دائرة الشؤون البلدية بأبوظبي تعرض 12 مشروعاً تنموياً صديقاً للبيئة خلال مشاركتها في معرض “الطاقة 2010”

تعرض دائرة الشؤون البلدية خلال معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل 12 مشروعاً تنموياً صديقاً للبيئة، في مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وتتسم هذه المشاريع بقدرتها على ترشيد استهلاك الطاقة، والحفاظ على بيئة صحية لجميع سكان الإمارة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة المنشودة، بحسب معالي راشد مبارك الهاجري، رئيس دائرة الشؤون البلدية. وقال إن مشاركة الدائرة تأتي انعكاساً للرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة، بأهمية ترشيد الطاقة، وخلق بيئة مستدامة تدعم مسيرة التطور في جميع أنحاء الإمارة. وأضاف “نعمل كقائمين على النظام البلدي بشكل دؤوب مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق هذه الرؤى عبر تطوير مشاريع تنموية تساهم في جعل المرافق العامة في إمارة أبوظبي استثنائية في حفاظها على البيئة، وتقديم أفضل الخدمات لجميع سكانها”. كما يعمل النظام البلدي في إمارة أبوظبي على تطوير تشريعات ونظم غير مسبوقة. حيث ستعمل على تطبيق كودات بناء جديدة ترشد الطلب على موارد الطاقة بمختلف أشكالها بناءً على أعلى المعايير والمقاييس المتبعة عالمياً، والتي طورت لتتماشى مع حساسية بيئة الإمارة خصوصاً عند تطوير مشاريع تنموية صديقة للبيئة. وأشار الهاجري إلى أن أبوظبي تعتبر رائدة عالمياً في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، كما أنها تعد من الحكومات القليلة في العالم التي تعمل على إعادة تكرير جميع مياه الصرف الصحي لديها للاستفادة منها بمواقع مختلفة في الإمارة. وأكد ضرورة العمل على الاستفادة بشكل أكبر من هذا المورد، عبر استخدام بعض هذه المياه في تنفيذ برامج الزراعات التجميلية لتحسين الصورة الحضرية لمدن الإمارة وتطبيق أفضل التقنيات في المعالجة وإدارة الاستهلاك. ومن جانبه قال المهندس أحمد الشريف، وكيل دائرة الشؤون البلدية: “إن دائرة الشؤون البلدية، كجهة رقابية وتنظيمية للأنشطة والخدمات البلدية بالإمارة، تسعى جاهدة في المساهمة في تحقيق رؤية الإمارة بشأن الاستدامة ولاسيما فيما يتعلق بالمبادرات والتوجهات العالمية بشأن الطاقة النظيفة البديلة، والتي نفخر بالدور الريادي الذي تقوم به أبوظبي على المستوى العالمي. وأضاف: أن جميع المشاريع الرئيسية بالإمارة حالياً تراعي الاعتبارات البيئية والاستدامة بشكل واضح وعلمي مدروس وفق المعايير الدولية. وهذا يظهر جلياً من خلال المشاريع المعروضة في معرض هذه القمة والتي ستظهر بشكل أكبر في المعارض القادمة”. ومن جهته قال حمود المنصوري، مدير عام بلدية المنطقة الغربية إن المشاركة في هذه القمة اليوم تأتي على السنة الثانية على التوالي، تأكيداً على الاهتمام البالغ الذي توليه بلدية المنطقة الغربية في خلق بيئة صحية خالية من مسببات التلوث في مختلف المدن الست التي نقوم بخدمتها. وعملت الدائرة على تطوير مشاريع تنموية من شأنها إيقاف آثار التلوث والنفايات وتقلل الأخطار الناجمة عن ذلك، حيث يعد مشروع مصدات الرياح واحداً من أهم المشاريع التي ستعمل على الحد من ظاهرة التصحر وتساعد في تحسين بيئة الحياة البرية ورفع معدل التنوع الحيوي، ناهيك عن تطوير العديد من مشاريع الحدائق العامة والحدائق الصغيرة التي توفر متنفساً للسكان. ومن جهته قال الدكتور مطر النعيمي، مدير عام بلدية مدينة العين إن الدائرة تسعى من خلال هذه القمة عرض المشاريع التي نعمل عليها بهدف مواصلة تقديم خدمات بلدية متميزة تحافظ على بيئة وجمالية مدينة العين، عبر العمل الدؤوب والمتواصل للمحافظة على مختلف أنواع الطاقة المستخدمة فيها، وكذلك عبر تنفيذ خططنا التجميلية في المدينة ونشر المسطحات الخضراء والحدائق العامة في مختلف أرجاء المدينة، والوصول إلى أهدافنا في تحقيق الاستدامة في نمط المعيشة والاقتصاد والتنمية. وتعمل الدائرة على تنظيم وتشجيع تطبيق أنظمة تبريد المناطق في معظم المدن السكنية الجديدة، حيث ستقوم بتوفير قدر كبير من الطاقة المهدرة مقارنةً بأنظمة التبريد التقليدية، بالإضافة إلى استخدام أنظمة وتقنيات تعمل على توفير الطاقة وترشيد المياه في الزراعة، حيث سيساعد هذا كله في خلق البيئة المستدامة المنشودة في الإمارة.