«زايد العليا» تدمج 52 معاقاً في دوائر ومؤسسات حكومة أبوظبي

قامت مؤسسة زايد العليا بدمج 52 من أبنائها من ذوي الإعاقة في دوائر ومؤسسات حكومة أبوظبي، وذلك بالتدريب خلال الإجازة الصيفية بهدف تنمية مهاراتهم وخبراتهم المهنية ودمجهم مع أقرانهم الموظفين من غير المعاقين. وتأتي هذه الخطوة تفعيلاً للشراكة المجتمعية والتعاون المشترك بين مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وعدد من الدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة في ابوظبي. وقالت موزة القبيسي رئيس وحدة التدريب والتوظيف بقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة إن تنظيم المؤسسة لبرامج تدريبية لأبنائها من ذوي الإعاقة يأتي في إطار رسالتها الإنسانية وحرصها على تأهيل هؤلاء الأبناء للاندماج في سوق العمل وفي المجتمع ككل ليصبحوا أفراداً فاعلين فيه. وأشارت إلى أنه من بين أهداف التدريب الوظيفي هو إعداد المتدربين للتأهيل الوظيفي وإكسابهم خبرات ومهارات علمية وعملية بما يتلاءم مع قدراتهم وإمكاناتهم. وأضافت أن التدريب لهؤلاء الاشخاص من مختلف أنواع الإعاقات والذي انطلق أول أمس ويستمر على مدى شهرين كاملين، يهدف كذلك إلى تزويدهم بخبرات عن طبيعة الحياة العملية وذلك تمهيداً لدمجهم في المؤسسات المختلفة، وغرس الثقة في نفوس الطلبة من ذوي الإعاقة واستثمار أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالمنفعة والفائدة. كما يهدف الى بث روح المنافسة فيما بينهم وتقديم خدمات إرشادية وعملية وعلمية هادفه لجعلهم أكثر استقلالية، واكتشاف المواهب والإبداعات في هذه الفئة وصقلها تمهيداً لدعم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة. وأكدت موزة القبيسي أن ذوي الإعاقة أثبتوا كفاءتهم في شتى مجالات العمل وبرهنوا على قدرة مميزة في تحمل المسؤولية والإنتاج والعطاء وهذا الأمر يحفزنا نحو مزيد من دعم هذه الشريحة ودمجها مع أقرانها في ميادين العمل المتنوعة ليكتمل البنيان الاجتماعي القائم على تكاتف المعاقين وغيرهم. وأوضحت أن الشراكة بين مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة في أبوظبي شراكة استراتيجية عمادها الاقتناع بقدرات الأشخاص من ذوي الإعاقة وتدريبهم وتأهيلهم لتحقيق الأهداف المشتركة آملاً أن يكون تدريب المعاقين في تلك الجهات محققاً للغايات المرجوة. وتوجهت بالشكر إلى كافة الجهات التي وافقت على استقبال هؤلاء الأبناء وعلى التزامهم النبيل بمواصلة الدعم والمساندة لهذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع، وأعربت عن أمنياتها استمرار التنسيق والتعاون بين المؤسسة وتلك الجهات لما فيه خير ومصلحة الأشخاص من ذوي الإعاقة. من جانبه، قال عادل جمعه الحوسني اختصاصي توظيف وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة إن هؤلاء الأبناء موزعون على عشر جهات على مستوى إمارة أبوظبي حيث ينتظم ثلاثة طلاب في التدريب بدائرة الشؤون البلدية بأبوظبي، وثلاثة طلاب ببلدية مدينة أبوظبي، و13 طالباً ببلدية مدينة العين، وخمسة طلاب ببلدية مدينة زايد بالمنطقة الغربية، وطالبان بمركز بلدية المنطقة الغربية في غياثي، وثلاثة طلاب بمركز بلدية المنطقة الغربية بمدينة السلع، وثلاثة طلاب بمركز بلدية المنطقة الغربية في جزيرة دلما، و16 طالباً بشركة صحة أبوظبي، وطالب واحد بفرع شركة صحة بمدينة غياثي، وثلاثة طلاب بفرع شركة صحة بمدينة السلع.