعم وتدعو كل الأطراف للحوار!!. إلى ذلك، أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن التقريب بين الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإزالة الخلافات بينهم واجب لا يستطيع التخلي عنه، وقال خلال استقبال رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر «إن أي إرهاق وأي جهود مهما كانت صعبة تهون أمام إعادة اللحمة الخليجية وإزالة الخلافات». وأضاف «صعب علينا نحن الجيل الذي بنينا مجلس التعاون الخليجي قبل 37 عاما أن نرى بين أعضائه تلك الخلافات والتي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه». وأضاف «أنا شخصيا عايشت اللبنة الأولى لبناء هذا المجلس منذ نحو أربعة عقود ولذا ليس سهلا على من هو مثلي عندما يكون حاكما أن يقف صامتا دون أن يفعل كل ما باستطاعته للتقريب بين الأشقاء وهذا واجب لا أستطيع التخلي عنه». وكان أمير الكويت زار في إطار جهوده لرأب الصدع الخليجي كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر حيث أجرى محادثات جيدة وأخوية ولقي ترحيبا كبيرا من الجميع. من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إنه يؤيد التحرك الذي يقوم به أمير الكويت للتعامل مع الأزمة التي أدت إلى إعلان دول عربية قطع علاقاتها مع قطر. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام محمود عفيفي إن أبو الغيط أبلغ النائب الأول لرئيس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح خلال اتصال هاتفي تثمينه للجهد الكويتي وتأييده له، معتبراً أن ما يقوم به أمير الكويت يمثل كل العرب وليس فقط مجلس التعاون الخليجي». وأضاف أن الأمين العام أعرب خلال الاتصال عن أمله بأن تكلل تلك الجهود بالنجاح، وأن يتم التوافق على أرضية مقبولة لحل الخلافات تحقق مصالح جميع الأطراف من خلال إقامة علاقات سليمة تتأسس على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف وتفعيل مبادئ حسن الجوار واحترام الخيارات السياسية لكل الدول والتمسك بميثاق الجامعة العربية ومقررات القمم العربية بشأن مكافحة الإرهاب والتطرف، والتي تمثل تحدياً وجودياً في المرحلة الحالية لكل الدول العربية يستوجب تكاتف الجهود من قبل الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©