فيفي عبده: أخاف الحسد ولا أعرف الندم

صنعت فيفي عبده نجوميتها بأسلوب خاص، فهي تتحدث عن نفسها بتلقائية ولا تخجل من نشأتها أو بدايتها المتواضعة· واستطاعت أن تنتقل من نجاح إلى نجاح مما جعلها تتربع على قمة الاستعراض، ثم اتجهت إلى التمثيل وأجادت تجسيد شخصية بنت البلد· وبلغ رصيدها السينمائي 30 فيلماً، و15 مسلسلاً تلفزيونياً، وحققت أعلى الإيرادات على خشبة المسرح وقدمت العديد من المسرحيات مثل: ''شباب امرأة''، و''قشطة وعسل''، و''حزمني يا''، وأخيراً ''روايح''· تقول: أنا من مواليد 24 أبريل في حي إمبابة الشعبي بالقاهرة، واسمي الحقيقي عطيات عبدالفتاح إبراهيم· نشأت في أسرة مكونة من 12 أخاً وأختاً· وتتابع: ''تزوج والدي مرتين وفي كل مرة أنجب 6 أبناء، وكان يعمل مساعد شرطة في المرور ويتحدث عدة لغات أجنبية؛ لأنه كان من حين لآخر يعمل مترجماً في منطقة الأهرامات، وكانت الحياة شديدة القسوة والعبء ثقيلاً على والدي· أما الأم، فقد كافحت من أجل تربيتنا، وتحملت الكثير وكانت تحضر لنا الطعام من بيت أهلها وكانت شخصيتها قوية وجميلة ومثالية· وتؤكد: ''لا أذكر أن والدي ضربني أو ضرب أحد إخوتي، لكن والدتي كانت تضربنا بالكرباج· ولم تكن تعرف القراءة والكتابة ورغم ذلك كانت حريصة على أن تتابع مذاكرتنا وواجباتنا المدرسية''· وواجهت فيفي عبده سيلاً من الشائعات، وتردد أنها من أغنى نساء مصر، وأن ثروتها تقدر بالملايين، ولا تتحرك إلا وسط فريق ضخم من الحرس الشخصي ''البودي جاردز''، وأنها ذات سطوة ونفوذ· وتعلق على ذلك قائلة: ''لم أعد أكترث لما يتردد من شائعات، فلن أعيش طوال حياتي أدافع عن نفسي، وقد حققت كل أحلامي وأصبحت من لا شيء كل شيء''· ومن أسوأ محطات حياتها، المرض الذي ألمّ بها قبل عدة سنوات، فقد سقطت على المسرح ووجدت نفسها قعيدة على كرسي متحرك ونقلت للعلاج في باريس، وأكد لها الطبيب المعالج استحالة عودتها للرقص· وعن تلك المرحلة تقول: ''كنت واثقة من الشفاء، ومارست تدريبات علاج طبيعي حتى تجاوزت تلك الأزمة''· ولا تعرف فيفي عبده الندم مهما كانت خسائرها، ولا تخاف الزمن وتبرر ذلك بقولها: ''لم أندم أبداً؛ لأنني أعوّض ما أخسره سواء أكانت صديقة أو رجلاً أو عملاً، أما الزمن فلن يفعل بي أكثر مما فعل''· وتخاف الفنانة الحسد وتقول: ''أنا ست ريحي خفيف والعين تصيبني والعين تفلق الحجر·· وأي مكان أدخله لا بد أن ألفت الأنظار بملابسي؛ لأنني تذوقت الحرمان''· وتتابع: ''الدنيا سرقت طفولتي وحياتي، والشغل سرقني، لكني توقفت والتفت لحياتي وبيتي، وأسعد لحظات عمري أقضيها مع أسرتي وحفيدتي شهد·· وأنا لم أحصل على شهادات لكني خريجة مدرسة الحياة''· وتسقط دموعها عندما تشعر بالظلم رغم القوة التي تبدو عليها في معظم الأحيان، وتقول: ''منذ سنوات بعيدة أرتدي قناعاً يحميني من الناس هو قناع الجرأة والقوة رغم أن لديّ ضعفاً وخوفاً غير عاديين من الدنيا والناس، وقد تراني قوية و(مفترية)، لكني ضعيفة جداً لأني عانيت في بداية حياتي''· وعن جديدها الفني، تقول: ''أصور آخر مشاهد المسلسل الرمضاني (قمر)، الذي يعد أول عمل درامي من تأليفي وإخراج تيسير عبود، ويشاركني بطولته مجموعة كبيرة من النجوم منهم رياض الخولي، وجمال عبدالناصر، ومحمد رياض، وعقب رمضان سأستأنف العرض المسرحي (روايح) على خشبة مسرح الدولة والذي حقق أعلى الإيرادات في الموسم الماضي''·